مضامين الفقرة الأولى: الحرب على غزة

قالت الإعلامية لبنى عسل، إن اليوم يعتبر هو اليوم الـ 35 في الحرب على غزة، معقبة: «أيام كلها صعبة ومؤسفة ومؤلمة على أهلنا في قطاع غزة، وعلى كل من يتابع تطور الأوضاع في الأراضي الفلسطينية التي تتزايد صعوبة وقسوة يومًا بعد يوم».

وأضافت أن هدف الكيان الصهيوني لم يتغير، وهو الإبادة الجماعية، وقطع أي أساليب للحياة وللإعاشة داخل قطاع غزة، فلا يوجد أي مكان آمن سواء في الشمال أو الجنوب أو ممرات إنسانية آمنة، والاستهداف ما زال من كل الجبهات والجهات، حيث القصف البري والجوي والبحري، والمدنيين والأطفال الأبرياء والنساء هم من يدفعون الثمن الأكبر، ولا يوجد شيء مما يقال بأن هناك مستشفيات لها طبيعة خاصة وحصانة مثل مستشفى الشفاء، حيث أصبح كل تركيز العدوان الإسرائيلي الغاشم على المستشفيات ومراكز الإيواء.

وأشارت إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية اليوم أعلنت عن تبقي عدد قليل من الساعات وينفد الوقود بشكل كامل في قطاع غزة، لتؤكد أنه خلال ساعات سيكون هناك مئات من الشهداء ممن يتواجدون على أجهزة التنفس الصناعي. وأشادت بصمود الشعب الفلسطيني وشعب غزة أمام العدوان الإسرائيلي.

وأشارت إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قال إنه في هذه الظروف الصعبة والكارثية، لا توجد كلمات لوصف حرب الإبادة الجماعية، والتدمير التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة على أيدي آلة القتل الإسرائيلية، دون اعتبار لقواعد القانون الدولي. وأضاف: «نستذكر اليوم القائد الشهيد الرمز ياسر عرفات أبو عمار وشعبنا الفلسطيني الذي يتعرض لعدوان شامل في غزة والقدس والضفة»، قائلًا: «كيف يُمكن السكوت على مقتل وجرح أكثر من 40 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وتدمير عشرات الآلاف من الوحدات السكنية، والبنية التحتية والمستشفيات ومراكز الإيواء»، وجدد المطالبة الفورية بوقف العدوان على الشعب الفلسطيني، والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، وحذر من تهجير أبناء الشعب الفلسطيني إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس، مؤكدًا الرفض القاطع، قائلًا: «لن نقبل بتكرار نكبة العام 1948 أو النزوح في العام 1967». وأوضح أن ما يحدث في الضفة في مدنها ومخيماتها وقراها والقدس لا يقل فظاعةً عما يحدث في غزة، من قتلٍ واعتداءات على الأرض والبشر والمقدسات، على أيدي قوات الاحتلال والمستوطنين الإرهابيين، التي تقوم بجرائم التطهير العرقي والتمييز العنصري.

قال الدكتور حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن الإرادة السياسية غير متوفرة لدى الجانب الأمريكي للضغط على رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. وأضاف أن الإرادة الأمريكية تأتي؛ عندما تكون هناك رغبة حقيقية من الرئيس الأمريكي لوقف الحرب فورًا، وهذا سيؤدي إلى وقفها، ولكن نتنياهو لديه أبعاد، ويثأر لنفسه، ويعلم علم اليقين أن انتهاء هذه الحرب الآن هو نهاية له. وذكر أنه عندما تكون هناك رغبة حقيقية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، فالأمر لن يتعدى أن يرفع سماعة الهاتف على نتنياهو ويأمره بوقف الحرب على غزة، وهو ما سيؤدي بما لا يدع مجالًا للشك إلى وقف الحرب.

