إقليمي ودولي

استعرض تقرير نشرته مجلة نيوزويك التداعيات المحتملة للتصعيد في البحر الأحمر على قناة السويس  المصرية والمخاوف من أن يؤدي التصعيد الحالي لإغلاقها.

وقالت المجلة الأمريكية إن ناقلة نفط نرويجية في البحر الأحمر تعرضت لهجمات صاروخية أطلقها = الحوثيون في اليمن - في هجوم قد يكون له تداعيات بعيدة المدى على التجارة الدولية والاقتصاد العالمي.

ويبدو أن الهجوم على الناقلة يوم الثلاثاء يمثل تصعيدًا للجماعة المدعومة من إيران، والتي اعترفت مؤخرًا بمسؤوليتها عن استهداف السفن التجارية الإسرائيلية في المنطقة.

وأشارت المجلة إلى أن الهجوم الأخير على الناقلة ستريندا، التي ترفع العلم النرويجي وليس لها علاقات واضحة بإسرائيل، يشير إلى أن الحوثيين وسعوا حملتهم، وفقًا لوكالة أسوشيتيد برس. فمن خلال إطلاق النار على السفن القريبة من مضيق باب المندب - وهو مدخل للبحر الأحمر وقناة السويس - من المحتمل ان تخنق المجموعة الوصول إلى طرق الشحن العالمية الحاسمة وتزيد من التأثير الدولي للحرب المستعرة حاليًا في الشرق الأوسط.

أصدرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بيانًا يوم الثلاثاء قالت فيه إن صاروخ كروز مضاد للسفن «أطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن أصاب سفينة ستريندا. ولم تكن هناك سفن أمريكية في المنطقة المجاورة وقت الهجوم، لكن يو إس إس ماسون ردت وتقوم حاليًا بتقديم المساعدة».

ونقلت المجلة عن جير بيلسنيس، الرئيس التنفيذي لمشغل ستريندا، قوله إن جميع أفراد الطاقم سالمون وآمنون. وتتجه السفينة الآن إلى ميناء آمن. وقال بيلسنيس إن الناقلة كانت تحمل شحنة من زيت النخيل من ماليزيا وكانت متجهة إلى قناة السويس في طريقها إلى إيطاليا.

لكن المتحدث العسكري الحوثي يحيى سريع أصدر بيانًا بالفيديو يزعم فيه أن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل. وأضاف أن الحوثيين أطلقوا النار على السفينة التي ترفع العلم النرويجي فقط عندما «رفضت جميع دعوات التحذير».

وشارك حساب إخباري بولندي يُدعى فايسجراد 24  على منصة إكس خريطة تظهر «طريق الشحن المعتاد» الذي سلكته إسرائيل عبر مضيق باب المندب والبحر الأحمر وقناة السويس، على عكس «طريق جديد فرضته اليمن» والذي يُظهر رحلة طويلة حول إفريقيا وتجاوز شواطئها للوصول إلى جنوب أوروبا.

وفي مشاركة الخريطة، علق الحساب على الصورة: «إذا رأينا قتالًا كبيرًا بين الحوثيين والقوات العسكرية الأخرى حول مضيق باب المندب، فمن المرجح أن يتعذر الوصول إلى قناة السويس لأيام أو أسابيع. إنه تهديد خطير للتجارة البحرية الدولية (وبالتالي الاقتصاد العالمي)».