آكسيوس: مسؤولون عرب يعقدون اجتماعًا سريًا لبحث خطط غزة ما بعد الحرب
اجتمعت بعض الدول العربية سرًا، بينها مصر والسعودية والأردن، لمناقشة مستقبل قطاع غزة وكيف سيبدو «اليوم التالي». وشددت السعودية على المضي قدمًا في تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وفق ما يخلص تقرير نشره موقع آكسيوس.
سلط تقرير للصحفي باراك رافيد نشره موقع آكسيوس الضوء على اجتماع سري بين عدة دول عربية بينهم مصر والذي عُقد في الرياض لمناقشة مستقبل قطاع غزة.
نقل موقع آكسيوس عن ثلاثة مصادر مطلعة أن كبار مسؤولي الأمن القومي من المملكة العربية السعودية والأردن ومصر والسلطة الفلسطينية اجتمعوا سرًا في الرياض قبل 10 أيام لتنسيق الخطط لليوم التالي للحرب في غزة ومناقشة سبل إشراك السلطة الفلسطينية المنشطة في الحكم هناك.
وقال الكاتب إن هذا الاجتماع يعد علامة أخرى على زيادة التنسيق بين المملكة العربية السعودية والسلطة الفلسطينية في الأشهر الأخيرة، خاصة منذ بدء الحرب في غزة.
وتناقش السلطة الفلسطينية وحلفاؤها العرب بشكل متزايد خطط اليوم التالي لانتهاء الصراع لكن الحكومة الإسرائيلية لم تذكر الكثير عن نظرتها لحكم غزة إذا حققت هدفها المتمثل في هزيمة حماس.
ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السماح للسلطة الفلسطينية بأن يكون لها دور في غزة لكنه لم يقترح بديلًا. وحذر رئيس أركان قوات الدفاع الإسرائيلية الجنرال هيرتسي هاليفي مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي من أن المكاسب العسكرية في غزة يمكن أن تتآكل دون خطة دبلوماسية إسرائيلية لليوم التالي.
خلف الكواليس
ولفت الموقع إلى أن مستشار الأمن القومي السعودي مساعد بن محمد العيبان استضاف الاجتماع في الرياض. وقالت المصادر إن المشاركين الآخرين هم مدير المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج ونظيريه المصري والأردني.
وقال مصدران إن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين أطلعوا على الاجتماع ومحتوياته من بعض المشاركين.
وقالت المصادر إن رؤساء الأجهزة الأمنية السعودية والمصرية والأردنية أبلغوا فرج بأن السلطة الفلسطينية بحاجة إلى إجراء إصلاحات جدية تمكنها من تنشيط قيادتها السياسية.
وكان أحد الطلبات التي قدموها هو أنه إذا جرى تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، فإن رئيس الوزراء الجديد سيحصل على بعض الصلاحيات التي كانت مركزية في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الفلسطيني عباس.
وقال أحد المصادر إن السعوديين والمصريين والأردنيين أكدوا أن هذه الإصلاحات ضرورية حتى تعود السلطة الفلسطينية إلى حكم غزة بعد فترة انتقالية بعد الحرب.
وقال مستشار الأمن القومي السعودي خلال اللقاء إن المملكة لا تزال مهتمة بالمضي قدمًا في التطبيع مع إسرائيل مقابل خطوات عملية وغير قابلة للنقض من جانب إسرائيل من شأنها أن تمهد الطريق نحو إقامة دولة فلسطينية، حتى لو لم تكن إقامة هذه الدولة ممكنًا على الفور.
وامتنعت سفارتا السعودية والأردن في واشنطن عن التعليق. ولم يستجب المسؤولون الفلسطينيون والمصريون لطلبات التعليق.
و قال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، في المنتدى الاقتصادي العالمي في وقت سابق من هذا الشهر، إن استراتيجية إدارة بايدن لغزة ما بعد الحرب تتمثل في ربط التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية بإنشاء مسار لإقامة دولة فلسطينية.
وتضغط إدارة بايدن على السلطة الفلسطينية لإجراء إصلاحات ويكون لها دور في قطاع غزة بينما تضغط على نتنياهو للموافقة على مناقشة خطة ما بعد الحرب في غزة وكيف يمكن أن تكون السلطة الفلسطينية جزءًا من حكومة مستقبلية هناك.