جيروزاليم بوست: الوفود الإسرائيلية والمصرية والقطرية تستأنف محادثات الرهائن في الدوحة
صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين في واشنطن يوم الاثنين بأن فرقًا إسرائيلية ومصرية وقطرية تزور الدوحة في أحدث محاولة للتوصل إلى صفقة رهائن في الأيام المقبلة، وفق ما يخلص تقرير لصحيفة جيروزاليم بوست.
نشرت صحيفة جيروزاليم بوست تقريرًا يسلط الضوء على استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى في الدوحة.
وقالت الصحيفة العبرية إن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان صرح للصحفيين في واشنطن يوم الاثنين بأن فرقًا إسرائيلية ومصرية وقطرية تزور الدوحة في أحدث محاولة للتوصل إلى صفقة رهائن في الأيام المقبلة.
وقال سوليفان: «نعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن ويجب أن نكون قادرين على تحقيقه»، مع استئناف المحادثات التي تعثرت الأسبوع الماضي.
وقال سوليفان: «نحن في الولايات المتحدة سنواصل الضغط من أجل ذلك». وناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الصفقة المحتملة عندما تحدثا عبر الهاتف بعد ظهر الاثنين.
وتتفاوض قطر ومصر، بمساعدة الولايات المتحدة، على الصفقة. وركزت الجولات السابقة من المحادثات غير المباشرة على قيادة حماس في الدوحة.
اتصالات مباشرة مع السنوار
وأكد مسؤول دبلوماسي كبير أنه هذه المرة جرى إنشاء خط اتصال أكثر مباشرة مع رئيس حماس في غزة يحيى السنوار نفسه.
وأكد المسؤول أن الشروط العامة للصفقة تتمثل في وقف الحرب لمدة ستة أسابيع مقابل إطلاق سراح 40 من الرهائن المتبقين البالغ عددهم 134 رهينة.
ومن المتوقع أيضًا أن يضطر الإسرائيليون إلى إطلاق سراح السجناء الأمنيين الفلسطينيين المحتجزين في سجونهم.
وأبدى المسؤول الدبلوماسي الكبير ملاحظة أكثر تشاؤما، حيث قال للصحيفة إن المفاوضات ستستغرق أسبوعين على الأقل، إن لم يكن أكثر.
وكان مجلس الوزراء الأمني المصغر قد اجتمع يوم الأحد لوضع مبادئ توجيهية للفريق الإسرائيلي أعطت المفاوضين مساحة أكبر من الماضي.
وأوضح المسؤول أن هذه هي المرة الأولى منذ بدء الجولة الحالية من المفاوضات التي يكون لدى فريق التفاوض مواقف أكثر تحديدًا وسلطة تقديرية لوضع اللمسات الأخيرة على مجموعة متنوعة من البنود في الصفقة.
وعلى الرغم من حصول فريق التفاوض على تفويض أكبر لإبرام الصفقة عما كان عليه في الجولات السابقة، عندما كان الفريق قد حصل في أفضل الأحوال على موافقة عامة.
قال المسؤول إنه لا تزال هناك قضايا عدة لم يصدر فيها مجلس الوزراء رأيه النهائي بشأن مبادئ الاتفاق.
ولفتت الصحيفة إلى أن الشروط التي لا تزال موضع خلاف هي السجناء الأمنيون الفلسطينيون الذين سيُطلق سراحهم وما هو التنازل الذي ستقدمه إسرائيل مقدمًا فيما يتعلق بأي عودة جزئية لبعض الفلسطينيين إلى شمال غزة وأي انسحاب جزئي لقوات الجيش الإسرائيلي من مواقع معينة خلال وقف إطلاق النار.
وقال المسؤول إنه من المتوقع أن تكون المفاوضات مؤلمة وتتطلب تضحيات مؤلمة للغاية من "إسرائيل".