مضامين الفقرة الأولى: حضور السيسي القداس

قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كاتدرائية العاصمة الإدارية جديدة، باتت عادة سنوية، لا سيما أن الأقباط باتوا ينتظرون هذه الزيارة من الرئيس في كل عام. وقال المذيع إنه لا أحد يستطيع أن يحتفل في ظل الأزمة الحالية في قطاع غزة. واستعرض البرنامج خطاب السيسي والبابا تواضروس في الكاتدرائية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال كلمته بالكاتدرائية، أن مصر ستجتاز أي أزمة أو مشاكل أو ظروف صعبة؛ طالما بقي المصريون على قلب رجل واحد، في حالة من الوحدة. وقال: «إن شاء الله، العام الحالي، يكون عامًا سعيدًا على الجميع، ونتجاوز فيه -بفضل الله- الأزمات الموجودة، ونتمنى من الله ألا تستمر أكثر من ذلك». وقال الرئيس السيسي إن العالم يتعرض، منذ عام 2020، للعديد من الأزمات والأوضاع الصعبة، مضيفًا: «نتمنى أن يكون هذا العام 2024، سعيدًا علينا جميعًا وأن نتجاوز فيها بفضل الله، الأزمات الكبيرة الموجودة، وألا تزيد أو تستمر أكثر من ذلك».

وأضاف السيسي أن أكثر أزمة نعيشها جميعا ونتأثر بها هي ما يحدث في قطاع غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن موقف مصر إزاء هذه الأزمة "محترم"، حيث تسعى إلى وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات؛ للتخفيف عن الأشقاء وأهلنا في غزة، ثم السعي نحو إيجاد حل جذري للقضية الفلسطينية، التي تتجدد كل عدة سنوات، وتؤلمنا جميعا.

وتابع: "هذا عيد، وجئنا لمشاركتكم فرحتكم، وتهنئتكم، ونتمنى لكم كل خير، وندعو الله في أن يكون هذا العام سعيدا علينا جميعا ونتجاوز فيها بفضل الله الأزمات الكبيرة الموجودة". وقال الرئيس السيسي -موجهًا حديثه إلى البابا تواضروس الثاني-: "كل التحية لقداستكم، ولكم كل الاحترام والتقدير"، وأكد الرئيس السيسي أن هذه المحبة ناجمة عن مواقف لا يقوم بها إلا رجال مخلصين، يحبون وطنهم ومؤمنين به وحريصون عليه، وقال: «لقد عشت هذا عمليا مع قداسة البابا، وأقدره كثيرًا، وأدعو له بدوام الصحة وأشكره على ما مضى وما هو آت»، مؤكدًًا أن أي أزمة أو مشكلات أو ظروف صعبة، ستنتهي بفضل الله -سبحانه وتعالى- طالما نحن مع بعضنا البعض؛ وستظل بلدنا وشعبها بخير.

وقال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لكاتدرائية ميلاد المسيح كانت مُفرحة، ولافتة إلى اهتمامه وحرصه لتقديم التهنئة لقداسة البابا والمسحيين بمناسبة عيد الميلاد، مشيرا إلى أن "إطلالة الرئيس في الكاتدرائية" تصنع حالة من البهجة في مصر كلها. وأضاف أن رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي في كاتدرائية ميلاد المسيح بالأمس كانت لجميع المصريين وليس أقباط مصر فقط.

وأشار إلى تصريحات الرئيس السيسي حول كون أكبر الأزمات التي تمر بها مصر الآن هي الأحداث في قطاع غزة، فضلا عن حرصه بإدخال المساعدات لأهالينا في القطاع كجانب إنساني هام وضروري علاوة على وقف إطلاق النار ثم البحث عن حل للقضية الفلسطينية. وتابع: «ندين الاعتداءات التي تحدث ضد الشعب الفلسطيني وليس الأماكن ودور العبادات، إذ إننا قلنا إن الاعتداء على المستشفى لا يقل وحشية عن الاعتداء على الكنيسة، لأن الجريمة هي الاعتداء على الإنسان، وقداسة والنفس الإنسانية تعلو على قداسة الأماكن مهما كانت قداستها، والقضية الفلسطينية إنسانية وسياسية بحتة لا علاقة لها بمسألة الأديان السماوية».

وتابع بأن الرئيس السيسي أعرب عن تمنياته أن نتخطى الظروف الصعبة التي يمر بها العالم والمنطقة خلال عام 2024، وأصعب تلك المواقف هو ما يحدث في قطاع غزة. وأردف أن الرئيس السيسي كشف للمصريين موقف مصر واهتمام الدولة المصرية بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة ووقف إطلاق النار والبحث عن حل للقضية.

