مضامين الفقرة الأولى: القمة العربية الإسلامية

قال الإعلامي عمرو أديب، إن هناك بعض الأشخاص غير الراضيين عن قرارات القمة العربية الإسلامية، ويبدو أنهم لم يقرؤوا القرارات. وتحدث المذيع عن مطالبات البعض مثل المسؤول القطري البارز حمد بن جاسم، والدكتور محمد البرادعي، حول تمنياتهم أن تكون قرارات القمة العربية الإسلامية عملية أكثر من ذلك. وتساءل المذيع: «كيف ستكون عملية أكثر من ذلك؟ اطرحوا لنا اقتراحاتكم».

وأضاف المذيع أنه في وقت متأخر من الليل صدر قرارًا حكيمًا من الإدارة السعودية بضم القمة العربية والإسلامية معًا، وتساءل: «حينما يكون هناك 57 دولة متوافقون بشكل كامل على قرارات أمام العالم في حدها الأدنى، أليس هذا يشكل ضغطًا قويًا على المجتمع الدولي، حضرتك لا ترى أن هذا شيئًا مهمًا؟».

وأشار إلى أن هذه الدول العربية والإسلامية التي شاركت بالقمة، لها علاقات مع دول أخرى سواء داعمة لإسرائيل أو تمثل أنها غير داعمة ولكنها داعمة في واقع الحال، منوهًا بأن هذه الدول ملتزمة بالضغط على نظيراتها الغربية بتنفيذ أحد قرارات القمة العربية الإسلامية.

ولفت إلى أن إسرائيل مدعومة بأمريكا والغرب، ولكن يومًا بعد يوم يقل دعم هذه الدول، خاصة بعد ممارسة الدول العربية والإسلامية الضغط عليها، إلى جانب المظاهرات المناهضة التي تخرج في عدد من العواصم الغربية كل ذلك سيشكل ضغطًا كبيرًا على الغرب. وتابع: «ألا ترى أن هذه التجمعات مفيدة وجيدة وتزيد التفاهم، وفي توافقهم رحمة وتقدم لهذه المنطقة المأزومة في العالم، عندما يتفقون كل الأشياء تصبح جميلة داخليًا وخارجيًا، لو مش شاري هذا التكتل اشتري هذه اللقاءات لأن هؤلاء هم من سيمنعون إسرائيل أو يجعلوها تعربد كما تريد».

وقال السفير أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن توافق الدول العربية والإسلامية حول موقف محدد أمر له قوته، في ظل تعقيد المشهد حاليًا بالأراضي الفلسطينية. وأضاف أن الموقف في قطاع غزة صعب للغاية ويحتاج إلى التضافر والجهد المكثف، مشددًا على أن توحيد المواقف والتحدث بصوت واحد، وإيصال رسائل قوية للمؤسسات الدولية المعنية، كل هذه الأمور بمثابة مواقف عربية عملية على الأرض وذات أهمية.

وأشار إلى أن مصر تقوم بمواقف عملية تجاه ما يحدث في غزة، من خلال تصدرها بمسئولية صعبة وثقيلة، إلى جانب تنسيقها لعملية كبرى لاستقبال المساعدات من جميع دول العالم وإدخالها لقطاع غزة، بالإضافة إلى تقديمها الجانب الأكبر من هذه المساعدات. ولفت إلى أن مصر تستند في موقفها إلى رصيد عميق من السياسية الخارجية والتصرف برشاده وحكمة، فمصر هي من فتحت باب السلام في المنطقة، وحافظت عليه منذ سنوات طويلة، على الرغم من جميع الأحداث التي عصفت بالمنطقة.

ونوه بأن مصر والعرب قدموا مبادرات شجاعة للسلام، والآن تأتي مسئولية المجتمع الدولي؛ للتحرك بفاعلية لوقف الدم وعلاج الأزمة من جذورها سياسيًا. وأكد أنه عندما يتم صياغة بيان ختامي بهذا الحجم والنقاط ويعبر عن إرادة مشتركة وجماعية بين عشرات الدول، من الطبيعي أن يكون هناك تعدد في وجهات النظر وفي كيفية تحقيق الأهداف، ولكن هناك بيانا ختاميا يعبر عن الإرادة الجماعية للدول العربية والإسلامية.

