ذا ناشيونال: مصر تُلقي باللوم على إسرائيل في بطء تسليم المساعدات الحيوية لغزة منذ بداية الحرب
تُلقي القاهرة باللوم على إسرائيل في بطء وتيرة دخول المساعدات إلى غزة، وتؤكد دعمها الكامل للقضية الفلسطينية، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.
نشر موقع ذا ناشيونال تقريرًا يتناول محاولات مصر لإيصال المساعدات لسكان غزة والتي تعرقلها دولة الاحتلال منذ بدء الحرب.
يشير الموقع في مستهل تقريره إلى أن مصر تتهم الحكومة الإسرائيلية بعرقلة توصيل المساعدات إلى غزة منذ بدء الحرب المستمرة.
وقال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية إن مصر لم تغلق معبر رفح الحدودي مع غزة منذ بدء أعمال العنف الأخيرة.
وقال أبو زيد إن مصر لن تقبل أي تشكيك في دعمها للفلسطينيين.
وكان يرد على مزاعم بأن إبقاء الحدود مغلقة ساهم في ارتفاع عدد الوفيات داخل القطاع المحاصر.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء الأحد، على موقع إكس إنه ضغط على نظيره المصري سامح شكري لفتح الحدود.
وقال كبير الدبلوماسيين الإيرانيين إنه أبلغ شكري، على هامش قمة عقدت في الرياض نهاية الأسبوع، «اليوم هو يوم اختبارنا ومن المتوقع أن تفتح مصر معبر رفح لإرسال المياه والأدوية إلى غزة».
وحذرت مصر والأردن في أكتوبر من أن أي تحرك للاجئين عبر حدودهما سيشكل تهديدًا إقليميًا.
حركة بطيئة
ويلفت التقرير إلى أن حركة الأشخاص والبضائع عبر الحدود تظل خاضعة للمفاوضات السياسية التي تُراوح مكانها.
وسمحت مصر بإجلاء عشرات الجرحى من سكان غزة إلى مستشفياتها في محافظة شمال سيناء في الأول من نوفمبر، عندما سمح اتفاق بوساطة دولية بخروج الرعايا الأجانب المحاصرين داخل القطاع.
ومع ذلك، فإن عدد الجرحى الذين يدخلون إلى المستشفيات في مصر لا يزال ضئيلًا مقارنة بعدد الجرحى الموجودين داخل القطاع.
وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن حكومته لن تسمح بتهجير الفلسطينيين إلى منطقة شمال سيناء في بلاده.
واتهم إسرائيل في خطاب ألقاه في أكتوبر بالتخطيط لنقل سكان غزة إلى سيناء وجعل الجيش المصري يتولى إدارتهم.
وقد أيد بعض القادة العرب، بمن فيهم قادة حماس، قرار السيسي بعدم استقبال الفلسطينيين.
حدود الدعم المصري
ونقل الموقع عن ميريت مبروك، مديرة برنامج مصر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن، قولها إن للقاهرة مصالحها الخاصة التي يجب أخذها في الاعتبار فيما يتعلق بتدفق الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
وأضافت أن التعاطف مع الفلسطينيين ومحنتهم في ظل الاحتلال منتشر على نطاق واسع في مصر، لكن التعاطف وحده لا يمكن أن يدفع البلاد إلى إرسال قوات أو تعريض مصالحها للخطر من خلال اتخاذ موقف أكثر صرامة مع إسرائيل، مشيرة إلى أن إسرائيل تحاول توظيف الأزمة الاقتصادية في مصر للضغط عليها لقبول عدد كبير من النازحين الفلسطينيين في سيناء، وهو ما تعتبره القاهرة خطرًا أمنيًا من شأنه أن يجلب مشاكل أكثر من الفوائد.
وأوضحت ميرت ان هناك أيضًا قلق عميق بشأن ما إذا كانت إسرائيل ستسمح بعودة الفلسطينيين إلى منازلهم، مذكرة بأن أحد أهداف إسرائيل هو تطهير قطاع غزة وجعل حماس وغزة مشكلة طرف آخر.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي وافق على فتح ممرات إنسانية من مصر إلى غزة في 21 أكتوبر بعد وساطة أمريكية، حذرت الأمم المتحدة من أن نقاط التفتيش الإسرائيلية على الحدود لم تُدخل سوى كميات من المساعدات أقل بكثير مما يحتاجه سكان غزة.