هآرتس: كيف أصبح الإعلام الإسرائيلي ذراعًا دعائيًا لحكومة الحرب

خلاصة

أصبحت وسائل الإعلام الإسرائيلية بوقًا وذراعًا دعائيًا لحكومة الحرب وتتجاهل عن قصد مناقشة القضايا التي تُشكل إحراجًا للحكومة الإسرائيلية بحجة الحفاظ على الروح المعنوية للبلاد، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة هآرتس.

انتقد إيدو ديفيد كوهين في تقرير نشرته صحيفة هآرتس الإعلام الإسرائيلي كونه أصبح بوقًا دعائيًا للحكومة الإسرائيلية.

ويقول الكاتب إن حرب غزة تتكشف على شاشات الإسرائيليين المختلفة عبر تقارير مباشرة لا تخضع للتدقيق عن الروايات الرسمية للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى مؤتمر صحفي يومي للمتحدث العسكري الأدميرال دانيال هجاري.

وفي غضون ذلك، تقلل التغطية من أهمية الأسئلة الحرجة التي نشأت خلال الصراع، مثل مدى تعريض المناورة البرية لحياة الرهائن الإسرائيليين في غزة للخطر.

بعد انتقادات لمن هم في السلطة في الأيام الأولى بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر، كرست القنوات الإخبارية الإسرائيلية نفسها منذ ذلك الحين لتعزيز الروح المعنوية الوطنية، معتمدة حصريًا على التصريحات العسكرية الرسمية وتتجاهل تمامًا الخسائر الفلسطينية. 

ويتهم الكاتب وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنها أصبحت بوقًا دعائيًا لحكومة الحرب وتتجاهل عن قصد مناقشة القضايا التي تُشكل إحراجًا للحكومة الإسرائيلية بحجة الحفاظ على الروح المعنوية للبلاد.

ويقول الكاتب إن الحكومة سيطرت على نحو متزايد على رسائل وسائل الإعلام حول العمليات العسكرية من خلال الرقابة وغيرها من الوسائل.

ويرى النقاد أن تلك الممارسة قوضت التقارير المستقلة ودور وسائل الإعلام في توفير معلومات موضوعية للجمهور.

في المقابل، يعارض المؤيدون أن تقييد المعلومات ضروري لأسباب أمنية أثناء أوقات الصراعات. لكن المخاوف أثيرت من أنها قوضت حريات الصحافة والتغطية النقدية لتعامل الحكومة مع القضايا العسكرية.

الموضوع التالي الفصائل الفلسطينية ترفض مقترحا مصريا حول أدوارها بعد إنهاء الحرب
الموضوع السابقبوليتيكو: إسرائيل وحماس غير متحمسين لخطة مصر لإنهاء حربهما