ضحايا مركب المهاجرين يرتفع إلى ٨١.. وتسعة مصريين قيد التحقيق أمام السلطات اليونانية
ارتفع عدد ضحايا غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان إلى 81 شخصا، بحسب «رويترز»، بعدما عثر خفر السواحل اليوناني أمس على جثامين ثلاثة ضحايا، ممن كانوا على المركب الذي غرق اﻷربعاء الماضي، ونجا منها 104 أشخاص، فضلا عن 500 شخص آخرين في عداد المفقودين.
ارتفع عدد ضحايا غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان إلى 81 شخصا، بحسب «رويترز»، بعدما عثر خفر السواحل اليوناني أمس على جثامين ثلاثة ضحايا، ممن كانوا على المركب الذي غرق اﻷربعاء الماضي، ونجا منها 104 أشخاص، فضلا عن 500 شخص آخرين في عداد المفقودين.
وفي حين تستمر إجراءات البحث عن جثامين مفقودين آخرين، مع تضاؤل فرص العثور على ناجين، مَثَل تسعة مصريين كانوا على متن المركب، أمام قاضي تحقيق في «كالاماتا»اليونانية اليوم، اتهمتهم السلطات اليونانية بمسؤوليتهم عن الحادث، بحسب «رويترز».
موقع ITV News قال إن المتهمين التسعة، سيمثلون أمام قاضي التحقيق غدًا مجددًا، وعرض مشاهد نقل ثمانية منهم مقيدي الأيدي من قسم الشرطة إلى قاعة المحكمة، في حين يحتجز التاسع في مستشفى مدينة كالاماتا، بحسب موقع وكالة أنباء أثينا-مقدونيا، الذي أشار إلى أن أعمارهم تتراوح ما بين 20 إلى 40 عامًا.
وكان من المفترض، أن يقدم المتهمون إفاداتهم، أمس، لقاضي التحقيق، الذي منحهم يومًا إضافيًا كفرصة للمحامين، لمراجعة شهادات ناجين سوريين وباكستانيين، كان بعضهم قد تعرف على ناجين من الحادث، وقالوا إنهم عملوا مع المهربين، بحسب «أسوشيتد برس».
ويتهم الادعاء اليوناني، المصريين التسعة، بتهم تتضمن القتل غير العمد، والتسبب في غرق المركب، والانضمام لمنظمة إجرامية للاتجار في البشر، وأنهم كانوا ضمن طاقم المركب الغارق، وهو ما ينفيه المتهمون التسعة، مؤكدين أنهم كانوا على متن المركب كمهاجرين، مثل غيرهم ممن تم إنقاذهم. محامي أحدهم، قال إنه أكد للمحكمة أنه ضحية دفع أموالًا ليسافر إلى إيطاليا، وأن اﻷوضاع الاقتصادية السيئة في مصر هي ما دفعته للسفر إلى أوروبا.
أشرف جمال، شقيق أحد المتهمين التسعة، قال لـ«مدى مصر» إن شقيقه سافر إلى ليبيا في رمضان الماضي، وظل في حوزة إحدى عصابات التهريب، حتى سدد أهله تكلفة رحلة هجرته إلى إيطاليا، وأنه صعد إلى المركب الغارقة ولم ترد منه أنباء بعدها، حتى أرسل لشقيقه بعد ثلاثة أيام من غرق المركب، يعلمه بأنه على قيد الحياة، قبل انقطاع الاتصال معه مجددًا، فيما علمت اﻷسرة أنه مقبوض عليه. وطالب جمال الحكومة المصرية بانتداب محامي للدفاع عن شقيقه.
الخارجية المصرية أعلنت، أمس، عن تشكيل مجموعة عمل خاصة، للتعامل مع تداعيات الحادث، تتولى استقبال أسر الضحايا والمفقودين، وقالت إنها تواصل العمل لتوفير كل سبل دعم الضحايا وذويهم، مشيرة إلى أنها تتواصل مع الجهات اليونانية، للاطمئنان على أحوال الناجين، وللحصول على معلومات بشأن المفقودين والضحايا.
في الوقت نفسه، قال عدد من أهالي قرية أبراش في محافظة الشرقية، لـ«مدى مصر»، إن الشرطة استدعت عددًا من أقارب الناجين والمفقودين في الحادث.
شقيق أحد المفقودين، قال إن ضباط مباحث القسم، سألوه وباقي اﻷهالي عن المندوبين الذين تسلموا منهم تكاليف سفر ذويهم قبل صعودهم إلى المركب الغارق، وأن الضباط عرضوا عليهم صورًا لمجموعة من المشتبه فيهم، وعندما تعرف الأهالي على مندوبين اثنين، قال الضابط إنه تم القبض عليهم.
وفي حين اقتصرت قائمة المتهمين على المصريين التسعة، حمل المركب مهاجرين من سوريا وباكستان ومصر وفلسطين، بحسب المعلومات المتاحة حتى اﻵن.
في باكستان، وبعد حصر 21 ضحية على اﻷقل بين من تم انتشالهم، ألقت الشرطة الباكستانية القبض على 14 شخصًا، مشتبه في كونهم مهربي بشر، بحسب «رويترز»، فيما أضافت «أسوشيتد برس»، أن عددًا من المقبوض عليهم، اعترفوا بتسفير عدد من الباكستانيين الذين كانوا على متن المركب. وأعلنت السلطات الباكستانية، أمس الاثنين، يوم حداد وطني على الضحايا.
بحسب موقع ITV News، فإن قائمة الناجين والضحايا الذين تم انتشالهم اقتصرت على الرجال، دون وجود أي أطفال أو نساء في كلتا القائمتين، في إشارة للمعلومات التي تم تداولها بعد غرق القارب، عن أن النساء والأطفال كانوا «محتجزين» في أسفل المركب، الذي قد يكون تحول لقبر غارق في واحدة من أعمق مناطق البحر المتوسط، فيما طفت جثامين من غرق من الرجال الذين كانوا على السطح، وامتلك الباقون فرصة للنجاة.