وعلق الإعلامي عماد الدين أديب على اجتماع القادة العرب في المملكة العربية السعودية بشأن الحرب على غزة. وكشف أهمية دمج قمة الرياض لقمة عربية وإسلامية والاتفاق على قرارات واحدة لغزة خلال اجتماع القادة العرب. وقال إن هذا المؤتمر قدم ما يُريد تقديمه في أضيق الحدود، إذ إن قمة اليوم حضرها القادة العرب من المطبع الإبراهيمي أو له غرض في التطبيع مع إسرائيل أو المطبعين منذ 40 عامًا. وتابع بأن إسرائيل تضرب فكرة السلام في مقتل، متسائلًا: «هل يمكن الوثوق في الولايات المتحدة الأمريكية بعد الآن كحليف أو صديق؟». وأضاف أن كل من له علاقات مع أمريكا يتساءل أين مكانتي في المنطقة وإسرائيل هي رقم واحد في المنطقة.

وأشار إلى أن جميع الدول العربية والإفريقية والآسيوية يلمحوا على المعايير المزدوجة لدى الولايات المتحدة، وتوقف أديب عند كلمة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، التي ألقاها في القمة العربية الإسلامية، حيث قال: «إلى متى سنظل نعيش في فكرة الازدواجية»، مشيرًا إلى قوة علاقة الأمير تميم بن حمد والرئيس الأمريكي جو بايدن.

مضامين الفقرة الثانية: لقاءات السيسي بالقمة

كشف السفير أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، عن كواليس اللقاءات الثنائية التي عقدها الرئيس السيسي، مع نظرائه من قادة بعض الدول العربية والإسلامية. وأوضح أن هناك تطابقًا في الموقف المصري السعودي، باعتبارهما دولتين كبيرتين ولهما ثقل ووزن في العالم العربي والإسلامي، منوهًا بأن التطابق كان بشكل كامل حول معظم أبعاد وعناصر الأزمة الفلسطينية، متمثلة في التهجير القسري للفلسطينيين ورفضه رفضًا قاطعًا، وهو ما أكده الرئيس في 8 لقاءات ثنائية عقدها اليوم وكذلك أكد عليها البيان الختامي للقمة.

وحول لقاء الرئيس بنظيره التركي رجب طيب أردوغان، أوضح أن جميع اللقاءات اليوم للرئيس، هدفها تعزيز العلاقات بين الدول سواء من خلال القمة أو اللقاءات الثنائية، مؤكدًا تطور العلاقات بين البلدين، بالإضافة إلى الخطوات المتبادلة وحرص يتم التعبير عنه حول جهود الطرفين؛ لاستعادة تفعيل أطر التعاون الثنائي. وشدد على أن اللقاء دار في أجواء أخوية وودية، وتركز على الأزمة الفلسطينية والتباحث حول سبل وزيادة وتعظيم العلاقات بين البلدين بشكل ملموس.

وحول اللقاء المصري والإيراني، لفت إلى أنه جرى في إطار التشاور بين الدول المشاركة في القمة العربية الإسلامية، والهدف الأول بها الأوضاع في غزة، وكيفية إنهاء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، مشيرًا إلى أنه كان هناك نقاشًا حول الأوضاع الإقليمية وأهمية تجنب اتساع رقعة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي.

وشدد على أن مصر تقوم بكل ما يمكن بذله على المسار السياسي والإنساني وتتواصل وتكثف اتصالاتها مع الجميع، مؤكدًا أن الهدف واضح وهو التوصل لوقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، ويتم التواصل بمنتهى الجهد والدأب مع جميع الأطراف التي يمكن أن تؤثر للوصول إلى هذه النتائج.

