هآرتس: قصف المواقع التاريخية في غزة.. إسرائيل تدمر كل شيء جميل
من المسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، ومرورًا بكنيسة القديس برفيريوس، ووصولًا إلى موقع ميناء الأنثيدون الأثري في الميناء القديم: إلى جانب آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين، دمر القصف الإسرائيلي عشرات المواقع التراثية في قطاع غزة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة هآرتس.
سلط تقرير لصحيفة هآرتس الضوء على تدمير الجيش الإسرائيلي للمواقع الأثرية والتاريخية في غزة مثل المسجد العمري وكنيسة القديس برفيريوس.
وتقول الصحيفة العبرية إن المعلومات المتوفرة فيما يتعلق بالآثار والممتلكات الثقافية في غزة محدودة ومجزأة، ومن الصعب جمع التفاصيل والتحقق منها.
وحتى من يتعاملون مع الأمر في الجانب الإسرائيلي لا يشعرون بالارتياح في الحديث الآن عما حدث وما هي المواقع التي تضررت. ومن المؤكد أنهم لا يلومون إسرائيل على الضرر.
ووفقًا للصحيفة، فمن المسجد العمري الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر، ومرورًا بكنيسة القديس برفيريوس، ووصولًا إلى موقع ميناء الأنثيدون الأثري في الميناء القديم: إلى جانب آلاف القتلى ومئات الآلاف من النازحين، دمر القصف الإسرائيلي عشرات المواقع التراثية في قطاع غزة.
وتشير الصحيفة إلى أن إسرائيل استهدفت وألحقت أضرارًا بالغة بالمتاحف والمكتبات والمساجد والكنائس والمواقع التراثية والتاريخية الأخرى، ودمرت «كل شيء جميل».
ونقلت الصحيفة عن خبراء قولهم إن تدمير الممتلكات الثقافية ينتهك القانون الإنساني الدولي. ويمحو التاريخ والتراث الثقافي الإنساني.
وتزعم إسرائيل أن الجماعات المسلحة تستخدم تلك المواقع، لكنها لا تقدم أدلة تذكر. ويرى آخرون أن التفجيرات تهدف إلى إحباط معنويات الفلسطينيين من خلال مهاجمة رموز تاريخهم وثقافتهم.
وتوثق الصحيفة الأضرار الجسيمة التي حدثت، ويقول إن إسرائيل تدمر على نحو منهجي المشهد الثقافي والذاكرة في غزة من خلال أعمالها العسكرية المتكررة. وهذا يثير تساؤلات حول احترامها للثقافة والهوية الفلسطينية.