وأكد أن جيش الاحتلال، عندما اعتدى على مستشفى الشفاء وبعدها اعتدوا على الكنيسة لأخواتنا الروم قلنا إن الاعتداء على المستشفى لا يقل وحشية عن الاعتداء عن الكنيسة لأن الجريمة أن يُعتدى على الإنسان وليس على المكان، لأن قداسة النفس الإنسانية تعلو على قداسة المكان.

وقال إيهاب رمزي عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الدولة المصرية بدأت في تغيير الأفكار السلبية داخل العقول المصرية، من خلال الخطاب الديني ومناهج التعليم. وأضاف أن زيارة الرئيس السيسي للكاتدرائية، هي التفعيل الحقيقي لمفهوم المواطنة، متابعًا: «الجميع متساوون في نظر الدولة بلا تفرقة بسبب الدين أو الجنس أو اللون أو العرق». وأكد أن الرئيس السيسي هو أول رئيس مصري يضع قاعدة وزيارة ثابتة خلال العيد، وداخل الكاتدرائية، وخلال الصلاة، متابعًا بأن وجود الرئيس داخل الكاتدرائية يشكل فارقًا كبيرًا لدينا. وأكد أن الجميع يشعر أننا في نظر الدولة كلنا مواطنين دولة واحدة، ولا يوجد مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية، والكل يشعر بأن له دور في الوطن وليس مهمشًا. وأوضح: «لدينا الإرادة في تفعيل المواطنة في الجمهورية الجديدة وهو ما يكشفها زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكاتدرائية، واليوم، لم يعد لدينا أزمات أو خلل في المواطنة، فقبل ذلك وفي عهود سابقة كنا في مثل هذه الأيام نشهد فتن وأعمال إرهابية ولكن لم يعد يحدث هذا الآن».

مضامين الفقرة الثانية: سجون مصر

استعرض البرنامج تقرير يرصد استقبال مراكز الإصلاح والتأهيل عددًا من رجال الدين المسيحي، وذلك لإقامة الصلوات ومشاركة النزلاء والنزيلات المسيحيين ضمن الاحتفال بعيد الميلاد المجيد لعام 2024، وأظهر التقرير أن ذلك يأتي في إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، وفي إطار استراتيجية الوزارة الهادفة في أحد محاورها إلى إعلاء قيم حقوق الإنسان، وتفعيل أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء.

مضامين الفقرة الثالثة: وائل الدحدوح

قال الإعلامي محمد مصطفى شردي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت عددًا من الصحفيين في قطاع غزة، منهم حمزة الدحدوح نجل وائل الدحدوح، ومصطفى ثريا، وعلي سالم أبو عجوة حفيد مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين، مشيدًا بصبر وثبات وائل الدحدوح بعد فقدان أغلب عائلته. وذكر المذيع أن الاحتلال الإسرائيلي اغتال 110 صحفيًا منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه جريمة حرب صهيونية متعمدة، تستهدف إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمهم. وشدد على ضرورة رؤية قادة الاحتلال الإسرائيلي في المحكمة الجنائية الدولية عبر الملاحقات القضائية.

مضامين الفقرة الرابعة: تهجير الفلسطينيين لسيناء

قال الإعلامي محمد شردي إن وكالة الأونروا أعلنت إن ما يقرب من 90% من سكان غزة تعرضوا للتهجير القسري ويفتقرون إلى كل شيء خلال 3 أشهر من الحرب، وبيَّنت أن سكان غزة باتوا يبحثون عن الأمن في القطاع الذي لا يوجد فيه مكان آمن، كما حذرت من شبح المجاعة الذي يخيم على غزة، وطالبت بوقف إطلاق النار وتقديم المساعدات العاجلة لغزة وإنهاء النزوح القسري المستمر.

قال الدكتور محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إنَّ جميع شرفاء العالم يتساءلون، إلى متى تستمر المعاناة لأهالي غزة، وهو التساؤل الذي يجب توجيهه إلى الضمير الدولي الغائب والمؤسسات الدولية العاجزة عن تنفيذ قرارات وقف إطلاق النار. وأضاف أنَّه قبل أسابيع، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا بوقف إطلاق النار والعدوان على غزة، ورغم ذلك لم ينفذ حتى الآن، رغم دخولنا الشهر الرابع للحرب. واستطرد: «جرى هدم ما يزيد عن 70% من مباني قطاع غزة وتهجير أكثر من 90% من أهالي القطاع ليصبحوا نازحين، ومدينة رفح الفلسطينية كانت بالكاد تتسع لنحو 500 ألف نسمة، والآن بها مليون و300 ألف نسمة، والعائلة بالكاد تجد لها مترين مربعين لخيمة إيواء».