مضامين الفقرة الثالثة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي عمرو أديب إن قوات المقاومة تشتبك مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في أماكن متعددة. ولفت إلى أن مشروع التهجير مستمر من الشمال إلى الجنوب إما بالإقناع أو بالقصف الإسرائيلي على سكان قطاع غزة.

وذكر أن هناك من يصر على الحديث على أن مصر موافقة ستوافق على تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه أكد لبعض المراسلين الأجانب أن موقف القاهرة والرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري هو "لا تهجير للفلسطينيين في مصر تحت أي ظرف أو طريقة".

وكشف أن هناك دولًا مستعدة لاستقبال الفلسطينيين ليست مصر أو الأردن. ونفى الإعلامي صحة التقارير التي تفيد بأن مصر وافقت على تهجير الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن تلك المسألة "غير مطروحة أو معروضة على مصر من الأساس"، معقبًا: «أنا أقول معلومة، مصر لا تسمح لأحد بأن يحدثها عن استقبال الفلسطينيين». ولفت إلى أن الحرب على غزة ستطول، وستؤثر في مصر، مبينًا أن الحرب على غزة ستؤثر في المواطن المصري وسيرى ذلك التأثير.

وأكد أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن التهجير القسري للفلسطينيين مرفوض من مصر رفضًا قاطعًا، والرئيس أكد هذا خلال القمة العربية الإسلامية، مشيرًا إلى أن مصر والعرب قدموا مبادرات شجاعة للسلام. وشدد السفير على أن مصر لديها شعور عميق بالمسؤولية تجاه القضية الفلسطينية، وتنسق عملية دولية كبرى لاستقبال المساعدات من دول العالم لإيصالها للقطاع، مشيرًا إلى أن مصر قدمت الجانب الأكبر من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة المحاصر.

وأوضح أن دور مصر في الحرب الدائرة داخل قطاع غزة صعب للغاية، لا سيما أن الضابط المصري المفاوض لديه عقدة أن ما يحدث في غزة مصيبة، ومع ذلك يضطر إلى التعامل مع الإسرائيلي من أجل أهل غزة. وأضاف أن مصر مضطرة أن تتفاوض مع إسرائيل لإنقاذ أهالي قطاع غزة، لا سيما أن مصر جزء من المشكلة ويجب أن تحل المشكلة، وهي الحقيقة تحاول، وتحاول. وتابع بأن المطلوب من مصر أكثر من الذي تقدر على عمله، لكن هذا قدر مصر، وربنا يقدرهم على القيام بشيء يخفف من المذبحة التي تحدث.

وأشار المفكر السياسي عماد الدين أديب، إلى أن الموافقة على تهجير أهل غزة إلى سيناء يستلزم وجود 106 مليون مصري كاره أو خائن أو متآمر لقبول هذا العرض غير الأخلاقي، مشددًا على أن مصر لم تبع سيادتها ولا تقبل مناقشة فكرة التهجير مقابل عروض مغرية، ولا يجب أن يترك الأشقاء العرب مصر وحيدة في مواجهة العوز الاقتصادي، مشددًا على أن التاريخ لا يذكر أي أمثلة لنزوح مؤقت يعود فيها السكان إلى موطنهم الأصلي لاحقًا.

وكشف الإعلامي عماد الدين أديب، عن أسباب رفض مصر لفكرة التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء مقابل مليارات الدولارات وتسديد ديون مصر الخارجية. وقال إن الرئيس السيسي رفض هذه الفكرة، والجيش المصري متوافق مع رأيه. وأكد أن حماس وكتائب القسام أخرجت المسجونين من الإخوان إبان ثورة يناير، فضلًا عن وجودهم على أسطح العمارات خلال الثورة، إلى جانب أن حماس دعمت سرايا القدس وكتائب الأقصى ماليًا، في العمليات الإرهابية في سيناء. وأضاف: «هل سيرضى الرئيس والجيش بأن يأت بالقسام وحماس مرة أخرى إلى أراضي مصرية وسيناء بما يهدد الأمن في مصر، لأنه إذا انطلقت رصاصة واحدة من سيناء لإسرائيل فإسرائيل سوف ترد في الأراضي المصرية».

