مضامين الفقرة الأولى: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

أكد الدكتور ماهر الصافي المحلل السياسي الفلسطيني، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر كبيرة ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة خلال الأيام الماضية مما خلف عددًا كبيرًا تجاوز 500 شهيدًا، من بينهم أطفال. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجازة جديدة بقصف مستشفى الفاخورة ومجمع الشفاء الطبي ومحاصرة هذه المستشفيات بالمدرعات والدبابات. وأوضح أن سياسة استهداف المستشفيات والمدارس خطة يسعى إليها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجبار الشعب الفلسطيني على النزوح من قطاع غزة، تحت مسمى أن قيادات حماس والمقاومة موجودة أسفل تلك المدارس والمستشفيات.

وذكر أن مجازر الاحتلال الاسرائيلي مستمرة وهناك عائلات بالكامل أبيدت والعمليات مستمرة بنظام وممنهجة، موضحًا أن إسرائيل تحاول الإيهام بأن المقاومة تحت المستشفيات ولكن تستهدف إجبار الشعب إلى الخروج من غزة إلى أراضي الوطن البديل، ولكن لن يحدث ذلك.

وأضاف أن الفلسطينيين مصممون على البقاء والحفاظ على الأرض ويبقى القتل بالرصاص أو التجويع من قبل الاحتلال، مؤكدًا أن الموضوع ممنهج ويخطط لما بعد، وما يحدث في غزة والضفة الغربية برمجية حقيقية لتنفيذ مخططات بريطانية أمريكية. وتابع بأن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو حدد أهدافًا أمنية وسياسية وعسكرية، ولم ينجح في شيء ولا يريد أن يخرج من هذه الحرب خاسرًا بسبب الضغوط الإسرائيلية، مؤكدًا أن ما يحدث في المستشفيات والمدارس تطبيق لسياسة الأرض المحروقة، لا سيما أن الغرب لا يريد الحديث عن حقوق الإنسان ويهمه فقط ألا يرجع عما يخططوا لهم ويحققوا الأهداف.

وقال المحلل السياسي الفلسطيني، إن قطاع غزة يُباد من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مطالبًا الدول الغربية بالنظر إلى قطاع غزة كما ينظر لأوكرانيا خلال حربه مع روسيا. وشدد على أن هناك المئات من الجثث الموجودة في الشوارع ولا تستطيع سيارات الإسعاف أن تصل إليها من شدة القصف الإسرائيلي المتواصل على مدار اليوم في قطاع غزة. وذكر أن استهداف المستشفيات والمدارس والمجمعات الطبية هي خطة أمنية وعسكرية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه.

مضامين الفقرة الثانية: إخلاء مستشفى الشفاء

وصف الدكتور ماهر الصافي المحلل السياسي الفلسطيني، إخلاء جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء من المرضى والمصابين بالجريمة التي لا ينبغي السكوت عنها. وقال إن هناك عائلات بالكامل قد اختفت من السجلات بسبب استشهادهم جميعًا. وأوضح أن مجازر الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن إسرائيل تحاول الإيهام بأن المقاومة تحت المستشفيات لتبرير عملية القصف العشوائي، مبينًا أن جيش الاحتلال أصبح يستخدم سياسية التجويع والقتل بالرصاص والقنابل. ولفت إلى أن الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة أصبحت ممنهجة، ويخطط لها منذ فترة.

مضامين الفقرة الثالثة: قصف مدرسة الفاخورة

أكد الدكتور رامي عبده رئيس المرصد الأورو متوسطي لحقوق الانسان، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة الفاخورة هي جزء من عملية الجنون الإسرائيلية والوحشية في غزة وأيضًا في الضفة الغربية، مؤكدًا أن الاحتلال يقوم بعمليات تصفية جسدية وتمثيل بالجثث. وأوضح أن ما يمارسه الاحتلال في غزة هي عمليات قتل جماعي منتظم والتركيز على شمال غزة للسكان الذين رفضوا النزوح وترك أراضيهم، مبينًا أن الاحتلال ضرب 300 قنبلة فسفورية على منطقة الشمال وهذه تمثل عمليات إعدام جماعي في حق الفلسطينيين. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يُمارس عمليات القتل وتشويه الجثث والمساس بكرامة الناس، متابعًا: «وثقنا عشرات عمليات الإعدام خلال مرور النازحين من الممر الآمن من الشمال إلى الجنوب، وتصفية النازحين بدمٍ باردٍ»، مبينًا أن إسرائيل تقوم الآن بتجويع الناس وقصف المخابز وخزانات المياه ومطحنة الدقيق الوحيدة.

