خط أحمر يناقش تهجير الفلسطينيين لسيناء ويصف المشاركة في انتخابات الرئاسة والحشد لها بالجهاد الوطني لحماية الأمن القومي

خلاصة

تحدث الإعلامي محمد موسى في برنامج «خط أحمر» عن أن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أكد أن مصر ترفض سياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع ولمحاولات تهجير سكانه نحو سيناء أو الدفع إليه، وذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت بأغلبية ساحقة، 5 قرارات...

مضامين الفقرة الأولى: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي محمد موسى إن رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، أكد أن مصر ترفض سياسة التهجير القسري التي تقوم بها إسرائيل لأبناء غزة داخل القطاع ولمحاولات تهجير سكانه نحو سيناء أو الدفع إليه، مبنيًا أن مصر تجدد أسفها البالغ لكسر الهدنة الإنسانية التي دامت أسبوعًا في قطاع غزة، لافتًا إلى أن مصر تبذل حاليًا أقصى الجهود مع الشركاء من أجل العودة للهدنة في أسرع وقت ومدها لفترات أخرى وصولا للوقف الشامل لإطلاق النار، وأشار إلى أن مصر تواصل تعاونها مع الشركاء للعمل على الإسراع بنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة والسعي الحثيث من أجل زيادتها، موضحا أن مصر تفتح معبر رفح البري بصورة دائمة للأفراد والبضائع، وأي معوقات في المعبر تأتي من الطرف الآخر الإسرائيلي.

ولفت رشوان إلى أنه منذ بدء دخول المساعدات لقطاع غزة جرى إدخال 3313 شاحنة مواد غذائية وإغاثية ووقود وغاز منزلي، كاشفًا عن استقبال 682 مصابًا وإجلاء 11067 من المصريين والرعايا الأجانب من قطاع غزة، وأكد رشوان أن مصر تدين سياسة العقاب الجماعي التي تنتهجها إسرائيل تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على رفض مصر للممارسات الإجرامية للاحتلال بقصفه وقتله وجرحه عشرات الآلاف من المدنيين بالقطاع 70% منهم أطفال ونساء، وأوضح أن الاحتلال يستهدف بشكل متعمد البنية التحتية والمستشفيات والمدارس وأماكن الإيواء التابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.

وقال الدكتور محمد سيد أحمد، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن هناك مخطط صهيوني لتوطين الفلسطينيين في سيناء، ومصر أكدت قيادة وشعبًا أن هذا الملف خط أحمر، وذلك منذ اللحظة الأولى للعملية التي خُطط لها منذ ما يزيد على 10 سنوات، حينما كان الرئيس الراحل محمد حسني مبارك في الحكم، وحينما عُرض الملف من نتنياهو؛ تم رفضه بشدة من الرئيس الراحل. وأضاف أن سيناريو توطين الفلسطينيين في سيناء، يتم تكراره مرة أخرى في الوقت الحالي، في ضوء حرب إبادة للشعب العربي الفلسطيني في قطاع غزة.

وأكد أن مصر تقف مساندة للشعب الفلسطيني، وتشدد على أن القضية الفلسطينية هي قضية مركزية للأمة العربية، ولمصر بصفة خاصة، ومصر تدعم القضية الفلسطينية ولا يمكن أن تشارك في إنهاء هذه القضية. وأشار إلى أن فكرة توطين الفلسطينيين في أرض سيناء يعني أن مصر شاركت في إنهاء القضية الفلسطينية، مشددًا على أن مصر لا يمكن أن تشارك في هذه الجريمة، مؤكدًا أن سيناء خط أحمر بالنسبة لأي شخص؛ لأنه تم تحريرها بدماء الجيش المصري العظيم، ولا يمكن التفريط في شبر واحد منها على الإطلاق.

مضامين الفقرة الثانية: قرارات الأمم المتحدة

قال الإعلامي محمد موسى إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، اعتمدت بأغلبية ساحقة، 5 قرارات لصالح القضية الفلسطينية، وذكر أن القرارات الخمسة هي: تقديم المساعدة إلى اللاجئين الفلسطينيين الذي حصل على تأييد 168 دولة، مقابل اعتراض دولة واحدة وامتناع 10 دول من بينها الولايات المتحدة، و القرار الثاني المعني بعمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا حصل على أغلبية 165 دولة، واعتراض 4 دول من بينها كندا، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وحصل القرار الثالث الخاص بممتلكات اللاجئين الفلسطينيين والإيرادات الآتية منها على تأييد 163 دولة واعتراض 5 دول من بينها كندا، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وحصل القرار الرابع الخاص بالمستوطنات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، والجولان السوري المحتل، على تأييد 149 دولة واعتراض 6 دول من بينها كندا، وإسرائيل، والولايات المتحدة، وحصل القرار الخامس الخاص بأعمال اللجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من السكان العرب في الأراضي المحتلة، على تأييد 86 دولة، واعتراض 12 دولة، وامتناع 75 دولة عن التصويت.