وتابع بأنه: «الرئيس السيسي حافظ على الكرامة المصرية الوطنية ولم يطلب ثمن لذلك الموقف في القمة العربية، لكن حان الوقت أن تقفوا بجانب مصر، لا سيما العالم لا يقدر أن يملي على مصر السيادة الوطنية، ولكن لا يجب أن تترك القوة القادرة في المنطقة مصر وحدها، رأيتم أن مصر لم تبع سيادتها، وكان هناك عرض على مصر، لكن مصر رفضت، فلا تتركوها ما بين العوز الاقتصادي وهي تحافظ على السيادة الوطنية، وهنا يجب أن تكون هناك مبادرة من الإخوان -يقصد الدول العربية- لدعم مصر بعد هذا الموقف، وليس لطلب من مصر، هذا كان خطرًا على كل فكرة الحدود المستقرة والحدود بين الدول».

وردَّ عماد الدين أديب على تساؤل بشأن ما إذا كان تم طرح هذه الفكرة فعليًا على الرئيس السيسي بالتهجير مقابل تسديد ديون مصر، معقبًا: «أنا سأرد عليك فقط بلقاء الرئيس أثناء المؤتمر الصحفي بالمستشار الألماني وكيف كان غاضبًا».

مضامين الفقرة الرابعة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

قال الإعلامي عمرو أديب إن هناك سيطرة عسكرية إسرائيلية على شمال قطاع غزة. وذكر أن كل عشر دقائق يتوفى طفل في حضانات المستشفى بسبب نفاد الوقود، وذكر أن المستشفيات قرب الحدود المصرية تكتظ بالمصابين بعد سقوط مستشفى الشفاء، والمنظومة الصحية في غزة، قائلًا: «أي عسكري إسرائيلي يقدر يصيب المستشفى بالرصاص»، مضيفًا: «نحن أمام عدو وسخ لم يأت أسوأ منه في التاريخ غير التتار، لكن الفلسطينيين معدن آخر، وعقيدة أخرى، ولا ولن ينتهوا»، قائلًا: «لو اقتحموا مستشفى سترون مذبحة لم ترونها من قبل».

وعزا المذيع، قصف الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات، لأن باقي المستشفيات في غزة موجودة في الجنوب قرب رفح، وليس الشمال، مشيرًا إلى أن الاحتلال يعمل على اقتحام المستشفيات من أجل البحث عن خندق أو نفق واحد، حتى يُصدروا للعالم أنه وجد أنفاقًا لحماس تحت المستشفيات، ويبرر جرائمه للمجتمع الدولي.

وأردف قائلًا: «الاحتلال الإسرائيلي يتمنى أن يدخل مستشفى الشفاء أو خان يونس أو أي مستشفى ويقول لك هذه أسلحة حماس في المستشفى وهو لا يفكر الآن إلا في الإبادة، ولكن هذا الشعب لن ينتهي أو يهرب أو يموت، هم يدفعون الثمن من الدم والأطراف وموت الأطفال وانهيار الطواقم الطبية؛ لذلك موضوع المستشفيات دونه الحرب».

وذكر أن الأطفال في قطاع غزة اعتادوا وتربوا على سقوط القنابل والصواريخ على منازلهم. وأضاف أن الأطفال هناك تربوا على القنابل، ولن يتركوا ثأرهم مع إسرائيل، وكل واحد فلسطيني له ثأر. وقال: «الأطفال من يوم ما وُلدوا يسمعوا أصوات القنابل، ليست بهذه السهولة، إسرائيل تعتقد أن الأمر سهل ولكن أبدًا». وتابع: «العمليات الجراحية في غزة تُجرى على كشاف الهواتف المحمولة.

