هآرتس: لماذا لا ينضم حزب الله إلى حماس في الحرب الشاملة ضد إسرائيل؟
حزب الله ليس في عجلة من أمره للانضمام إلى حماس في حرب شاملة ضد إسرائيل؛ ذلك أن الجزب وراعيته، إيران، يرون أن الظروف لم تنضج بعد لخوض حرب إقليمية كبيرة، وفق ما يخلص تحليل لصحيفة هآرتس.
هاآرتس استعرض تحليل نشرته صحيفة هآرتس الإسرائيلية ما وراء إحجام حزب الله عن الانضمام لحركة حماس في حرب شاملة ضد إسرائيل.
وتستشهد الصحيفة في مستهل تحليلها بتصريح زعيم حزب الله حسن نصر الله والذي قال فيه «ما زلنا بحاجة إلى الوقت... لكننا ننتصر تدريجيا»، مشيدًا بهجوم حماس في 7 أكتوبر.
وأوضحت الصحيفة أن الحزب ليس في عجلة من أمره للانضمام إلى القتال، لافتة إلى أن حزب الله وراعيته إيران، يرون أن الظروف لم تنضج بعد لخوض حرب إقليمية كبيرة.
وفي ظهورين حديثين أكد حسن نصر الله، الذي يقود جماعة حزب الله المسلحة القوية في لبنان، على دعمه لـ المقاومة في غزة، ولكن أيضًاعلى عدم تورطه تمامًا في هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
وتشير الصحيفة إلى أن أولويات حزب الله قد تغيرت - فهو يركز بشكل أكبر على الدفاع عن لبنان والحفاظ على النفوذ هناك أكثر من محاربة إسرائيل. ويمكن للصراعات المتصاعدة أن تقوض الاستقرار في لبنان، وهو ما يريد حزب الله تجنبه.
كما يحذر حزب الله من الإفراط في التوسع عسكريًا نظرًا لتورطه في صراعات إقليمية مختلفة. ويمكن للحرب الشاملة مع إسرائيل أن تضعف موارده وقدراته أكثر من اللازم.
وفي المقابل، فإن حماس لديها القليل لتخسره نظرًا لأنها تسيطر فقط على غزة وتعتمد بشكل أكبر على المواجهة مع إسرائيل في إطار أيديولوجيتها واستراتيجيتها. وأثبت حزب الله نفسه كطرف سياسي واجتماعي رئيس في لبنان على مدى عقود.
ويخلص المقال إلى أن حزب الله سيواصل اتباع سياسة «المواجهة المحسوبة» مع إسرائيل ببدلًا من الانحياز إلى نهج حماس العسكري الأول في الصراع. ولا يزال الحفاظ على الاستقرار في لبنان على رأس أولوياته الاستراتيجية.