وقال الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن هناك 746 قرارًا صادرًا من الأمم المتحدة بشأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم ينفذ منهم أي شيء حتى الآن، لافتًا إلى أن الاحتلال لا يعترف بالأمم المتحدة ولا يحترم قرارتها، وأضاف أن هناك أيضًا 98 قرار من مجلس الأمن و97 قرار من مجلس حقوق الإنسان ورغم ذلك؛ فإن هذه القرارات لا تسمن ولا تغني من جوع في ظل التعنت الإسرائيلي وضربه بالجميع عرض الحائط. وذكر أن قرارات الأمم المتحدة الخمس الأخيرة ستضاف للقرارات الماضية التي لم تنفذ منها أي قرار بشأن الصراع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل تقر مرارًا وتكرارًا أنها لا تعترف بقرارات الأمم المتحدة، إذ إن القرارات لا يوجد أكثر منها سواء من مجلس الأمن أو حقوق الإنسان أو الأمم المتحدة.

وتابع بأنه منذ بداية الحرب على غزة والعالم العربي يستجدي الأمم المتحدة ومجلس الأمن التدخل لوقف العدوان على الفلسطينيين إلا أن أمريكا وإسرائيل لا يستجيبان ولديهما مخطط هيكلي لإنهاء ما تبقى من معالم الدولة الفلسطينية. وأضاف أن الأمم المتحدة أصدرت أكثر من 700 قرار حول فلسطين وإسرائيل لم تلتزم بها، والسكرتير العام للأمم المتحدة أراد تفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يتيح له انعقاد مجلس الأمن، وهناك شكل من أشكال الإبادة الجماعية، إسرائيل رفضت وطالبته بالاستقالة.

وتابع أن العالم العربي منذ بداية الصراع يحاول أن يصل لقرار من الأمم المتحدة أو مجلس الأمن، ورغم ذلك ترفض أمريكا وإسرائيل الاستجابة، وما زالوا يسيرون حول مخطط إنهاء ما تبقى من معالم الدولة الفلسطينية. واستكمل بأنه يوجد أكثر من 17 ألف شهيد داخل قطاه غزة من النساء والأطفال، وسط إبادة جماعية، وضغط كبير على القطاع بالكامل، ولا يوجد أي مكان آمن سواء مساجد أو مدارس أو مستشفيات، ولا تعير إسرائيل انتباه لأي شيء على النطاق الدولي أو الإقليمي، وتتحدث وسائل الإعلام أن أمريكا تعطي لإسرائيل أمد زمني لنهاية العام حول تحقيق أهدافها من عدمها.

مضامين الفقرة الثالثة: الانتخابات الرئاسية

قال الإعلامي محمد موسى إن الاتحاد العام للجمعيات بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي أعلنوا بداية فترة الصمت الانتخابي التي بدأت منذ منتصف ليل وتستمر ليوم السبت 9 ديسمبر حالة الطوارئ بجميع الغرف المركزية التي تعمل على مدار الساعة في حملة التوعية، مناشدًا المواطنين بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، إذ عملت غرفة العمليات المركزية بالقاهرة على وضع خطة للتواصل المستمر مع جميع الاتحادات الإقليمية في الـ 27 محافظة بالإضافة للاتحادات النوعية من الاتحادات النسائية والعمال والنقابية واتحادات ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأكد الدكتور مصطفى ثابت، رئيس تحرير بوابة الفجر الإلكترونية، أن الانتخابات الرئاسية في الداخل ستتم مراقبتها من قبل 62 منظمة محلية ودولية، لافتًا إلى أن الهيئة العامة للاستعلامات وافقت على قبول تسجيل كافة المنظمات الدولية التي تراقب الانتخابات في كل الدول العالم. وأشاد بالدور الذي يقوم به ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في تسهيل وتذليل كافة العقبات التي تواجه منظمات المجتمع المدني التي تقوم بدورها الرقابي على الانتخابات ويستمع بشكل جيد لجميع الشكاوى من ممثلي المنظمات من خلال غرفة عمليات على مدار الساعة، معلقًا: «ضياء رشوان لا يكل ولا يمل من عقد الاجتماعات مع ممثلي المنظمات والاستماع إليهم».

وتابع بأن انتخابات المصريين في الخارج خرجت بشكل مشرف جدًا، متوقعًا إقبال المصريين في الداخل على صناديق الاقتراع بكثافة، مضيفًا: «نراهن على وعي الشعب المصري، لأن مصر الآن دولة آمنة مستقرة وسط محيط ملتهب». وناشد الشعب المصري المشاركة في الانتخابات الرئاسية، قائلًا: «المشاركة في الانتخابات واجب على كل مصري، وصوتك حق لك».