وأشار إلى أن وجهة نظر نتنياهو، هي أن المقاومة الفلسطينية ستعيد تنظيم صفوفها بشكل جيد جدًا، وأوراقها من جديد، إذا توقفت الحرب، بينما هو يريد استمرار هذه العملية، ولكن هل سيجري الإفراج عن الـ 100 أسير مقابل الأسرى الآخرين، مع وقف إطلاق النار أم لا؟

مضامين الفقرة الثانية: زيارة أمير قطر

أشارت الإعلامية لبنى عسل، إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي، بأن الرئيس عقد جلسة مباحثات مع الشيخ تميم بن حمد، شهدت الإشادة بالتطور المستمر في العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، واتفق الزعيمان على مواصلة تفعيل مختلف أطر التعاون وآليات التشاور والتنسيق على كافة المستويات بين البلدين، وناقش اللقاء التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، وما يرتبط به من تحديات إقليمية، تدفع بالمنطقة في اتجاهات خطيرة وغير محسوبة كما بحث الزعيمان أفضل السبل لحماية المدنيين الأبرياء في غزة، ووقف نزيف الدم، واستعراض الجهود المكثفة الرامية لتحقيق وقف لإطلاق النار، واستدامة نفاذ المساعدات الإنسانية بالكميات التي تلبى احتياجات الشعب الفلسطيني في غزة، وتأكيد رفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية على حساب الشعب الفلسطيني أو دول المنطقة، ورفض محاولات التهجير القسري، كما أكد الجانبان استمرار التشاور من أجل وقف التصعيد الراهن للحد من معاناة المدنيين وحقنًا لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وصولًا إلى إقامة دولته المستقلة وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية وتحقيق السلام العادل في المنطقة.

وقال السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن قمة القاهرة للبحث في القضية الفلسطينية كان لها عديد من الاتصالات، والتي كان من أهمها التواصل مع قادة حماس، والتي استمرت أمس، وبالإضافة إلى اتصالات مع أمير قطر. وأضاف أن العاصمتين القاهرة والدوحة من العواصم العربية الأكثر تأثيرًا في المشهد، إضافة إلى الأردن والسلطة الوطنية والمملكة العربية السعودية، موضحًا أن تلك العواصم تتحرك جميعها بما تستطيع به أن تغير من الواقع. وأوضح: «لعل قضية الأسرى كانت من القضايا المهمة والمطروحة بشأن دور قطر ومصر في التأثير على قادة حماس؛ للوصول إلى ما يمكن أن يسهم في تهدئة الأوضاع الداخلية، بإطلاق سراح الأسرى الأجانب».

ولفت إلى أن الجهود المصرية مستمرة منذ اليوم الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، وتمثلت في الدعوة لقمة القاهرة للسلام للوقوف ضد العدوان غير الإنساني على المدنيين في القطاع والمخالف لقواعد القانون الدولي. وأشار إلى أن الدعوة لهدنة إنسانية كمقابل للإفراج عن المحتجزين غير كافٍ، وتعد دعوة مصر لوقف دائم لإطلاق النار هي الحل الأمثل، لافتًا إلى أن مصر وقطر يحاولان التأثير على قادة حماس من أجل إطلاق سراح الأسرى الأجانب مقابل الهدنة لكن الهدنة المطروحة حاليًا غير مؤثرة أو فعالة. ولفت إلى أن ما تقوم به إسرائيل هدن إنسانية هدفها فتح مسارات لتهجير قسري للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن القصف المستمر لغزة يعد جرائم غير إنسانية ويستدعي التدخل.

وقال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن الدولة المصرية تتشارك مع شركائها الإقليميين والدوليين للعمل على إيجاد حل دائم وشامل يقوم بموجبه بانفراجه وإنهاء حالة الانسداد السياسي والعمل على وقف إطلاق النار في غزة. وأضاف أن هذا هو ما أكدت عليه الرؤى المصرية القطرية باعتبار أن التنسيق والتشاور بين الدولتين يتم الآن على أعلى مستوى لأن هناك علاقات مشتركة ما بين مصر باعتبارها وسيطًا مقبولًا بين كل الأطراف سواء الإقليمية أو الدولية أو اللاعبة في المشهد الفلسطيني، وأيضًا على اعتبار أن قطر لها علاقات قوية مع المقاومة الفلسطينية، وبالتالي تسعى الدولة المصرية بالتنسيق والتشاور مع دولة قطر للعمل على هندسة صفقة تكون هذه الصفقة هي الأساس للعمل على وقف إطلاق النار.

