نيويورك تايمز: بلينكن يتوجه إلى مصر وقطر في محاولته لتجنب حرب إقليمية أوسع
اجتمع وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع قادة في مصر وقطر يوم الثلاثاء، في اليوم الثاني من جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى منع الهجمات المتبادلة مع المجموعات المسلحة من التحول إلى حرب إقليمية أوسع وحشد الحلفاء حول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لغزة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة نيويورك تايمز.
اهتمت الصحف الأجنبية بزيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى عدة دول في المنطقة من بينها مصر في إطار الجهود الأمريكية لاحتواء الصراع في الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن وزير الخارجية أنتوني بلينكن التقى قادة مصر وقطر يوم الثلاثاء، في اليوم الثاني من جولة في الشرق الأوسط تهدف إلى منع الهجمات المتبادلة مع الميليشيات المدعومة من إيران من التحول إلى حرب إقليمية أوسع وحشد الحلفاء حول اتفاق وقف إطلاق النار المقترح لغزة.
وكان بلينكن، في رحلته الخامسة إلى المنطقة منذ هجمات 7 أكتوبر في إسرائيل، في القاهرة للقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل السفر إلى الدوحة لإجراء مناقشات مع الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، ورئيس وزراء الدولة الشيخ محمد بن عبد الرحمن.
وبدأ بلينكن الرحلة بالاجتماع في المملكة العربية السعودية يوم الاثنين مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمناقشة كيفية تحقيق «نهاية دائمة للأزمة في غزة»، فضلًا عن الحاجة إلى الحد من التوترات في جميع أنحاء المنطقة، وفقًا لـ المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر. ومن المقرر أيضا أن يعقد اجتماعات مع قادة في إسرائيل والضفة الغربية خلال الرحلة. وجميعهم لاعبون أساسيون في المفاوضات حول التوقف المحتمل للقتال في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن وسطاء مصريون وقطريون قدموا لحماس اقتراحًا، مدعومًا من الولايات المتحدة وإسرائيل، من شأنه أن يوقف القتال بين إسرائيل وحماس للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار لمدة أسبوع في نوفمبر والذي جرى خلاله إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز..
ولا تزال إدارة بايدن وحلفاؤها العرب ينتظرون ردًا من حماس على إطار عمل للاتفاق، والذي سيشمل تبادل أكثر من 100 أسير إضافي محتجزين في غزة لوقف القتال والإفراج عن الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن ضباط المخابرات الإسرائيلية خلصوا إلى أن ما لا يقل عن 32 من المحتجزين الـ 136 المتبقين الذين أسرتهم حماس وحلفاؤها في 7 أكتوبر، لقوا حتفهم منذ بداية الحرب، وفقًا لتقييم سري استعرضته الصحيفة. وأُبلغت عائلات 32 محتجزًا، الذين تأكدت وفاتهم، وفقًا لأربعة مسؤولين عسكريين تحدثوا دون الكشف عن هويتهم من أجل مناقشة مسألة حساسة.
وقال المسؤولون الأربعة إن الضباط يقومون أيضًا بتقييم معلومات استخباراتية غير مؤكدة تشير إلى أن ما لا يقل عن 20 رهينة أخرى ربما قتلوا أيضًا.
ومن المرجح أن تؤدي هذه الأخبار إلى تفاقم الغضب في إسرائيل، حيث أصبح الجدل حول مسار عمل الحكومة في غزة فيما يتعلق بالرهائن مثيرًا للانقسام.