وقال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إن وزيرة الاستخبارات الإسرائيلية جيلا غامليل، هي المسئولة عن ملف تهجير الفلسطينيين لسيناء، مؤكدًا أنها فشلت فشلًا ذريعًا أمام الموقف المصري، وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن التهجير لسيناء خط أحمر. وأضاف أن الخطة الثانية لتهجير الفلسطينيين خطيرة جدًا وتقدم مجموعة من الامتيازات، ويساعد وزيرة الاستخبارات فيها، إيتمار بن غفير، وزير الأمن الإسرائيلي، ووزير المالية الإسرائيلي، لأن الأخير يريد الاستيطان وبن غفير يريد ترحيل الفلسطينيين.

وأكد أن الخطة البديلة لإسرائيل هي الاستيلاء على 60% من غزة وضرب سكان غزة في مساحة ضيقة بالقرب من رفح بعد التخلص من شمال غزة وخان يونس، ولن يكون هناك سوى 100 أو 200 ألف من سكان غزة يتم عمل تهجير صامت لهم إلى كندا ونيوزيلندا وأستراليا والكونغو وأوغندا وتشاد والنيجر ومالي وشمال ليبيا واليمن والأنبار في العراق، وهي الدول التي أعلنت قبولها لاستقبال الفلسطينيين، مؤكدًا أن كلمة الرئيس السيسي بالكاتدرائية أكدت على ثبات موقفها وكذلك الأردن، لأن هناك تنسيق بين مصر والأردن حول رفض تهجير الفلسطينيين.

مضامين الفقرة الخامسة: جرائم الاحتلال الإسرائيلي

قال محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، إن قطاع غزة تحول من أكبر سجن بالعالم والتاريخ إلى أكبر مقبرة بالتاريخ. وأضاف أن الفلسطينيين يقتلون إما قصفًا أو ضربًا بالنار أو بنقص الأدوية أو الغذاء، والأبشع من ذلك أن الاحتلال وصل إلى فظائع لم يشهد لها مثيل، مؤكدًا أن جيش الاحتلال يقوم بسرقة آلاف من جثث الشهداء. وأكد أن الاحتلال نبش المقابر الجماعية ومنها مقبرة باب الهوى بقلب مدينة غزة، وسرق 150 جثمان شهيد وشهيدة من مقبرة التفاح، مشيرًا إلى أن 90% من السكان أصبحوا نازحين بلا مأوى.

وتابع رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني بأن حرمان قطاع غزة من الدواء والغذاء وفرض التجويع والحصار والقصف، ليموت الأهالي لعدم وجود الدواء أو الغذاء، مبينًا أن جرائم الاحتلال وصلت إلى اعتقال جثث الشهداء والقتلى ضحايا القصف بالتقاطها من أماكن القصف والاجتياحات البرية ونبش المقابر، ناهيك عن عمليات الإعدام الميداني ويقتلون الأبناء أمام آبائهم وأمهاتهم، وكذلك قتل الأزواج أمام زوجاتهم.

مضامين الفقرة السادسة: زيارة بلينكن للمنطقة

قال محمد أبو سمرة، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، تعليقًا على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للشرق الأوسط، إنه قادم بمشروع حول مستقبل غزة بعد الحرب، ويريد أن يضمن إعادة إعمار ما دمره الاحتلال ويقدم صياغة أمريكية لمن سيحكم غزة بعد الاحتلال، ويقدم رؤية أمريكية إسرائيلية، مؤكدًا أن الحرب على قطاع غزة هي حرب أمريكية، التي تريد فرض وصايتها على المنطقة بأكملها عبر بوابة غزة وتريد صياغة ملامح نظام عالمي جديد بعد حرب غزة.

وقال الكاتب الصحفي بلال الدوي، إن زيارة أنتوني بلينكن، وزير خارجية أمريكا، للشرق الأوسط مختلفة لأنه يوجد خلاف أمريكي مع بنيامين نتنياهو، ونسميها في مصر زيارة استكشافية للمواقف العربية والإقليمية بشأن ما سموه اليوم الثاني للحرب على غزة. وأضاف، أن بلينكن زار تركيا وقطر والأردن وسيزور السعودية ويأتي منها لمصر وبعدها إسرائيل، مؤكدًا أنه كان يوجد مخطط تم وضعه رسميًا حول تهجير الفلسطينيين وبعد 95 يومًا أمريكا تسأل وتقول ماذا قدمت حكومة نتنياهو؟ وأكد أن بايدن وإدارته في حالة غضب من حكومة نتنياهو، و"نيويورك تايمز"، قالت إن إدارة بايدن قالت لنتنياهو: "أعطيناك الوقت الكثير والمال الكثير والسلاح الكثير ولم يتم التهجير حتى الآن". وتابع أن بلينكن يريد أن يرى الرؤية العربية حول عملية التهجير.