وقال الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية، إن توقف مولد الكهرباء لمجمع الشفاء جعل المستشفى تتوقف على العمل، وأصبحت المستشفى بلا كهرباء ولا ماء، وهناك جثث في الثلاجة ولكن الكهرباء توقفت بعد نفاذ الوقود. وأضاف أن هناك 5 استشهدوا نتيجة عدم تقديم الخدمة اللازمة لهم الآن، ليرتفع إلى 9 وفيات، بينهم 2 كانوا في العناية المركزة، وطفلين في الحضانة. وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى، ومستمر في قصف المجمع، بالإضافة إلى أن جنود الاحتلال يقنصون المرضى والأطباء بالبنادق القناصة.

وذكر أن الأطقم الطبية والجرحى والنازحين لم يغادروا مجمع الشفاء الطبي منذ أمس، منوهًا أن الاحتلال يصعد استهدافه للمكان منذ أمس الجمعة. وأضاف أن الاحتلال منذ أمس، يقصف داخل وحول المجمع وطلب الإخلاء، لكنهم رفضوا الإخلاء إلا بشروط أهمها وجود ممر آمن تحت رقابة المؤسسات الطبية، والإخلاء نحو مستشفيات تستطيع تقديم خدمة لهؤلاء الجرحى، مضيفًا أنه لا مقومات حياة، وكما تسمعون القصف متواصل في محيطه وحوله، مبينًا أن الاحتلال يحاصر المستشفى من كل الجهات بالأحزمة النارية، والقناصة استهدفوا العناية المركزة.

مضامين الفقرة الخامسة: صفقة تبادل الأسرى

قال الإعلامي عمرو أديب إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، صرح بعد انتهاء القمة العربية الإسلامية، بأن حكومته تسعى إلى السيطرة على غزة، لن تكون فيها حماس أو سلطة فلسطينية، وأفاد بأن إسرائيل لن تتوقف حتى إنجاز مهمتها في غزة، مشيرًا إلى أن الحرب تتقدم وهدفها الانتصار ولا بديل عن ذلك، وأكد نتنياهو أنه لن يكون هناك وقف إطلاق للنار، مبينًا أن مفاوضات الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، تجري مع رئيس الموساد يوسي كوهين، كما ناشد الدولة العربية بالوقوف ضد حماس.

وأكد الإعلامي عمرو أديب أن مفاوضات الإفراج عن بعض المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة أصبحت في مراحل متقدمة، مشيرًا إلى أن هناك وفد إسرائيلي سوف يتفاوض على الإفراج عن الرهائن مقابل دخول الوقود للمستشفيات، حتى تعود المستشفيات للعمل مرة أخرى.

وقال إن حماس طلبت وقود للإفراج عن عدد من الأسرى ووقف إطلاق النار في مقابل الإفراج عن عدد من الأسرى، مبينًا أن رئيس المخابرات الأمريكية CIA والموساد الإسرائيلي اجتمعا في قطر، وكانا يتحدثان عن ملف الرهائن. وأضاف أن هذا الملف مهم للجانب الإسرائيلي والأمريكي، متسائلًا: «هل الأيام القادمة إسرائيل ستسمح بدخول الوقود، المستشفيات قد سقطت قبل أن تسقط المدن، المستشفيات كلها سقطت، لا يوجد كهرباء ولا مياه، والناس أصبحت تجمع نقطة مياه ويكمله من البحر»، وهنا يأتي الجزء المهم وهو وقف إطلاق النار أو ما يسميه الإسرائيليون بالهدنة.

وأكد الإعلامي عماد الدين أديب، أن الأمير القطري تميم بن حمد يلعب دورًا مهما في الوساطة من أجل الإفراج عن الرهائن. ولفت إلى أن موضوع الإفراج عن الرهائن شديد الحساسية ويخطئ من يظن أن إسماعيل هنية وخالد مشعل يمتلكان قرار الإفراج عن الأسرى، مؤكدًا أن القرار بخصوص الرهائن عن كتائب القسام.

