ذا ناشيونال: نواب أمريكيون غاضبون من إبطاء إسرائيل «غير المنطقي» لدخول المساعدات في غزة
يصل النَّذر اليسير فقط من المساعدات المطلوبة إلى غزة عبر معبر رفح المصري بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية الصارمة، بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي قتلت أكثر من 22 ألف فلسطيني وتركت مئات الآلاف يواجهون المجاعة، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.
استعرض تقرير نشره موقع ذا ناشيونال الإجراءات الإسرائيلية المستمرة التي تعيق دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والتي عكستها تصريحات لنواب أمريكيين زاروا معبر رفح.
ويقول الموقع إن النَّزْر اليسير فقط من المساعدات المطلوبة يصل إلى غزة عبر معبر رفح المصري بسبب عمليات التفتيش الإسرائيلية الصارمة، بعد ثلاثة أشهر من الحرب التي قتلت أكثر من 22 ألف فلسطيني وتركت مئات الآلاف يواجهون المجاعة، وفق ما يخلص تقرير لموقع ذا ناشيونال.
وتدخل حوالي 120 شاحنة فقط القطاع يوميًا، من أصل 500 شاحنة مطلوبة يوميًا لدخول القطاع، وفقًا لعضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي زارا الحدود يوم السبت.
وقال العضوان بمجلس الشيوخ إن المستودعات القريبة من الحدود تمتلئ بالمساعدات الإنسانية الحيوية بسبب تأخير التفتيش.
ووجد كريس فان هولين وجيف ميركلي أن عمليات التفتيش الإسرائيلية لشاحنات المساعدات اعتمدت على نظام «معطل تمامًا» يتضمن رفض البضائع بناءً على تقييمات «غامضة» ويبدو أنها «تعسفية».
وتستند حالات الرفض في كثير من الحالات إلى مخاوف إسرائيلية من أن تكون بعض المساعدات «مزدوجة الاستخدام» وتفيد حماس، لكن في الواقع، قال أعضاء مجلس الشيوخ إن التبريرات الإسرائيلية واهية.
وقال ميركلي في إفادة صحفية لمجموعة من الصحفيين في القاهرة: «ما أدهشني بالأمس هو كم الشاحنات المكدسة التي تمتد عبر أميال. لم نتمكن من العد، لكن كان هناك المئات».
تضغط الولايات المتحدة على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتسريع عمليات تسليم المساعدات. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع من الحرب، اتصل بايدن بـ نتنياهو وحث إسرائيل على «زيادة تدفق المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات المدنيين على الفور».
وأصدرت الأمم المتحدة قرارًا الشهر الماضي بدعم من الولايات المتحدة، وحثت، رغم فشلها في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، على زيادة سريعة في عمليات تسليم المساعدات.
قبل ثلاثة أسابيع، فتحت إسرائيل معبر كرم أبو سالم إلى غزة، مضيفة نقطة دخول ثانية للمساعدات بعد رفح. لكن العضوين في مجلس الشيوخ الأمريكي قالا إن المساعدات لا تزال أقل من 25 في المائة من المتطلبات.
وبخلاف تدفق المساعدات عبر المعابر، منعت إسرائيل دخول الإمدادات منذ بدء هجومها على غزة قبل ثلاثة أشهر، بهدف تدمير حماس.
وكانت النتيجة كارثة إنسانية على 2.3 مليون فلسطيني في المنطقة.
يعيش معظم سكان غزة النازحين، وكثير منهم نزحوا من منازلهم أكثر من مرة، في ملاجئ تابعة للأمم المتحدة مزدحمة عدة مرات بما يتجاوز طاقتها الاستيعابية، في مخيمات نشأت أو في الشوارع. وأصبحت المستشفيات القليلة العاملة تعج بالجرحى والمرضى وسط تفشي الأمراض.
وقال فان هولين وميركلي إن هناك حاجة إلى عملية أكثر سلاسة لإيصال المساعدات إلى غزة. وخلال زيارة لمصر استمرت ثلاثة أيام، التقوا بمسؤولين مصريين ووكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة وجماعات إغاثة غير حكومية تعمل في غزة. وفي رفح يوم الجمعة، تحدثوا أيضًا إلى الأطباء الذين خرجوا من غزة وسائق شاحنة ينتظر الدخول، والذي تحدثوا جميعًا عن إجراءات التفتيش الإسرائيلية الصعبة التي تعيق وصول المساعدات لغزة. .