جيروزاليم بوست: إسرائيل ترفض عرض الإمارات لطائرات مسيرة في غزة.. والمملكة المتحدة تطلق المراقبة الجوية
رفضت إسرائيل طلبًا من دولة الإمارات العربية المتحدة لإدخال خمس طائرات استطلاع مسيرة إلى قطاع غزة لمراقبة وحماية المركبات التي تنقل المعدات المتجهة إلى المستشفى الميداني الإماراتي قيد الإنشاء هناك، وجاء الرفض خشية أن تحاول حماس السيطرة على تلك الطائرات واستخدامها ضد إسرائيل، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن إسرائيل رفضت طلبًا إماراتيًا بإدخال طائرات استطلاع مسيرة إلى غزة لمراقبة المركبات المتجهة إلى مستشفاها الميداني في القطاع.
وقالت الصحيفة العبرية إن إسرائيل رفضت طلبًا من دولة الإمارات العربية المتحدة لإدخال خمس طائرات استطلاع مسيرة إلى قطاع غزة لمراقبة المركبات التي تنقل المعدات المتجهة إلى المستشفى الميداني الذي تنشئه الإمارات في القطاع.
ولم تكن المركبات المعنية تحمل مساعدات إنسانية بل معدات متخصصة للمستشفى.
خلال المناقشات مع ممثلين من مختلف الوكالات الحكومية الإسرائيلية، بما في ذلك مسؤولي أجهزة الأامن والاستخبارات، طلب ممثلو الإمارات العربية المتحدة الحصول على إذن لنشر الطائرات مسيرة لضمان الأمن لتلك المركبات الخاصة بمشروع المستشفى. ولكن أبلغتها إسرائيل أنه بسبب المخاوف الأمنية، لا يمكن السماح للطائرات المسيرة بالدخول إلى قطاع غزة، وأُعيدت الطائرات إليهم.
وأوضح مسؤول أمني أنه لم تكن هناك أي محاولة لتهريب الطائرات المسيرة، لأنهم قدموا طلبًا، ورفضته تل أبيب بأدب.
أسباب الرفض
وأوضحت الصحيفة أن مسؤولي الأمن الإسرائيليين كانوا ضد نقل الطائرات المسيرة، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى القلق الكبير من أن حماس قد تحاول السيطرة على تلك الطائرات واستخدامها ضد الجيش الإسرائيلي.
وتقوم حماس بتشغيل أنواع من الطائرات المسيرة في جميع أنحاء قطاع غزة منذ بداية الحرب، وخاصة في المناطق التي يتمركز فيها الجيش الإسرائيلي. وتُكلف إحدى الطائرات المسيرة بجمع المعلومات وإجراء الاستطلاع والمراقبة، بينما تقوم طائرة أخرى بتنفيذ هجمات بعد جمع المعلومات، بما في ذلك إسقاط المتفجرات.
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة الجارديان أن وزارة الدفاع البريطانية ستجري رحلات استطلاعية فوق إسرائيل وغزة للبحث عن مواقع الرهائن التي تستخدمها حماس. وذكرت الوزارة أنها ستستخدم مجموعة متنوعة من الطائرات الاستطلاعية غير المسلحة.