مضامين الفقرة السادسة: الدعم الأمريكي لإسرائيل

أكد الإعلامي عماد الدين أديب، أن الولايات المتحدة الأمريكية شريك لإسرائيل في الحرب على غزة، لأنها وفرت الغطاء العسكري وأعطت الدعم العسكري والمالي والخبراء العسكريين، وذكر أنه لأول مرة في تاريخ مجلس الأمن منذ تأسيسه صدر 293 حق نقد فيتو، الولايات المتحدة لها 83 حق نقد فيتو معظمهم لحماية إسرائيل. وأوضح أن الرئيس الأمريكي بايدن الحالي يدعم إسرائيل كجزء من الدعاية الانتخابية له، ومنتظرًا تقديم الدعم من اليهود في الانتخابات المقبلة، مبينًا أن بايدن قدم نفسه على انه أكثر من ساعد إسرائيل من خلال تقديم المساعدات غير المحدودة. وأكد: «نحن لسنا جنس أدنى ولا يجب أن تعتمد أمريكا نظرية وزير الدفاع الإسرائيلي بأن العرب حيوانات، لدينا شعور بالمهانة والغضب وحالة من الاكتئاب».

مضامين الفقرة السابعة: الحرب ضد إسرائيل

قال الكاتب الصحفي عماد أديب، إن مصر حتى آخر سنتيمتر من معبر رفح هي أراضي مصرية، لكن ما بعد هذه الجانب فهو ليس من اختصاصها. وتابع: «افترض أن الجيش المصري دخل الجانب الفلسطيني الموجود بالفعل في سيناء وتحت حماية جوية»، مضيفًا أن هذا إعلان حالة حرب ليس فقط ضد إسرائيل بل ضد الولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو.

وعن تصريحات حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، عن ضرورة اقتحام معبر رفح بالقوة، أشار إلى أن حزب الله منذ 2007 لم يستطع تخطي قواعد الاشتباك مع العدو الإسرائيلي لأنه في حالة حرب، وفيما يتعلق بمصر فهي موقعة اتفاقية سلام ومعبر رفح حتى آخر نقطة به من الجانب المصري هو تحت سيادتها وسيطرتها، ولكن ما بعده ليس لها أي سلطة عليه. وشدد على أنه في حال اقتحام مصر لهذا الخط المصري عبورًا إلى الجانب الإسرائيلي، فهذا بمثابة إعلان حالة حرب ليست فقط ضد إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحلف الناتو، في ظل مشاركة أمريكا لإسرائيل في هذه الحرب بكل أوجه الدعم بالأسلحة والذخيرة والجنود وأعطت الضوء الأخضر للدولة العربية بممارسة هذه الجريمة.

مضامين الفقرة الثامنة: دعوات منع النفط

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إن حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، ألقى كلمة أمس السبت وتحدث فيها بأسلوب أراد به الشعبوية، من خلال حديثه عن قطع العلاقات التجارية مع إسرائيل والبترول، وكشف أن حجم تعاملات العالم العربي تجاريًا مع دولة الاحتلال حوالي 550 مليار دولار، وإذا أضيف لها دول العالم الإسلامي سيدخل في تريليون دولار تقريبًا، متسائلًا: «ما هو مدى تحمل شعوب هذه الدول لآثار هذه القرارات». وعما يتعلق باتخاذ الدول العربية بقطع أو وقف تصدير البترول لإسرائيل أو الدول الداعمة لها، قال إن هناك قرارًا أمريكيًا وغربيًا بعد حرب 73 بعدم قطع البترول مرة أخرى.

