المونيتور: رئيس الوزراء الإسرائيلي يأمر الجيش بالاستعداد لإجلاء المدنيين من رفح بغزة

خلاصة

أفاد مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش بالاستعداد «لاجلاء» مئات الاف الفلسطينيين من مدينة رفح في قطاع غزة، بعد أن حذرت واشنطن من أنها لن تدعم أي هجوم بري على المدينة، وفق ما يخلص تقرير لموقع المونيتور.

سلط تقرير نشره موقع المونيتور الضوء على استعدادات دولة الاحتلال لتوسيع عملياته في مدينة رفح الحدودية مع مصر والتي نزح إليها مئات الآلاف من سكان غزة.
وقال الموقع الأمريكي إن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أفاد اليوم الجمعة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش بالاستعداد «لإجلاء» مئات آلاف الفلسطينيين من مدينة رفح في قطاع غزة، بعد أن حذرت واشنطن من أنها لن تدعم أي هجوم بري على المدينة.


وجاء عرض التحدي ضد الحليف الرئيس لإسرائيل بعد أن أصدر الرئيس جو بايدن أقوى انتقاد له حتى الآن لسلوك نتنياهو في الحرب، محذرًا من أن الرد على هجوم حماس في السابع من أكتوبر قد «تجاوز الحد».
وقال بيان صادر عن مكتبه إن نتنياهو طلب من المسؤولين العسكريين والأمنيين «أن يقدموا إلى الحكومة خطة مشتركة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس» المتحصنة في رفح.
وأشار الموقع إلى أن المدينة هي آخر مركز سكاني رئيس في قطاع غزة لم تدخله القوات الإسرائيلية بعد، ولكنها أيضًا نقطة الدخول الأساسية لإمدادات الإغاثة التي تشتد الحاجة إليها.


خطوة قد تؤدي لكارثة
وتدفق الفلسطينيون النازحون من بلدات ومدن أخرى في غزة إلى رفح، مما أدى إلى ارتفاع عدد سكانها إلى ما يقدر بنحو 1.3 مليون نسمة، أي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
والولايات المتحدة هي الداعم الدولي الرئيس لإسرائيل، وتقدم لها مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية قالت إنها لا تؤيد شن هجوم بري في رفح، محذرة من أن مثل هذه العملية إذا لم يجري التخطيط لها بشكل صحيح فإنها قد تؤدي إلى «كارثة».


وفي إشارة إلى إحباطه المتزايد من القيادة الإسرائيلية، قال بايدن إن ردها العسكري على هجوم 7 أكتوبر قد ذهب إلى أبعد من اللازم.
وقال الرئيس الأمريكي: «أنا أرى، كما تعلمون، أن أسلوب الرد في غزة، في قطاع غزة، تجاوز الحد».
وقال إن هناك الكثير من الأبرياء الذين يتضورون جوعًا... ويواجهون مشاكل ويموتون، ويجب أن يتوقف ذلك.
وأفاد شهود عيان بغارات جديدة على رفح خلال الليل، بعد أن كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية.


قلق وذعر
ونقل التقرير عن نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل قوله إن واشنطن «لم تر بعد أي دليل على وجود تخطيط جدي» لعملية برية إسرائيلية في رفح لكنه قال إن مثل هذا الهجوم «لا نؤيده».
وحذر باتيل من أن «إجراء مثل هذه العملية الآن دون تخطيط وقليل من التفكير... سيكون بمثابة كارثة».
وأضاف أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن نقل مخاوف واشنطن إلى نتنياهو مباشرة خلال محادثات جرت هذا الأسبوع في تل أبيب.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن أنباء التوغل الإسرائيلي المقبل في رفح مثيرة للقلق، قائلًا إنه سيزيد بشكل كبير من الكابوس الإنساني بالفعل.
حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) من عملية إسرائيلية كبيرة في رفح.
وقال رئيسها فيليب لازاريني «هناك شعور بالقلق المتزايد والذعر المتزايد في رفح. ليس لدى الناس أي فكرة على الإطلاق عن المكان الذي سيتوجهون إليه بعد رفح».

 

محادثات وقف إطلاق النار
في محادثات وقف إطلاق النار، أصر بلينكن على أنه لا يزال يرى مساحة للتوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإعادة الرهائن، حتى بعد رفض نتنياهو ما وصفها بمطالب حماس الغريبة.
استضافت القاهرة محادثات جديدة الجمعة مع مفاوضين من قطر وحماس سعيًا لوقف إطلاق النار في غزة والتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى.
وقال مصدر في حماس لوكالة فرانس برس إن مباحثات إيجابية وجيدة جرت في العاصمة المصرية حتى الآن، وأعرب عن أمله في تحقيق المزيد من التقدم.
وكان تأثير الحرب محسوسًا على نطاق واسع، حيث تصاعدت أعمال العنف التي يشارك فيها حلفاء حماس في جميع أنحاء الشرق الأوسط منذ أكتوبر الماضي، مما أدى إلى إشراك القوات الأمريكية وغيرها.

الموضوع التالي بعد تصريحات بايدن.. رئاسة الجمهورية: معبر رفح مفتوح منذ اللحظة الأولى والسبيل الوحيد هو حل الدولتين
الموضوع السابقيورونيوز: سجن سائح فرنسي في مصر بعد هدية تذكارية خاطئة لعصور قديمة عمرها 4500 عام