عائلات أسرى المقاومة تحاول إصدار جوازات أجنبية لذويهم للضغط على المفاوضين
تعمل مجموعة من عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين المتواجدين في قطاع غزة، على إصدار جوازات سفر أجنبية لذويهم المحتجزين، فيما تقوم عائلات أخرى بإجراءات مماثلة، بحسب ما نشرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عبر موقعها، قبل أن تقوم بحذف الخبر.
تعمل مجموعة من عائلات الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين المتواجدين في قطاع غزة، على إصدار جوازات سفر أجنبية لذويهم المحتجزين، فيما تقوم عائلات أخرى بإجراءات مماثلة، بحسب ما نشرت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية عبر موقعها، قبل أن تقوم بحذف الخبر.
وتهدف هذه الخطوة، بحسب التقرير الذي نشره الموقع الإسرائيلي، إلى ممارسة ضغوطات على دول أخرى للعمل في قنوات المفاوضات أمام حركة حماس.
وزعم التقرير أن هناك ما يقارب 30 دولة في العالم لديها أسرى محتجزون لدى حركة حماس في قطاع غزة.
وفي الـ24 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نشر موقع "آيس" الإسرائيلي، خبراً مفاده أن رئيس اتحاد المنظمات اليهودية في أوروبا، الحاخام مناحيم مرغولين، والذي يترأس مئات المجتمعات اليهودية في أرجاء العالم، دعا الحكومات الأوروبية إلى منح جنسيات بلدانها للمحتجزين والأسرى الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية فقط.
وجاء ذلك بعد إعلان حركة حماس بأنها معنية بالإفراج عن المحتجزين الأجانب، باعتبار أن لا علاقة لهم بالصراع.
وأشار الموقع في حينه، إلى وجود "إمكانية لإطلاق سراح المختطفين من ذوي الجنسيات الأجنبية"، مضيفاً أن "مثل هذه الصفقة تضر بثقة المواطنين الإسرائيليين في دولتهم، وتثير أيضاً تساؤلات حول الشكل الذي سيبدو عليه الدعم الدولي لإسرائيل في يوم إطلاق سراح المختطفين الأجانب".
وخلال عدة مقابلات صحافية، قال أعضاء في حركة حماس إنّ المقاومة تفرق بين من يملك جواز سفر أجنبيا فقط، وبين من يملك جوازي سفر أجني وإسرائيلي معاً.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أمس الثلاثاء، إنّ "القسام" كانت على وشك الإفراج عن 12 محتجزاً في غزة من حملة الجنسيات الأجنبية، لكن الاحتلال عرقل ذلك"، مضيفاً: "ما زلنا نؤكد أننا على استعداد للإفراج عنهم، لكن الوضع الميداني والعدوان الصهيوني الذي يهدد حياتهم هما اللذان يعيقان إتمام ذلك".
وأطلقت كتائب القسام إلى الآن سراح أربعة محتجزين: أميركيتين وإسرائيليتين.
وكان أبو عبيدة قد أكد في حديث سابق وجود مجموعة من المحتجزين من جنسيات مختلفة جرى جلبهم أثناء عملية "طوفان الأقصى"، من دون أن يتسنى خلالها التحقق من هوياتهم، مضيفاً: "نعتبر هؤلاء ضيوفاً لدينا، ونسعى لحمايتهم، ونتمنى أن يبقوا سالمين في ظل العدوان الهمجي على القطاع".
وشنت المقاومة الفلسطينية هجوماً واسعاً على مواقع عسكرية إسرائيلية في اليوم الأول للحرب، وتمكنت من أسر عدد كبير من جنود الاحتلال الذين استسلموا أمام المقاتلين الفلسطينيين.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت الكتائب أن عدد أسرى الاحتلال لديها يتراوح بين 200 و250 أسيرًا أو ما يزيد عن ذلك، لكنها لاحقاً أعلنت مقتل العشرات منهم في الغارات الإسرائيلية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.