البرهان يلتقي الدبيبة والمنفي في طرابلس وواشنطن تعين مبعوثا جديدا للسودان
بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة تطورات الأوضاع في السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعين مبعوثا خاصا جديدا للسودان.
بحث رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة تطورات الأوضاع في السودان، في حين أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعين مبعوثا خاصا جديدا للسودان.
وأفاد بيان صدر عن إعلام مجلس السيادة السوداني بأن البرهان أطلع الدبيبة -خلال لقائهما بالعاصمة طرابلس أمس الاثنين- على "تطورات الأوضاع في السودان على ضوء التمرد الذي قامت به مليشيا الدعم السريع المتمردة على الدولة".
وأضاف البيان أن البرهان أطلع الدبيبة أيضا على "الانتهاكات الجسيمة التي قامت بها المليشيا (الدعم السريع) واستهدافها المدنيين وانتهاج سياسة التدمير الممنهج للدولة السودانية، واحتلالها منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم، وممارسة التطهير العرقي".
ونقل البيان عن الدبيبة تأكيده على "حرصه على تحقيق السلام وإحداث الأمن والاستقرار في السودان وحل الأزمة" التي تمر بها البلاد حاليا.
وفي السياق، أكد رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، في وقت سابق الاثنين، على دعم بلده لوحدة واستقرار السودان، ولجهود البرهان الرامية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده المنفي والبرهان عقب مباحثات جمعتهما في ديوان المجلس الرئاسي بطرابلس.
ورافق رئيس مجلس السيادة السوداني وزير الخارجية علي الصادق ومدير المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، وفق البيان.
وتأتي زيارة البرهان لليبيا عقب إعلان الدبيبة، السبت الماضي، عن مبادرة لـ"إحلال السلام ووقف إطلاق النار" بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، كشف عنها خلال اتصال هاتفي أجراه مع قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي).
مبعوث أميركي للسودان
من ناحية أخرى، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستعين مبعوثا خاصا جديدا للسودان في إطار مساعي واشنطن لإنهاء الحرب التي دمرت أجزاء من البلاد وأودت بحياة عشرات الآلاف.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الدبلوماسي السابق وعضو الكونغرس توم بيرييلو سيتولى دور المبعوث الخاص، في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة إلى زيادة التركيز على الصراع بعد فشل المحادثات في حله حتى الآن.
وقال بيرييلو -في بيان- إنه سيبني على جهود الشركاء في جميع أنحاء أفريقيا والشرق الأوسط لوضع حد للحرب والأزمة الإنسانية والأعمال الوحشية.
وأضاف "يعكس هذا التعيين مدى الإلحاح والأهمية التي أولاها الرئيس (الأميركي) بايدن والوزير بلينكن لإنهاء هذه الحرب، ووضع حد للكثير من الأعمال الوحشية بحق المدنيين والحيلولة دون تحول الوضع الإنساني المروع بالفعل إلى مجاعة كارثية".
وشغل بيرييلو سابقا منصب المبعوث الخاص لمنطقة البحيرات العظمى في أفريقيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، كما كان عضوا في مجلس النواب الأميركي عن ولاية فرجينيا.