تايمز أوف إسرائيل: مصر تحذر إسرائيل من أن هجوم رفح قد يؤدي إلى تعليق معاهدة السلام
انضمت مصر والمملكة العربية السعودية إلى موجة الانتقادات المتزايدة للهجوم البري الإسرائيلي المخطط له في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن مثل هذه الحملة وشيكة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
استعرض تقرير لصحيفة تايمز أوف إسرائيل انضمام مصر والسعودية لموجة الانتقادات الدولية ضد عملية لجيش الاحتلال محتملة في رفح وتحذير مصر من أن عملية من هذا القبيل قد تهدد معاهدة السلام بين البلدين.
وقالت الصحيفة العبرية إن مصر والمملكة العربية السعودية انضمتا إلى موجة الانتقادات المتزايدة للهجوم البري الإسرائيلي المخطط له في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بعد أن أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى أن مثل هذه الحملة وشيكة.
وأعلن نتنياهو يوم الجمعة أنه أمر الجيش الإسرائيلي بتقديم خطة للحكومة لإجلاء السكان المدنيين في المدينة – بالإضافة إلى أكثر من مليون لاجئ من شمال ووسط القطاع – وتدمير كتائب حماس المتبقية في المنطقة.
ووفقاً لنتنياهو، فإن الهجوم على رفح أمر بالغ الأهمية لاستكمال هدف الحرب الإسرائيلي المعلن المتمثل في تفكيك حماس. وفي وقت سابق من الأسبوع، رفض رئيس الوزراء شروط حماس بشأن صفقة الرهائن، والتي تضمنت انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع وإطلاق سراح مئات السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري يوم السبت خلال مؤتمر صحفي إن هناك مساحة محدودة وخطر كبير في وضع رفح تحت مزيد من التصعيد العسكري بسبب تزايد عدد الفلسطينيين هناك، محذرًا من أن التصعيد سيكون له «عواقب وخيمة».
تحذير مصري
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن المسؤولين المصريين حذروا من إمكانية تعليق معاهدة السلام المستمرة منذ عقود بين مصر وإسرائيل إذا دخلت قوات الجيش الإسرائيلي رفح، أو إذا أُجبر أي من لاجئي رفح على التوجه جنوبًا إلى شبه جزيرة سيناء.
وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت المملكة العربية السعودية – التي اشترطت بالفعل التطبيع مع إسرائيل وقف الحرب والخطوات نحو إقامة دولة فلسطينية – بيانًا يوم السبت حذرت فيه من «التداعيات الخطيرة للغاية لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة»، على اعتبار أن المدينة هي «الملاذ الأخير لمئات الآلاف من الأشخاص».
وذكرت رويترز أنه في محاولة لمنع تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين، قامت مصر خلال الأسبوعين الماضيين بنشر حوالي 40 دبابة بالقرب من حدودها مع غزة، بعد أن عززت الجدار الحدودي منذ بداية الأعمال العدائية، سواء من الناحية الهيكلية أو بمعدات المراقبة.
يوم الجمعة، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أيضًا أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي يعارض خطة نتنياهو للقيام بحملة سريعة على رفح، قائلًا إنه على الرغم من أن الجيش قادر تقنيًا على مثل هذه العملية، إلا أنه لن يكون من الحكمة القيام بها دون التنسيق مع المصريين وخطط لأعداد كبيرة من اللاجئين في المدينة.
ويعتقد نتنياهو، وفقا للتقرير، أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج إلى إنهاء حملة رفح بحلول العاشر من مارس، بداية شهر رمضان.
وتأتي تحذيرات الدولتين العربيتين في أعقاب تحذيرات مماثلة من جانب الولايات المتحدة، حيث شجبت شخصيات بارزة في إدارة الرئيس جو بايدن علنًا احتمال الهجوم على رفح ووصفته بأنه «كارثة». ونقلت رويترز عن فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قوله: «هناك شعور بالقلق المتزايد والذعر المتزايد في رفح لأن الناس ليس لديهم أي فكرة إلى أين يذهبون».
في غضون ذلك، أصدرت حماس بيانًا يوم السبت قالت فيه إن العمل العسكري في رفح ستكون له تداعيات كارثية «قد تؤدي إلى عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى»، وهو ما ستحمل الحركة «الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عنه».