أسوشيتد برس: الصين وإيران والدول العربية تدين تصريح الوزير الإسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة

خلاصة

أثار تعليق الوزير اليميني المتطرف أميحاي إلياهو في مقابلة إذاعية جدلًا وقلقًا دوليًا. ويصفها مسؤولون من جميع أنحاء العالم بأنها «غير مسؤولة ومقلقة للغاية» و «تهديد كبير للاستقرار الإقليمي»، وفق ما يخلص تقرير لوكالة أسوشيتد برس.

رصد تقرير لوكالة أسوشيتد برس نشرته عدة صحف ردود الأفعال العالمية في الأمام المتحدة التي أدانت تصريح وزير إسرائيلي بشأن إلقاء قنبلة نووية على غزة. 

وقالت الوكالة الأمريكية إن الصين وإيران وعديد من الدول العربية أدانوا تصريح وزير إسرائيلي بأن إلقاء القنبلة النووية على قطاع غزة كان خيارًا في الحرب الإسرائيلية على غزة، ووصفوه بأنه تهديد للعالم.

وفي افتتاح مؤتمر للأمم المتحدة مخطط له منذ فترة طويلة يوم الاثنين بهدف إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، أعرب عديد من السفراء عن إدانتهم وانتقاداتهم لتصريحات وزير التراث الإسرائيلي أميهاي إلياهو، الذي وصف تصريحاته لاحقًا في مقابلة إذاعية الأحد بأنها «مجازية». وسرعان ما تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التصريحات وعلقه من اجتماعات مجلس الوزراء.

ولم تؤكد إسرائيل أو تنفي قدرتها النووية. ويُعتقد على نطاق واسع أنها تمتلك أسلحة نووية، وقضى موظف سابق في مفاعلها النووي 18 عامًا في السجن الإسرائيلي لتسريبه تفاصيل وصور برنامج الترسانة النووية الإسرائيلي المزعوم لصحيفة بريطانية في عام 1986.

تصريحات غير مسؤولة

وقال نائب سفير الصين لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ إن بكين «صُدمت»، واصفًا التصريحات بأنها «غير مسؤولة ومقلقة للغاية» ويجب إدانتها عالميًا.

وحث المسؤولين الإسرائيليين على التراجع عن التصريح والانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، التي تعتبر حجر الزاوية لنزع السلاح النووي، كدولة غير حائزة للأسلحة النووية «في أقرب وقت ممكن».

وقال قنغ إن الصين مستعدة للانضمام إلى دول أخرى «لضخ زخم جديد» لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، قائلًا إن هناك إلحاحًا أكبر بسبب الوضع في المنطقة الحالية.

ولم تذكر منسقة الأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح إيزومي ناكاميتسو، التي افتتحت المؤتمر الرابع يوم الاثنين، إسرائيل. لكنها قالت: «أي تهديد باستخدام أسلحة نووية غير مقبول».

تطرف ووحشية الاحتلال

وقال سفير سلطنة عمان لدى الأمم المتحدة محمد الحسن، متحدثا باسم مجلس التعاون الخليجي المكون من ست دول والذي يضم المملكة العربية السعودية، إن التهديد باستخدام الأسلحة النووية في غزة «يؤكد من جديد تطرف ووحشية الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني». ودعا مجلس الأمن الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتخاذ إجراءات حاسمة بشأن هذه المسألة.

كما أدان القائم بالأعمال اللبناني هادي هاشم تصريحات وزير التراث الإسرائيلي، مؤكدًا أن «هذا الاعتراف الذاتي بحيازة أسلحة نووية والتهديد باستخدامها من قبل مسؤوليها، يشكل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الإقليميين والدوليين».

وحث إسرائيل على وقف «مثل هذا الخطاب أو المواقف» والانضمام إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة أمير إيرافاني للمؤتمر إن التهديدات النووية الموجهة للفلسطينيين من قبل مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى تسلط الضوء على «فخر» إسرائيل بوجود هذه الأسلحة بين يديها.

وقال إن «السرية المحيطة بالقدرات النووية الإسرائيلية تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الإقليمي». وأضاف: «في هذه الأوقات الحرجة، لم تكن حتمية إنشاء مثل هذه المنطقة في الشرق الأوسط أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى».

ولم تتحدث إسرائيل يوم الاثنين لكن نتنياهو قال إن أكبر تهديد لبلاده لا يزال يتمثل في احتمال قيام إيران مسلحة نوويا، وإنها مستعدة لمنع حدوث ذلك.

وتعود الجهود الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية إلى الستينات، وتشمل دعوة الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية في 1995 وقرارًا في 1998 للجمعية العامة يطلب البلدان المساهمة في إنشائها.

قال سفير روسيا لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، للمندوبين يوم الاثنين إنه بالنظر إلى التصعيد الجديد للعنف في الشرق الأوسط، فإن إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة «أكثر صلة من أي وقت مضى».

لكنه قال إن موسكو «منزعجة للغاية» لأنه إلى جانب الراعيين الآخرين لقرار عام 1995 - الولايات المتحدة والمملكة المتحدة - لم يجري الوفاء بالوعد بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بعد ما يقرب من 30 عامًا. وقال إنه لأكثر من 20 عامًا، «لم يكن هناك أي تقدم على الإطلاق في هذا الشأن».

الموضوع التالي المونيتور: 4% فقط من اليهود الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو مصدرًا موثوقًا بشأن حرب غزة
الموضوع السابقيديعوت أحرونوت: جنوب إفريقيا تدرس قطع العلاقات مع إسرائيل