انترفاكس: بدء تنفيذ مشروع ممر الطاقة الخضراء بين مصر وإيطاليا في عام 2024
سينتقل مشروع إنشاء ممر للطاقة الخضراء بين مصر وإيطاليا، والذي يتضمن مد كابل بحري عالي الجهد بطول 2800 كيلومتر وتشييد البنية التحتية ذات الصلة، إلى مرحلة التنفيذ في النصف الثاني من العام المقبل، وفق ما نقلته وكالة انترفاكس الروسية عن تاج الدين سيف، رئيس مجلس إدارة شركة كيه & كيه...
اهتمت وكالة انترفاكس الروسية ببدء تنفيذ مشروع ممر الطاقة الخضراء بين مصر وإيطاليا والذي يستهدف إنشاء ممر لنقل الطاقة الخضراء بين مصر وإيطاليا في عام 2024.
ونقلت الوكالة عن الدكتور تاج الدين سيف، رئيس مجلس إدارة شركة كيه & كيه جروب الإماراتية قوله إن مشروع إنشاء ممر للطاقة الخضراء بين مصر وشمال إيطاليا، والذي يتضمن مد كابل بحري عالي الجهد بطول 2800 كيلومتر وبناء البنية التحتية ذات الصلة، سيتقدم إلى مرحلة التنفيذ العام المقبل، والمجموعة هي إحدى المستثمرين في المشروع.
ووقعت الأطراف المعنية بالمشروع المعروف باسم «الوريد الأخضر» مذكرة تفاهم خلال مؤتمر قمة المناخ كوب 28 في الإمارات الأسبوع الماضي. وتشمل هذه الأطراف مجموعة سيمنز للطاقة ومجموعة بريسميان ومجموعة سي إي أس أي بالإضافة إلى مجموعة كيه & كيه. وتبلغ القدرة المخططة لممر الطاقة 3 جيجاوات، وهو ما يقرب من 5% من ذروة استهلاك الطاقة في إيطاليا.
وأضاف سيف: «هذا هو أول مشروع لنقل الطاقة الخضراء في العالم. لم يفعل أحد هذا من قبل. ستأتي الكهرباء مباشرة من مصادر رئيسة لتوليد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح [التي يجري بناؤها حاليًا في مصر]».
وتابع: «سيكون هذا ممرًا أخضر حقيقيًا. لن نستخدم شبكة الكهرباء المصرية، لأنها تتلقى الكهرباء من مصادر مختلفة - ليس فقط مصادر الطاقة المتجددة، ولكن أيضًا الغاز والديزل. وقد قررنا القيام بمشروع أخضر بالكامل».
المخاطر المحتملة
وتلفت الوكالة إلى أن المرحلة التحضيرية، التي تضمنت استعراضًا بيئيًا، كانت طويلة واستغرقت حوالي ثلاث سنوات. وقال سيف إنه كان على المبادرين بالمشروع التوصل إلى إجابات على عديد من الأسئلة التي ستحدد ما إذا كان من الممكن تنفيذ خطة الوريد الأخضر بالأساس.
وأوضح سيف: «لا يمكنك وضع كابل بحري في أي مكان. كانت مهمتنا عند رسم خريطة طريق عبر البحر المتوسط هي تجنب أعماق تزيد عن 3.6 كيلومترات، لأنه بخلاف ذلك لن يكون من الممكن ببساطة وضع الكابل. وفي الوقت الحالي لا يوجد كابل في العالم بعمق يزيد عن 2.5 كيلومتر. وتمتلك مجموعة بريسميان الإيطالية التكنولوجيا [لمد الكابلات على عمق 3.5 كيلومتر] والتي يجري اختبارها الآن».
وتعد مصر من الناحية المناخية واحدة من أفضل الدول في العالم لتوليد الطاقة الشمسية مع 4000 ساعة من أشعة الشمس سنويًا، وهناك أيضًا ظروف جيدة لتوليد طاقة الرياح، مما يعني انخفاض تكاليف التوليد مقارنة بالطاقة المتجددة الأوروبية. وقال سيف إن الرياح وأشعة الشمس لا تولدان الكهرباء على مدار السنة، لذا فإن المشروع يتضمن بناء نظام تخزين للطاقة. بالإضافة إلى ذلك، هناك حاجة إلى محولات قوية في كل من مصر وإيطاليا.
وأشار سيف أيضًا إلى التحدي الذي يمثله بناء محول يتحمل 3 جيجاوات وهي محولات كبيرة التي تصنعها للبدء في بناء محولات = في عام 2024.
وقال سيف إن المرحلة التالية هي الموافقة على خطة العمل والتقدم نحو دراسة جدوى مفصلة، مضيفًا أن «من المقرر أن نبدأ تنفيذ المشروع في النصف الثاني من عام 2024».
وقال إن حقيقة توقيع جميع الشركات المشاركة في المشروع على الاتفاقية تعني «أننا مستعدون حقًا للبدء».