مضامين الفقرة الرابعة: زيارة المفوضية الأوروبية

قال الإعلامي يوسف عابدين إن الرئيس عبد الفتاح السيسي بحث خلال استقباله، أورسولا فون دير لاين، رئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي، مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وسبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، وذلك بحضور سامح شكري، وزير الخارجية وكبار مسؤولي المفوضية الأوروبية.

وأضاف أن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، المستشار أحمد فهمي، قال إن اللقاء ركز على مستجدات التصعيد العسكري الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر بضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية لأهالي القطاع الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية هائلة.

وشدد الرئيس على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته وتنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، مستعرضًا الجهود التي تقوم بها مصر في ذلك السياق إلى جانب استقبال المصابين الفلسطينيين وإجلاء الرعايا الأجانب، وعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية تقييمها لتطورات الأوضاع في غزة، مؤكدة تقدير الاتحاد الأوروبي البالغ للدور الجوهري الذي تقوم به مصر في هذا الصدد.

وأكد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، سواء بالنزوح داخليًّا أو بالتهجير خارج أراضيهم لاسيما إلى الأراضي المصرية في سيناء، وهو ما اتفقت معه رئيسة المفوضية الأوروبية مؤكدة الموقف الأوروبي برفض التهجير. وشدد الجانبان على أن الحل الوحيد للقضية الفلسطينية يكمن في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين وفقًا للمرجعيات الدولية المعتمدة. وذكر المتحدث باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تطرق أيضًا إلى سبل تعزيز علاقات التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، في ضوء ما يجمع الطرفان من روابط وثيقة، وتم الاتفاق على مواصلة العمل لتعزيز هذه العلاقات ودفعها إلى آفاق أرحب في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور حامد فارس الخبير المتخصص في الشئون الدولية، أن مصر تنسق من خلال شركائها الدوليين والإقليميين لتوحيد المواقف لكي يكون هناك نظرة سليمة للأمور فيما يخص الوضع في غزة، موضحًا أن مصر تتحرك في إطار دورها الريادي والمحوري سياسي وانساني. وأشار زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية لمصر ومقابلة الرئيس السيسي تعكس ثقل مصر في المنطقة، مؤكدًا أن الدولة المصرية تتحرك لوقف الحرب وإنهاء الانسداد السياسي ثم العمل على عقد مؤتمر دولي للسلام ليكون لبنة رئيسية تحقق انفراجة في المشهد المعقد والمرتبك في الأراضي الفلسطينية. وأوضح أن العالم الغربي منقسم ما بين قيادات وشعوب وفي دور كبير لتعظيم القضية لدى الشعوب الأوروبية والآسيوية وهذا ظهر بعد العدوان الأخير على غزة، لافتًا إلى أن المظاهرات في أمريكا وصلت أمام منزل الرئيس الأمريكي جو بايدن، وهذا لم يحدث طوال التاريخ الأمريكي.

مضامين الفقرة الخامسة: استثمارات الاتحاد الأوروبي

أكد الدكتور محمد البهواشي الخبير الاقتصادي، أن استثمارات الاتحاد الأوروبي داخل مصر في ارتفاع بعد نجاح الدولة المصرية في تسليط الضوء على قدرتها في مشروعات الهيدروجين الأخضر خلال قمة المناخ كوب 27، مشيرًا إلى أن مصر كان لها دور السبق في هذه النوعية من المشروعات في المنطقة. وأضاف أنهم رصدوا ضخ استثمارات كبيرة وتوقيع اتفاقيات كبيرة جدًا في ملف الطاقة تحديدًا، مشيرًا إلى أن مصر تتوسط الخريطة الاقتصادية سواء مع الجانب الأفريقي أو الأوروبي أو العربي.

وأشار إلى أن تعامل مصر مع الملف الإفريقي اختلف تمامًا خلال الـ 8 سنوات الماضية والرئيس السيسي يلقي الضوء على ما تحتاجه القارة في المحافل الدولية وفرص البنية التحتية، مؤكدًا أن معرض التجارة البينية فرصة لتسليط الضوء على ما تملكه القارة من ثروات غير مستغلة. وتابع بأن الفرص الاستثمارية في مصر واعدة ومصر تدعم توطين التكنولوجيا ونجحت في جذب المستثمر مع مزيد من الحوافز التي تجعله يدخل في الاقتصاد المصري، مؤكدًا أن الإصلاحات الاقتصادية تذلل كل العقبات أمام المستثمر الأجنبي والمحلي.