ترجمات

سلط تقرير نشرته صحيفة أهرام أون لاين الضوء على موقف مصر من الممر البحري لإيصال المساعدات لقطاع غزة عبر قبرص.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية رحبت بوصول أول سفينة محملة بالمساعدات عبر الممر البحري الجديد إلى قطاع غزة، مؤكدة دعمها لكافة الجهود المبذولة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد أبو زيد، في بيان، اليوم السبت، إن مصر تقدر وترحب بكل جهد يهدف إلى تخفيف المعاناة الإنسانية عن الفلسطينيين في قطاع غزة.

وفي وقت سابق من يوم السبت، أبحرت سفينة أوبن آرمز، التي أبحرت من قبرص يوم الثلاثاء وهي تقطر بارجة من مؤسسة خيرية إسبانية تحمل الاسم نفسه، أفرغت 200 طن من المواد الغذائية لسكان غزة المهددين بالمجاعة بعد أكثر من خمسة أشهر من الحصار الإسرائيلي على القطاع الذي مزقته الحرب.

وقالت منظمة وورلد سنترال كيتشن، وهي مؤسسة خيرية أمريكية تعمل مع منظمة أوبن آرمز، إنها تقوم بتجهيز قارب آخر يحمل إمدادات من الفاصوليا واللحوم المعلبة والدقيق والأرز والتمور في ميناء لارنكا القبرصي، لكنها شددت على الحاجة إلى مزيد من الطرق لإيصال المساعدات إلى غزة.

وأعرب أبو زيد عن تقديره للأطراف الدولية والإقليمية التي لعبت دورًا في تسهيل وصول المساعدات عبر الممر البحري.

وقال إن مصر تمضي قدمًا في الجهود الرامية إلى ضمان إيصال المساعدات العاجلة إلى غزة عبر معبر رفح وعبر الإنزال الجوي للتخفيف من الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.

وطالب “إسرائيل” بإزالة العوائق والقيود التي وضعتها لمنع دخول المساعدات عبر المنافذ البرية، داعيًا إلى تشغيل كافة المعابر المتبقية لتسهيل تدفق المزيد من المساعدات.

واتهمت القاهرة تل أبيب مرارًا بتعمد عرقلة توصيل المساعدات إلى غزة من خلال إجراءات التفتيش البطيئة للغاية.

وقال وزير الخارجية سامح شكري، الخميس، إن على “إسرائيل” أن تتحمل مسؤولية الأزمة الإنسانية في غزة من خلال فتح المعابر الستة الخاضعة لسيطرتها للسماح بتدفق المساعدات الكافية إلى القطاع.

وتقوم مصر بتوصيل المساعدات عبر المعابر البرية إلى 2.4 مليون فلسطيني في غزة الذين يتعرضون للقصف والحصار الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر.

وحتى فبراير، قدمت مصر 100 ألف طن من أصل 130 ألف طن من المساعدات الإنسانية التي أُرسلت لسكان غزة، وفقًا لرئيس الوزراء مصطفى مدبولي.

وفي الآونة الأخيرة، قامت مصر بعدة عمليات إسقاط جوي للمساعدات الإنسانية على المناطق التي تفتقر إلى الضروريات بسبب العمليات العسكرية المستمرة.

وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن الحصار الإسرائيلي على الغذاء والدواء والوقود يتسبب في مجاعة في القطاع.

ووفقا لمسؤول في الأمم المتحدة، فإن ما لا يقل عن 576 ألف شخص في القطاع، أي ربع السكان، على حافة المجاعة.