وتوقع النائب مدحت الكمار، عضو مجلس النواب، والتحالف الوطني، ارتفاع نسبة المشاركين في الانتخابات الرئاسية، لافتا إلى أنها لاحظ من خلال حملة انزل شارك مصر الأهم، اهتمام المواطنين بضرورة الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع لاختيار رئيسهم. وأضاف أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني في هذا التوقيت العصيب، مشددًا على ضرورة خروج المشهد الانتخابي بشكل مشرف أمام جميع دول العالم. وأعرب عن ثقته في وعي المواطن المصري، مبينًا أن المصريين في الداخل سيقدمون للعالم صورة حضارية عن مصر، وسيؤكدون للعالم أن الشعب المصري لديه وعي كبير وثقافة ويجب المحافظة على هذه المكتسبات.

وقالت إيزيس محمود، رئيس الإدارة المركزية للتنمية بالمجلس القومي للمرأة، إن المجلس كان سباق في تهيئة المناخ قبل الانتخابات الرئاسية، بداية من شهر أغسطس الماضي، وجرى طرق الأبواب والوصول لـ 7 مليون سيدة في عقر دارها، للحديث حول كل القضايا التي تهم الوطن، وعدم السماح للشائعات المغرضة التي تحاول هز الثقة بالدولة المصرية. وأضافت أن الدولة في اهتمامها الأول المواطن المصري، وعوائد المشروعات القومية تعود على كل فرد في المجتمع المصري حاليًا ومستقبلًا للأجيال الجديدة.

وتابعت بأن المرأة المصرية تستكمل مسيرتها في الانتخابات خلال الأيام المقبلة، وذلك من إحساسها بالمسؤولية حول الوطن، في ضوء احتياج الوطن لصوتها ومشاركتها، قائلة: «دائمًا المرأة المصرية نراها وهي تنقل المشهد الانتخابي من مجرد تصنيف إلى احتفالية انتخابية، وعرس انتخابي، إذ تجد السيدات المصريات يقفن أمام اللجان ولا يريدون الذهاب إلى منازلهن». وواصلت: "أقول لعظيمات مصر أثبتن للعالم كله أن المرأة المصرية ليست رمانة الميزان في مصر فقط، بل المجتمع المصري كله سيقف سندًا في ظهر دولته، وسيشارك وسيقف أمام لجان الانتخاب»، مشددة على ضرورة أن يرى العالم ذلك.

وقال النائب الدكتور صلاح حسب الله، متحدث مجلس النواب السابق، إن هناك دول تفتت وتذاب من حولنا، ولا بد من أن يأتي الرئيس القادم باصطفاف شعبي وحشد ومشاركة ملايين الناخبين لإيصال رسالة في غاية الأهمية لجميع دول العالم، بأن الرئيس مدعوم من الشعب وقادر على مواجهة والتحديات والتصدي لها بكل قوة. وأضاف أن الدولة تمر بتحديات كبيرة وظروف عصيبة تحتاج إلى كل مواطن على أرضها، لافتًا إلى أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية نوع من الجهاد الوطني وليس استحقاق دستوري فقط، ولا يجوز لأي مواطن التخلي عنه. وتابع بأن المشاركة في الانتخابات الرئاسية هو حق أصيل للوطن على أبنائه ولكل ناخب حرية اختيار من يرى الأجدر والأفضل، مبنيًا أن هناك 3 أيام لإجراء الانتخابات ويجب على المواطنين أن يذهب في أي وقت خلال هذه المدة للإدلاء بصوته.

وقال اللواء محمد الشهاوي، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن القوات المسلحة المصرية تتحمل أعباء حماية الأمن القومي المصري والعربي، مضيفًا أن رجال القوات المسلحة جنودٌ في الميدان، قائلًا: «على الشعب المصري أن يكون جنودًا أمام صناديق الاقتراع». وأضاف أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية واجب وطني وعلى كل مصري أن يذهب إلى صناديق الاقتراع؛ لأن الوطن يمر بتحديات كبيرة للغاية، كما أنَّ جميع اتجاهات مصر الاستراتيجية الأربعة مهددة وهم السودان وليبيا والحرب الإسرائيلية الفلسطينية التي تشكل خطرًا وتهديدا للأمن القومي المصري. وشدد على ضرورة أن يختار الشعب المصري رئيس له يدرك التحديات والمخططات وقادر على التصدي لكل المؤامرات التي تحاك ضد الوطن داخليا وخارجيا، مؤكدًا على أن حشد المواطنين للمشاركة في الانتخابات يعد أمن قومي لمصر.

الموضوع التالي نظرة يناقش دعوات الاستغناء عن الأحاديث النبوية والطعن في الإمام البخاري وحكم المرتد وزيارة المفتي إلى أوزبكستان
الموضوع السابقحقائق وأسرار يناقش وجود آلاف المخيمات الفلسطينية بالقرب من رفح وتكوين قاعدة عسكرية تابعة للناتو في شمال غزة واشتعال الوضع في المنطقة قريبًا