بلومبرج: تراجع إيرادات قناة مصر إلى النصف تقريبًا بعد هجمات البحر الأحمر

خلاصة

انخفضت عائدات قناة السويس إلى النصف تقريبًا في شهر يناير الماضي، ويُعد هذا الانخفاض أحدث صداع للقاهرة التي كانت تعاني بالفعل من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر وتهديدها بتعطيل التجارة والسياحة، وفق ما يخلص تقرير لوكالة بلومبرج.

أبرزت وكالة بلومبرج تراجع إيرادات مصر من قناة السويس مع استمرار التصعيد في البحر الأحمر وتجنب سفن الشحن المرور عبر الممر الملاحي الحيوي.

واستعرضت الوكالة الأمريكية تصريحات رئيس هيئة قناة السويس التي قال فيها إن إيرادات قناة السويس المصرية انخفضت بمقدار النصف تقريبًا في يناير، بعد أن أجبرت هجمات شنها مسلحون يمنيون على سفن في البحر الأحمر شركات الشحن الكبرى على تجنب الممر المائي.

وقال أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، في برنامج حواري تلفزيوني مصري مساء الجمعة، إن الدخل بلغ نحو 428 مليون دولار الشهر الماضي مقارنة بـ 804 ملايين دولار في الفترة نفسها من عام 2023. وأضاف أن عدد السفن المارة في القناة انخفض بنسبة 36%.

وتشير الوكالة إلى أن هذا الانخفاض هو أحدث صداع للدولة الواقعة في شمال إفريقيا التي كانت تعاني بالفعل من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر وتهديدها بتعطيل التجارة والسياحة.

لم يظهر الحوثيون في اليمن، والذين بدأوا مهاجمة السفن التجارية ردًا على الصراع في غزة، أي هوادة حتى بعد أن بدأت الولايات المتحدة وحلفاؤها الضربات الجوية في 12 يناير لردعهم.

وتعد قناة السويس، وهي أقصر طريق بحري بين آسيا وأوروبا، مصدرًا مهمًا للعملة الأجنبية لمصر وحققت حوالي 10.25 مليار دولار في عام 2023. قبل أعمال العنف التي تسببت في قيام شركات بما في ذلك ميرسك وأيه بي مولر وهاباج لويد بتحويل مسارها، كانت البلاد تعمل على توسيع الممر المائي.

وقال ربيع: «هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها قناة السويس لأزمة كهذه. كنا نجد كل شهر أفضل من الذي قبله، وكل سنة أفضل مما قبلها».

تقترب مصر من التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي قد يزيد من حزمة الإنقاذ الحالية البالغة 3 مليارات دولار إلى أكثر من الضعف ويجلب شركاء آخرين.

الموضوع التالي إسرائيل هيوم: الحرب تدخل لحظة حرجة، لكن حماس لن تستسلم قريبا
الموضوع السابقرويترز: تركيا توافق على توفير طائرات مسيرة لمصر