المونيتور: تفاؤل حذر بشأن الصفقة بين إسرائيل وحماس لكن نتنياهو متردد

خلاصة

يُدرك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حلفائه اليمينيين المتطرفين سيرونه الجحيم، إذا قبل صفقة إطلاق سراح الأسرى مقابل إطلاق سراح آلاف السجناء الفلسطينيين، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

اهتم تقرير أعدَّه الصحفي بن كاسبيت ونشره موقع المونيتور بالمستجدات في ملف صفقة تبادل الأسرى التي يجري التفاوض عليها بين دولة الاحتلال وحركة حماس عبر الوسطاء المصريين والقطريين.

وقال الموقع الأمريكي إن الإسرائيليين ينتظرون بفارغ الصبر سماع رد حماس على مخطط محتمل لإطلاق سراح الرهائن مطروح حاليًا، لكنهم في الوقت نفسه ينتظرون أيضًا رئيس وزرائهم لتوضيح موقفه من الاقتراح.

وذكر الموقع أن تردد نتنياهو العلني ليس بالأمر الجديد، ولا محاولاته لكسب ود ناخبيه اليمينيين؛ إذ يمكن رؤية معالمها يوم السبت الماضي. أثناء عقده ما أصبح مؤتمرًا صحفيًا روتينيًا مساء السبت، ظهر أحد أقرب مساعديه مرتديًا قبعة تحمل شعار «النصر الكامل».

ولفت الموقع إلى أن الشعار، الذي ردده بقوة رئيس الوزراء وأتباعه، صاغته آلة نتنياهو الدعائية في محاولة لاستعادة صورته التي روجها لنفسه «السيد أمن».

لكن غزو حماس الكارثي في 7 أكتوبر لجنوب إسرائيل حطم هذه الصورة وجعلها أشلاء. وبالتالي، فإن المعنى الضمني لهذا الشعار الجديد واضح: على عكس التصور السائد على نطاق واسع، لم يقد نتنياهو سياسة استرضاء حماس على مر السنين، بل حذر باستمرار من المنظمة.

وقال نتنياهو الشيء نفسه لمضيف التلفزيون البريطاني دوجلاس موراي في مقابلة بثت يوم الأحد. وقال ردا على سؤال موراي حول تصور إسرائيل الفاشل بشأن حماس «قد يكون هذا صحيحًا لبعض الناس. لكنني قلتُ دائما لا يمكنك عقد صفقات مع حماس».

بعبارة أخرى، يحاول تشامبرلين الإسرائيلي (نسبة لسياسي بريطاني وأول ليبرالي متعصب، عارض الحكم الوطني لأيرلندا) تحويل نفسه إلى تشرشل. ولن ينجح في ذلك لأنه يفتقر إلى المهارات القيادية المطلوبة.

الموضوع التالي واشنطن بوست: قوس الصراع في الشرق الأوسط يتسع
الموضوع السابقبوليتيكو: واشنطن سحبت مواردها من الشرق الأوسط.. لكنها الآن تعيد التفكير في هذا القرار.