مضامين الفقرة الأولى: دعم مصر لفلسطين

قال الإعلامي يوسف الحسيني، إن صوت مصر أصبح مسموعًا في العالم كله دون أي منازع، والعالم كله يشاهد الجهود المضنية التي تقدمها مصر للأشقاء في قطاع غزة. وأضاف أن مصر الدولة الوحيدة في العالم التي كانت مُصرة على مجموعة من "اللاءات" ولم تتزحزح عن موقفها بشأن القضية الفلسطينية على الإطلاق. وأوضح أن مصر استطاعت بسبب مواقفها القوية في القضية الفلسطينية لتغير مواقف لعديد من الدول داخل وخارج الاتحاد الأوروبي بشأن غزة والقضية الفلسطينية، مبينًا أن مصر قالت "لا للتهجير القسري للفلسطينيين إلى مصر أو أي دولة أخرى"، كما أنها قالت "لا لتصفية القضية الفلسطينية"، كما أنها شددت على ضرورة إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام، وحل القضية الفلسطينية عن طريق حل الدولتين.

وشدد المذيع على أن هذه اللاءات لم تكن موجودة عند أي دولة أخرى غير مصر في ظل حديث العالم عن ضرورة القضاء على حركة حماس، وعدم دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع ترديد نغمة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن أو كندا أو أي دولة في العالم. ولفت إلى أن الموقف المصري القاطع تسبب في تهافت الزعماء والرؤساء على الرئيس عبد الفتاح السيسي، فضلًا عن الاتصالات الهاتفية بين السيسي والزعماء في دول العالم، للحديث عن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية، مستدلًا بلقاءات وزير الخارجية الأمريكي والمستشار الألماني مع الرئيس السيسي، وكذلك تصريحات رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا إلى معبر رفح كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتكلم مع رئيس في العالم مثلما تكلم مع الرئيس السيسي بسبب موقفه من القضية الفلسطينية.

وأشاد المذيع بدور الإعلام المصري، وكذلك قناة القاهرة الإخبارية، التي نقلت عنها وكالات أجنبية، مثل وكالة رويترز، ووكالة CNN الإخبارية، مؤكدًا أن كل مؤسسة حكومية أو غير حكومية تعبر عن الجهد المصري في القضية الفلسطينية، مستدلًا بحديث إعلام الإخوان مثل محمد ناصر ومعتز مطر حينما يتكلمان عن "النظام المصري"، مشيرًا إلى أن النظام المصري تعني الحكم والمعارضة في السياسة. وأكد المذيع أن الدور الذي بذلته مصر كان ضمن إطار "مسافة السكة" الذي تحدث عنه الرئيس السيسي، مشددًا على أن مصر لا تغدر ولا تبيع أشقائها. واستنكر الحديث الذي ادعى أن دعم الاتحاد الأوروبي لمصر بقيمة 10 مليار دولار من أجل الموافقة على تهجير الفلسطينيين لسيناء، قائلًا: «لو افترضنا صحة الادعاءات المذكورة، تهل مصر ستقبل بـ 10 مليار دولار فقط من أجل الموافقة على مخطط ما؟».

وأكد السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن مصر تبذل كل جهودها للحفاظ على الحق الفلسطيني ولديها رؤية للتقدم نحو إقامة الدولة الفلسطينية، وعلينا أن نعمل ليحدث اعتراف بفلسطين في الأمم المتحدة وهذا يقودنا إلى مرحلة تنشأ وضع جديد. وتابع: «نحتاج إلى جهود جميع الأطراف مصر بثقلها والدول العربية ذات التأثير وأصدقاء إسرائيل للضغط عليها لاستدراج المشهد لمرحلة وقف إطلاق نار مستدام»، مؤكدًا أن المشهد الحالي في ظل حكومة إسرائيلية عصبية تفكيرها انتقامي، لذلك لا بد أن نسعى للحوار مع مجموعة أصدقاء للضغط على إسرائيل لإنزالها على أرض الواقع الذي يقول إنه لا يمكن تحقيق مخططها في التهجير ولم تحقق الهدف الأول القضاء على حماس، والثاني الإفراج عن الأسرى بالطرق العسكرية.