وأوضح أنه منذ لحظات قليلة تم الإعلان أنه سيكون هناك مشاورات كبيرة تقوم بها الدولة المصرية للعمل على الإفراج عن 100 أسير موجود لدى المقاومة الفلسطينية مقابل الإفراج عن 100 أسير لدى إسرائيل.

مضامين الفقرة الثالثة: إدانة الصحفيين لإسرائيل

أشارت الإعلامية لبنى عسل إلى توقيع أكثر من 750 صحفيًا وصحفية ينتمون لعشرات المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة على رسالة مفتوحة، نشرت الخميس الماضي، تدين قتل إسرائيل للصحفيين في غزة وتنتقد تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب المستمرة منذ أكثر من شهر، وذكرت أن الرسالة ضمت موقعين من رويترز ولوس أنجلوس تايمز، وبوسطن غلوب، وواشنطن بوست، وأضافت أن الرسالة تكشف الانقسامات الحاصلة بين الصحفيين بشأن ما يحدث بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر، وقالت إن الرسالة جاء فيها إن غرف الأخبار مسؤولة عن الخطاب اللاإنساني الذي يروج لتبرير التطهير العرقي للفلسطينيين.

وأشارت إلى أن عدد من المنظمات الإسرائيلية في واشنطن دعت إلى حشد مليون مواطن وشرائهم للتظاهر لدعن إسرائيل مقابل 250دولار للفرد الواحد.

وأوضح الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، مدى تأثير الأوضاع في غزة على الشعوب ووسائل الإعلام الغربية، وأهميته في الضغط على الكيان الصهيوني، قائلًا إننا نشهد تطور وصورة مختلفة ليس فقط فيما يتعلق بإطالة أمد الحرب والعدوان على غزة، ولكن أيضًا بسبب وجود حالة يقظة مستمرة في الضمير العالمي.

وأضاف أن هناك كتابًا وصحفيين وفنانين وأكاديميين كبار أرسلوا خطابات داعمة للقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذا الخطاب يعد خطابًا تاريخيًا للصحافة العالمية، حيث يعتبر خطابًا موجهًا إلى الضمير العالمي وإلى صناع الإعلام في العالم كله بأن هناك ضرورة للمعاملة العادلة في غرف الأخبار، فهم لم يطلبوا الانحياز إلى وجهة نظر على حساب الأخرى ولكنهم طالبوا بأن يكون هناك إنصاف وموضوعية، حيث أشاروا إلى أن مسألة التعامل مع تجاهل التقارير الدولية التي تتحدث عن التطهير العرقي وتتحدث عن الإبادة وأن دولة عنصرية تمارس هذه السياسات دون أن تراجعها وسائل الإعلام، يرى الموقعون أن هذا الأمر يجب أن يتوقف، وبالتالي فهم يرون أنه مثلما يُشار في الإعلام الأمريكي على أنه منظمة مثل حماس مصنفة على اعتبار أنها إرهابية فعليهم أن يكونوا أيضًا منصفين في وصف ما يجري بأنه عمليات إبادة مثلما أشارت المنظمات الحقوقية ومنظمات حقوق الإنسان الدولية وتطبيق المعايير التي دعت إليها منظمات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأشار إلى أن الموقعين يبلغ عددهم 750 وبعضهم من مؤسسات إعلامية تمارس القمع ضد المحررين، حيث إن نيويورك تايمز قامت بفصل اثنين من كبار المحررين وواحدة استقالت والآخر تم ابعاده، حيث رأوا أن قيام هؤلاء الصحفيين بتأييد الحقوق الفلسطينية على وسائل التواصل الاجتماعي لا يتماشى مع القيم المهنية وبالتالي مازال الموقعون على هذا الخطاب في خطر على مستقبلهم المهني نتيجة البيئة المحيطة، لكنهم أخذوا على أنفسهم أن يرسلوا رسالة إلى الإعلام الدولي بضرورة معاملة القضية الفلسطينية على قدم المساواة على الأقل من حيث طرح وجهات النظر، كما أكد أن المصريين بالخارج يقومون بدور فعال ومهم جدًا في نشر القضية الفلسطينية.

