التايم: بوتين يزور السعودية والإمارات لإجراء محادثات بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس

خلاصة

حاولت روسيا الحفاظ على علاقات إيجابية مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن بوتين اتخذ نهجًا مختلفًا في أعقاب هجوم حماس، وألقى باللائمة على واشنطن مؤكدًا أن ما حدث مثال واضح على السياسة الفاشلة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والتي حاولت احتكار عملية التسوية، وفق ما يخلص تقرير لمجلة التايم.

اهتمت مجلة التايم الأمريكية بإعلان الكرملين عن زيارة الرئيس بوتين للسعودية والإمارات لمناقشة الحرب في غزة. 

وقالت المجلة الأمريكية إن  الكرملين أعلن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقوم بزيارة تستغرق يومًا واحدًا إلى السعودية والإمارات الأربعاء لبحث الحرب بين إسرائيل وحماس. وفي وقت لاحق من الأسبوع، سيستضيف بوتين نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي في موسكو.

ولفتت المجلة إلى أن بوتين سعى إلى زيادة نفوذ روسيا في الشرق الأوسط، ويقول الخبراء إنه شجعه الانتقادات الدولية المتزايدة لإسرائيل وسط قصفها لغزة، والذي خلف ما لا يقل عن 15500 قتيل.

وكتب جيمس نيكسي ونيكولاي كوزانوف في تشاتام هاوس: «لا تتمتع روسيا بالولاءات نفسها التي تتمتع بها الولايات المتحدة تجاه إسرائيل، مما يسمح لها بالتعبير عن التعاطف مع كل من إسرائيل وفلسطين بطرق تفتقر لها عديد من الدول الغربية، وخاصة أمريكا».

وفي الماضي، حاولت روسيا الحفاظ على علاقات إيجابية مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين. لكن بوتين اتخذ نهجًا مختلفًا في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وانتظر ثلاثة أيام قبل التعليق على الهجوم، ثم ألقى باللوم على واشنطن. وقال بوتين لرئيس الوزراء العراقي «أعتقد أن الكثيرين سيتفقون معي على أن هذا مثال واضح على السياسة الفاشلة التي تنتهجها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط والتي حاولت احتكار عملية التسوية».

وفي وقت لاحق، دعا بوتين وفدًا من حماس – الجماعة المسلحة المدعومة من حليف روسيا طهران – إلى موسكو في 26 أكتوبر، الأمر الذي أثار غضب المسؤولين الإسرائيليين.

وكتب سيرجي ماركوف، مستشار الكرملين السابق، في مدونته: «الحليف الرئيس لإسرائيل هو الولايات المتحدة، وهي العدو الرئيس لروسيا في الوقت الحالي. وحليفة حماس هي إيران، حليفة روسيا».

وتتوقع المجلة أن تناقش الاجتماعات أيضًا أسعار النفط، مشيرة إلى أن روسيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة جميعها أعضاء في أوبك بلس، وهي مجموعة من الدول المنتجة للنفط. وفي الأسبوع الماضي، اتفق أعضاء أوبك بلس طوعًا على خفض إنتاجهم للمساعدة في رفع الأسعار.

وسيصل بوتين أولًا إلى الإمارات العربية المتحدة قبل أن يتوقف في المملكة العربية السعودية لإجراء محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الزعيم الفعلي للمملكة العربية السعودية. وقال يوري أوشاكوف، مساعد بوتين، لوسائل الإعلام الروسية: «آمل أن تكون هذه المفاوضات مفيدة للغاية، والتي نعتبرها في غاية الأهمية».

وفي أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا، نادرًا ما سافر بوتين إلى الخارج. وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحقه في مارس 2023 بسبب الترحيل القسري لأطفال أوكرانيين إلى روسيا. وكانت رحلته الأخيرة خارج حدود الاتحاد السوفيتي السابق إلى الصين في أكتوبر.

ورفض بوتين حضور قمة مجموعة البريكس في جنوب أفريقيا في أغسطس لأن البلاد ستكون ملزمة باعتقاله في ضوء مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

الموضوع التالي جلوبز: مصر قد تكون ضحية كبيرة لهجمات الحوثيين على إسرائيل
الموضوع السابقجيروزاليم بوست: وزير الدفاع المصري يحذر من التصعيد في غزة