أمني وعسكري

نشر موقع أكسيوس تقريرًا أعدَّه باراك رافيد كشف فيه عن تحذير مصري لإسرائيل بقطع العلاقات إذا أجبرت الفلسطينيون على النزوح إلى سيناء.  

وقال الموقع الأمريكي إن مصر حذرت الولايات المتحدة وإسرائيل من أنه وفي حال نزح اللاجئون الفلسطينيون إلى سيناء نتيجة العملية العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة، فقد يؤدي ذلك إلى «قطع» العلاقات بين مصر وإسرائيل، وفقًا لأربعة مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

مخاوف مصرية

ويشير الموقع إلى أن العلاقات الوثيقة بين مصر وإسرائيل، وخاصة بين الجيش وأجهزة المخابرات، كانت ذات أهمية حاسمة في عدة نقاط من الحرب، بما في ذلك حول إطلاق سراح الرهائن.

وترى مصر أن الحرب في غزة تشكل تهديدًا لأمنها القومي وتريد منع اللاجئين الفلسطينيين من عبور الحدود إلى أراضيها.

وفي 3 ديسمبر، ووفقًا لما ذكرته الأونروا، يقدر عدد النازحين داخليًا في غزة بحوالي 1.9 مليون نسمة، أي ما يقرب من 85 في المائة من السكان.

وقُتل ما لا يقل عن 17700 فلسطيني - معظمهم من النساء والأطفال -، وفقًا لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس.

وتشعر مصر والأردن والسلطة الفلسطينية بالقلق منذ الأيام الأولى للحرب من أن تدفع إسرائيل الفلسطينيين من غزة إلى مصر - ولا تسمح لهم بالعودة بعد الحرب.

ونفى المسؤولون الإسرائيليون ذلك سرًا وعلانية، وأعطوا مصر تأكيدات بأن أي فلسطيني جريح يسمح له بمغادرة غزة لتلقي العلاج الطبي سيسمح له بالعودة إلى القطاع.

ويلفت الموقع إلى أن الجيش الإسرائيلي وسع عمليته العسكرية في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى جنوب قطاع غزة، مع التركيز على مدينة خان يونس حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي أن قادة حماس يختبئون.

منذ بدء القتال في خان يونس، نزح عديد من المدنيين الفلسطينيين إلى مدينة رفح على الحدود مع مصر.

خط أحمر

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الخميس، في منتدى آسبن الأمني بواشنطن العاصمة، إن إجبار المدنيين الفلسطينيين على النزوح من غزة إلى مصر سيكون «غير مناسب ويتناقض مع القانون الدولي»، وفقًا للموقع.

وأضاف: «انها ليست الطريقة للتعامل مع الصراع. يجب عدم معاقبة المدنيين الفلسطينيين وعدم مغادرة أراضيهم».

ويوجد شكري في واشنطن يوم الخميس مع عديد من وزراء الخارجية العرب الآخرين للقاء وزير الخارجية الأمريكي توني بلينكين بشأن الحرب في غزة.

وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات الحكومية، يوم الخميس، إن نزوح الفلسطينيين من غزة إلى سيناء «خط أحمر» لمصر ولن يسمح بذلك مهما كانت التداعيات.

ورفض المسؤولون المصريون التعليق على هذه القصة.

وراء الكواليس

وينقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين إنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، أخبر مسؤولون مصريون، بما في ذلك في الجيش وجهاز المخابرات، نظرائهم في الجيش الإسرائيلي والشاباك أنهم قلقون للغاية بشأن تداعيات العملية العسكرية في جنوب غزة على مصر.

وأعرب المصريون عن قلقهم من أن تؤدي أزمة على حدودهم مع غزة إلى عبور آلاف اللاجئين الفلسطينيين الحاجز الحدودي ومحاولة العثور على مأوى في سيناء، بحسب ثلاثة مسؤولين إسرائيليين.

التحذير من أزمة في العلاقات

وينقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مسؤولين مصريين أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين أنهم قلقون من أن نشطاء من غزة قد يفرون بعد ذلك إلى مصر.

وقال المسؤولون الإسرائيليون إن المصريين أبلغوا إسرائيل أن مثل هذا السيناريو قد يخلق أزمة خطيرة في بين مصر وإسرائيل.

وقال مسؤول أمريكي إن مصر تشارك الولايات المتحدة المخاوف ذاتها وشدد على أن المسؤولين المصريين حذروا من «قطيعة» مع إسرائيل إذا حدث ذلك.