مضامين الفقرة الرابعة: دعم مصر لفلسطين

قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن مصر نجحت في تغيير وجهة نظر العالم تجاه إسرائيل فيما يخص إجراءاتها لتصفية القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن مصر منذ اللحظة الأولى أكدت بشكل واضح على ثوابت السياسة الخارجية فيما يخص القضية الفلسطينية. وأضاف أن مصر أكدت أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية بأي حال من الأحوال على حساب دول الجوار، وهذا التأكيد نجح في تحول وجهة نظر الرأي العام العالمي بشكل كبير، بإظهار أن وجهة النظر المصرية هي الصحيحة.

وأكد أستاذ العلاقات الدولية، أن قمة القاهرة للسلام نجحت في التنظيم، وحجم المشاركة الذي كان كبيرًا جدًا، حيث شارك أكثر من 31 دولة و3 منظمات أممية، وهو دليل واضح على ثقل مصر السياسي والإقليمي، وأيضًا ثقة المجتمع الدولي في رؤية الدولة المصرية، وبالتالي بعد هذه القمة تغيرت مواقف الدول تجاه النظر بعين الاعتبار إلى الرؤى التي لا بد من تحقيقها على واقع الأرض وهو تنفيذ مبدأ حل الدولتين وفك الحصار عن قطاع غزة، وإدخال كافة المساعدات. ونوه أستاذ العلاقات الدولية، بأن مصر حملت على عاتقها ما لا تتحمله أي دولة، حيث إن الدولة المصرية تمسكت بضرورة إدخال كافة المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة، ولم تتوقف عند ذلك الحد.

مضامين الفقرة الخامسة: التأثيرات الاقتصادية للحرب

أوضح الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، مدى تأثير الحرب في غزة على دول الجوار، قائلًا إنه لا شك بأن أي حرب لا بد أن ينتج عنها خسائر متنوعة سواء على الدولتين طرفي الصراع أو الدول المحيطة والمنطقة الإقليمية الخاصة بها، كما أنه من الممكن أن يكون تأثير هذه الحرب على العالم كله، مثل الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها ومدى تأثيرها على العالم كله سواء فيما يتعلق بارتفاع أسعار الغذاء، وأسعار البترول والنفط وحركة التجارة العالمية وسلاسل الإمدادات.

وأضاف أنه يوجد تأثيرات حاليًا على أرض الواقع ناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة، لافتًا إلى أن دول الجوار قد تأثرت بهذه الحرب، حيث تتمثل دول الجوار لفلسطين في ثلاث دول؛ مصر ولبنان والأردن، وسوريا. وأوضح أن الدولة المصرية تعد أكثر الدول تأثرًا بالحرب على غزة، لافتًا إلى أن مصر تأثرت بشكل كبير جدًا بهذه الحرب.

ولفت إلى أن هناك خسائر تحققت على أرض الواقع خلال الـ 33 يوم الماضية منذ 7 أكتوبر وحتى الآن، فعلى سبيل المثال تأثرت مصر سياحيًا حيث يوجد مناطق داخل سيناء سواء كانت طابا أو نويبع أو شرم الشيخ أو دهب أو رأس محمد، حيث تم إلغاء الكثير من الحجوزات لهذه المناطق السياحية، وقد تجاوزت الإلغاءات الفندقية الـ 60% في هذه المناطق.

مضامين الفقرة السادسة: حملات المقاطعة الاقتصادية

قال الدكتور عبد المنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن المقاطعة هي تعبير شعبي عن الغضب مما يحدث لأهلنا بغزة، لافتًا إلى أن المستثمر الآن سيقول إن يؤجل مرحلة الاستثمار أو الدخول في مشروعات جديدة في هذه المنطقة على الأقل ستة أشهر. وذكر أن أي مستثمر يأتي لهذه المنطقة والتي يوجد بها أزمات يكون لديه نوع من التخوف، وذلك بسبب الحرب وهل هي من الممكن أن تمتد أو تتوسع إقليميًا، أو هل يمكن أن تدخل دول أخرى. وأضاف أن الولايات المتحدة بحاملات السفن الموجودة في البحر المتوسط من الممكن أن تطول إلى غزة بشكل كبير، وبالتالي فكرة الاستثمار تتراجع في هذا الوقت.

أبرز تصريحات لبنى عسل:

عدد من المنظمات الإسرائيلية في واشنطن دعت إلى حشد مليون مواطن وشرائهم للتظاهر لدعن إسرائيل مقابل 250 دولار للفرد الواحد.