مضامين الفقرة التاسعة: عملية طوفان الأقصى

قال الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، إنه لا يمكن تصديق العقل لما حدث في 7 أكتوبر في عملية طوفان الأقصى، بأنه كان بعيدًا عن الإرادة الإيرانية. ودلل على هذا الأمر بثلاث نقاط، أولها اتصال ما بين إسماعيل هنية والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وتهنئته على نجاح العملية طوفان الأقصى، والعمليات التي شنها الحشد الشعبي في العراق وسوريا، هذا إلى جانب إطلاق الحوثيين لصواريخ تجاه إسرائيل، ووجود حزب الله بشكل دائم على الجبهة.

وأشار إلى أن إيران تعطي تلميحًا بأنها هي من يحرك الحدث ولكن لن تدفع فاتورته، ومن ثمَّ خطاب حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني، الجمعة الماضية، أبرأ ساحة إيران أو أن لها علاقة بعملية طوفان الأقصى وأن حماس هي من اتخذت هذا القرار منفردة. وتابع: «شطارة تاجر السجاد الإيراني أنه يريد أخذ الاتفاق مع السعودية، والحصول على 6 مليارات دولار الذين أودعوا بسبب تبادل المحتجزين ولكن لا يدفع ثمنهم، وفي نفس الوقت دعم حماس لإفشال أي نوع من أنواع السلام في المنطقة، على طريقة تعالى أعزمك على العشاء على حسابك»، بحسب تعبيره.

مضامين الفقرة العاشرة: الحرب على غزة

كشف الكاتب الصحفي عماد الدين أديب، عن طبيعة ما يحدث في الصراع الدائر حاليًا بالمنطقة. وأوضح أن حماس فرع من فروع جماعة الإخوان وولائها للمرشد العام في القاهرة، وترعاها إيران ماديًا فهي تيار ديني، ومن ناحية أخرى إسرائيل يحكمها ائتلاف توراتي يميني وترعاه أمريكا، التي تحاول التمسك بتيار الحزام الإنجيلي الذي يؤمن بالمسيحية الصهيونية وهو ضرورة دعم إسرائيل ومن ثم فهذا الصراع هو صراع ديني بين تيارات متطرفة. ولفت إلى أن الخروج من هذا الصراع يستلزم تغيير قواعد اللعبة، وهذا لن يحدث إلا نزع السلاح من حركة حماس، وخروج رئيس وزراء بنيامين نتناهو من الحكومة وألا يكون له أي مستقبل سياسي، وتجديد القيادة بالسلطة الفلسطينية وتغيير الرئيس عباس محمود أبو مازن.

وأشار إلى أن هذه النقاط ستستغرق وقتا طويلا في تغيرها، نظرًا لضرورة إجراء انتخابات في الضفة وغزة والقدس، ولا بد من تركيبة جديدة بالكنيسيت، غير الـ 32 عضوًا يمنيًا متطرفًا، واستبدالهم بتركيبة أخرى جديدة، منوها بأنه من الممكن أن يبشر تيار السلام في إسرائيل بالخير. وذكر أن نتنياهو لن يستطيع الإفلات من 3 أشياء، في مقدمتها الجرائم الجنائية المتعلقة بالفساد، واتهامه بالتقصير يوم 7 أكتوبر وعدم اعترافه بذلك، وانخفاض رضاء الإسرائيلي عنه، موضحًا أن 76% من الرأي العام الإسرائيلي يطالب برحيله حاليا في أثناء حالة الحرب وهو أول رئيس وزراء إسرائيلي تتم المطالبة برحيله في تاريخ الدولة وبلاده في حالة حرب.

أبرز تصريحات عمرو أديب

الدول العربية والإسلامية التي شاركت بالقمة، لها علاقات مع دول أخرى سواء داعمة لإسرائيل أو تمثل أنها غير داعمة ولكنها داعمة في واقع الحال

تمكن إسرائيل من العثور على نفق واحد أسفل مستشفى أو مدرسة بغزة تعني انتصارها في الحرب وغسل يديها أمام العالم من المجازر وجرائم الحرب التي ارتكبتها ضد المستشفيات والمدارس في قطاع غزة.

هناك دول أعربت عن استعدادها لاستقبال الفلسطينيين ليست مصر أو الأردن.