مضامين الفقرة الثانية: الهدنة في غزة

أعرب الإعلامي يوسف الحسيني، عن سعادته الغامرة بسبب نجاح الدولة المصرية في الوصول لاتفاق لهدنة مؤقتة بين المقاومة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي لمدة 4 أيام متواصلة. وقال إن مصر تقف بجانب وتدعم القضية الفلسطينية على مدار التاريخ، مؤكدًا أن الدولة المصرية بذلت كافة الجهود الفترة الماضية منذ اندلاع الأزمة الأخيرة في السابع من أكتوبر. وأوضح أن مصر نجحت في الوصول لهدنة مؤقتة لمدة 4 أيام بالإضافة إلى التوصل لصفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال. وأكد أن مصر هي الدولة التي صاغت الاتفاق بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى بمعاونة دول قطر الشقيقة، وأمريكا.

وكشف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عن تفاصيل الهدنة بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي. وقال إن القيادة السياسية في مصر تبذل كافة الجهود المضنية للحفاظ علي حق الشعب الفلسطيني، والدولة المصرية لديها رؤية واضحة في إقامة دولة فلسطينية. وأضاف أن الرئيس السيسي يسعى إلى مرحلة حل الدولتين، وإنشاء دولة حتى لو كانت منزوعة السلاح، ومنها الانتقال إلى مرحلة يتم فيها تثبيت أبنائنا في أراضي الضفة الغربية وغزة، على أرضهم بعيدًا عن القتل اليومي من الجرائم التي يجب أن تحاكم عليها إسرائيل. ولفت إلى أن مصر تسعى لمد الهدنة المؤقتة ويمكن أن نخلق مساحة لتهدئة الأوضاع في غزة للبحث عن الإطار السياسي لإقامة حل الدولتين.

وأكد سامر السنجلاوي الباحث في الشئون الإسرائيلية، أن إسرائيل اخترقت بنود الهدنة ولم تلتزم ببند المساعدات وكان في التزام بعدد محدد من الشاحنات وهي في حدود 400 شاحنة ولم تنفذ، مشيرًا إلى أن إسرائيل اخترقت بند إطلاق النار وأطلقت النار أمس على بعض المواطنين الذين حاولوا الوصول من الجنوب إلى بيوتهم في الشمال واستشهد مواطنون.

وأضاف أن إسرائيل حاولت اليوم تكرار الاختراق ولكن لم تتجاوب المقاومة الفلسطينية مع الاستمرار في الاتفاقية، مشيدًا بالجهود المصرية التي حالت دون فشل الهدنة، قائلًا: «نشهد جهود جبارة للدبلوماسية المصرية ودور كبير في ضمان وحفظ الالتزامات للأطراف كافة».

وتابع بأنه لولا الثقل الدبلوماسي المصري لنكست إسرائيل عهدها، قائلًا: «شهدنا في الساعات الأخيرة دور مصري كبير ودبلوماسي غير عادي، وتراكم في إدارة التفاوض مع الجانب الإسرائيلي»، مشيرًا إلى أنه قد تحدث عديد من المطبات خلال اليومين القادمين من الهدنة خاصة وأن إسرائيل أقبلت على الهدنة مرغمة تحت ضغط دبلوماسي دولي وعربي، وضغط من الشارع الإسرائيلي.

مضامين الفقرة الثالثة: صفقة تبادل الأسرى

كشفت ولاء طنجة أسيرة فلسطينية تم تحريرها من سجون الاحتلال، تفاصيل خروجها ضمن صفقة التبادل بين المقاومة وإسرائيل. وأكدت أن الدفاع والمقاومة عن الأرض حق كل فلسطيني حتى يزول الاحتلال عن أرضنا. وقالت الأسيرة الفلسطينية، إن عملية يوم 7 أكتوبر كانت بالنسبة لنا فرحة عارمة وأنعشت صدورنا، وفي ذلك الوقت شعرت بأنني حرة وليست أسيرة في سجون الاحتلال. وتابعت: «منذ اللحظات الأولى، بداية من أحداث يوم 7 أكتوبر، ونحن نتعرض لانتهاكات كبيرة، وإهانة وضرب بالعصي والرش بالغاز والعزل بالإضافة إلى سياسية العطش والتجويع».

وأردفت: «قضيت في سجون الاحتلال الإسرائيلي قرابة العام ونصف ورأيت فيها الذل والعذاب»، معقبة: «لم أكن أعلم أنه يتم إخبارنا أننا سنكون ضمن صفقة التبادل الحالية، وقاموا بخطفنا وضربنا وتهديدنا وشتمنا حتى قبيل التسليم، وتفتيشنا تفتيشًا ذاتيًا عاريًا كاملًا، ووضعنا بالزنازين لمدة 7 ساعات في برد قارس وتم تسليمنا لأهلنا 7.30 مساءً يوم 24 نوفمبر».

