أمني وعسكري

 أبرز تقرير نشره موقع فوكس نيوز انخفاض حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس بنسبة 39% مع استمرار التصعيد في البحر الأحمر. 

وقال الموقع الأمريكي إن حركة الشحن التي تمر عبر قناة السويس انخفضت إلى النصف تقريبًا منذ أن بدأ الحوثيين في مهاجمة السفن في البحر الأحمر في إطار إظهار الدعم للفلسطينيين في الحرب بين إسرائيل وحماس. 

ويقول مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد)، الذي يدعم البلدان النامية في التجارة العالمية، إن عدد السفن التي عبرت القناة أقل بنسبة 39% عما كانت عليه في بداية ديسمبر، مما أدى إلى انخفاض حمولة الشحن بنسبة 45%.

وانخفضت شحنات الحاويات عبر القناة بنسبة 82% في الأسبوع المنتهي في 19 يناير مقارنة بأوائل ديسمبر، بينما كان الانخفاض أكبر للغاز الطبيعي المسال. وقالت الوكالة إن الانخفاض في المواد السائبة الجافة كان أقل، وكانت حركة ناقلات النفط الخام أعلى قليلًا.

وحذرت الأونكتاد من مخاطر ارتفاع التضخم وعدم اليقين بشأن الأمن الغذائي وزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بسبب الانخفاض الحاد.

وقال جان هوفمان، رئيس قسم الخدمات اللوجستية التجارية في الأونكتاد، في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من يوم الخميس: «نحن قلقون للغاية. نحن نشهد تأخيرات وتكاليف أعلى وانبعاثات غازات دفيئة أعلى». 

وتعد قناة السويس ممرًا ملاحيًا بالغ الأهمية، نظرًا لأنها توفر للسفن طريقًا مباشرًا بين شمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهندي عبر البحر المتوسط والبحر الأحمر.

ويمر حوالي 15% من حركة الشحن العالمية، بما في ذلك 30% من تجارة الحاويات العالمية، عبر قناة السويس. ولكن لتجنب التعرض للهجوم أو سرقة حمولتها، تبحر عديد من السفن بدلًا من ذلك حول رأس الرجاء الصالح، وهو طريق أطول بكثير حول قارة أفريقيا.

علقت شركة شحن الحاويات العملاقة ميرسك استخدام البحر الأحمر وقناة السويس في بداية العام بعد أن تعرضت إحدى سفنها لهجوم من المسلحين الحوثيين، وحذرت من عواقب كبيرة على النمو العالمي نتيجة للاضطرابات.

وردت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بضربات ضد الحوثيين، الذين أعادت الولايات المتحدة إدراجهم مؤخرًا على لائحة الجماعات الإرهابية. وأعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يوم الخميس فرض عقوبات على أربعة من كبار المسؤولين الحوثيين في اليمن.

وقال هوفمان إن هناك الآن ثلاثة طرق تجارية عالمية رئيسة تعطلت، بما في ذلك تدفقات الحبوب والزيوت منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، وقناة بنما، حيث أدى انخفاض مستويات المياه بسبب الجفاف إلى انخفاض الشحن الشهر الماضي بنسبة 36% على أساس سنوي و 62% عما كان عليه قبل عامين، بحسب رويترز.

وتشير تقديرات بنك يو بي إس إلى أن توجيه السفن حول أفريقيا ــ وهو ما يزيد من طول الرحلة بنحو أسبوعين ونصف ــ يقلل من القدرة الفعلية للرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 25%. وقال هوفمان إن الطرق الأطول والسفن التي تسير بشكل أسرع للتعويض عن التحويلات تعني أن الانبعاثات آخذة في الارتفاع كذلك.