إدارة بايدن تعكف على محاولة طويلة الأمد لصفقة سعودية إسرائيلية
الرئيس بايدن ومساعدوه يبذلون جهودًا دبلوماسية حثيثة لتطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية، إذ تطالب الرياض بمطالب مهمة مقابل التطبيع، بما في ذلك اتفاق نووي واتفاق أمني قوي مع واشنطون.
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن وزير الخارجية أنتوني بلينكين وبعد زيارته الرياض في وقت سابق من هذا الشهر، حيث عقد اجتماعًا مطولًا مع ولي العهد السعودي، اتصل برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقدّم إيجازًا للزعيم الإسرائيلي حول المطالب المهمة التي يطالب بها ولي العهد، محمد بن سلمان، من واشنطن وذلك مقابل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فقد كانت المكالمة الهاتفية - التي وصفها اثنان من المسؤولين الأمريكيين - بمثابة منعطف في محاولة إدارة بايدن طويلة المدى للتوسط في صفقة دبلوماسية تاريخية بين السعودية وإسرائيل، وهما خصمان تاريخيان انخرطا في مغازلة سرية جزئيًا بشأن عدم ثقتهم المشتركة في عدوها اللدود إيران.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة الآن في خضم مفاوضات معقدة من بين ثلاثة قادة لديهم أسبابهم الخاصة لإبرام صفقة ولكنهم يقدمون مطالب قد تكون باهظة الثمن. وهم ببساطة لا يحبون أو يثقون ببعضهم البعض.
وقال عديد من كبار المسؤولين الأمريكيين إن فرص إبرام صفقة يمكن أن تكون أقل من 50 في المائة، في حين ذكر بلينكين أنه "ليس لديه أوهام" بأن الطريق إلى الصفقة سيكون سريعًا. ومع ذلك، فإن تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل سيكون أحد الأحداث الأكثر دراماتيكية في إعادة الاصطفاف المستمر للشرق الأوسط، ويمكن أن يجني فوائد لقادة البلدين، وكذلك الرئيس بايدن، الذي سيسعى لإعادة انتخابه العام المقبل.
وفيما يخص نتنياهو، فإن اعتراف السعودية بإسرائيل سيكون بمثابة انتصار سياسي كبير للزعيم المحاصر، الذي تواجه حكومته الائتلافية اليمينية المتشددة معارضة داخلية شرسة.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمير محمد يسعى من جانبه إلى تعزيز العلاقات الأمنية مع الولايات المتحدة والحصول على المزيد من الأسلحة الأمريكية، وموافقة الولايات المتحدة على أن تقوم المملكة بتخصيب اليورانيوم كجزء من برنامج نووي مدني - وهو أمر طالما قاومته واشنطن.