مضامين الفقرة الرابعة: منتدى شباب العالم

أكدت سارة بدر المتحدث باسم منتدى شباب العالم، أن إطلاقهم مبادرة "شباب من أجل إحياء الإنسانية" إيمانًا من منتدى شباب العالم بنشر السلام لكي يكون قائمًا على اجتماع الشباب لتغيير الوضع الذي يرفضونه من عدم حماية كاملة لحقوق المدنيين خاصة في وقت الحروب. وأوضحت أنهم أطلقوا مبادرة يدعون فيها كل محبي السلام والقيم الإنسانية للمشاركة، مشيرة إلى أن هذه النسخة من منتدى شباب العالم ستكون مختلفة عن النسخة السابقة وهي استثنائية على مدار 3 أيام، وتوحيد الموقف العالمي لحماية المدنيين، وإدخال المساعدات الإنسانية وقت الحروب. وتابعت بأن النسخة القادمة من منتدى شباب العالم ستكون استثنائية في تنفيذها والحضور والأفكار التي ستخرج منها، موضحة أن إطلاق المنتدى لمبادرة شباب من أجل إحياء الإنسانية أمام مواجهة العالم حالة من التفكك والازدواجية في المعايير.

مضامين الفقرة الخامسة: المساعدات الإنسانية لغزة

أكد الدكتور محمد ممدوح، عضو التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، أن الدعم المصري وتقديم المساعدات للأهالي في قطاع غزة تجسيد لكلمة مسافة السكة التي تُرجمت على الأرض، قائلًا: «ما حدث من 7 اكتوبر حتى الآن ملحمة في تاريخ الإغاثة الإنسانية ستكتب بحروف من نور». وأضاف أن الشعب المصري خرج في الشوارع ليساند القضية، وهذه قصة عظيمة من جانب، وهناك جانب آخر يضم أبطال مرابطون على المعبر لدخول المساعدات إلى غزة، مؤكدًا أن الدولة المصرية انتصرت للشرف في زمن عز فيه الشرف.

وأثنى على جهود الدولة المصرية خلال التعامل مع الأزمة، قائلًا: «في حنكة للدول وقدرتها على إدارة الملف والتعاطي مع كافة الأطراف وفرض سلطانها، في ظل محاولة أمريكا فرض سيناريو التهجير القسري للفلسطينيين إلى سيناء، ولكن الدولة المصرية تدخلت لإحباطه، والجميع رأى تجربة قامت بها الدولة المصرية». وأشار إلى أن التحالف الوطني للعمل الأهلي يمتلك 251 ألف متطوع وهم مثال لتجربة عظيمة والشباب يقدم ملحمة تاريخية خلال الأزمة الحالية.

وشدد على أن مصر لم تغلق معبر رفح دقيقة واحدة تمامًا منذ الأزمة، منوهًا بأن الجانب الآخر للمعبر يخضع لاتفاقية المعابر الموقعة من السلطة الفلسطينية، وسلطات الاحتلال، والمبعوث الأمريكي، وذلك عام 2005، قائلًا: «إسرائيل معها المفتاح للمعبر»، لافتًا إلى أن المسافة بين جانبي المعبر يصل إلى 50 كيلو، كان يجري قصفها من الاحتلال الإسرائيلي. وشدد على أن الطفل عبد الله كحيل لم يلقنه أحد لكي يطلب من مصر المساعدة لمعالجته طبيًا.

وأكد أن مصر رغم أزماتها الاقتصادية إلا أنها قدمت قرابة %75 من المساعدات التي وصلت إلى قطاع غزة، مستدلًا بأن إحدى الدول النفطية قدمت 33 طن مساعدات بينما مصر في ذلك التوقيت قدمت 7 آلاف طن مساعدات، مبينًا أن هذه الأرقام مسجلة ضمن مؤسستي الأونروا والهلال الأحمر الفلسطيني. ولفت إلى أن وجود الزعماء والمسؤولين الأوروبيين في رفح وشمال سيناء رسالة للعالم كله بأن سيناء آمنة، بعدما كانت تُصدر للعالم بأنها كتلة من اللهب. وذكر أن التحالف سيسعى إلى توثيق الملحمة الإنسانية المصرية في إغاثة قطاع غزة.

أبرز تصريحات يوسف الحسيني:

مصر هي الدولة التي صاغت الاتفاق بين حماس وإسرائيل لتبادل الأسرى بمعاونة دول قطر الشقيقة، وأمريكا