شيخ الأزهر: الردود الدولية بشأن "العدوان" على غزة "محبطة"
الشيخ أحمد الطيب خلال لقاء أنطونيو غوتيريش بالقاهرة: ما يحدث في غزة يهدد بهدم جهود التواصل ومحاولات التقريب بين الشرق والغرب غوتيريش: علينا جميعًا أن نسلّط الضوء على معاناة الفلسطينيين في غزة ووقفها بشكل فوري، إنها مسؤوليتنا جميعا
قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، الأحد، إن ردود فعل المجتمع الدولي تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة جاءت "محبطة".
جاء ذلك خلال استقباله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي يزور القاهرة حاليا، وفق بيان لمشيخة الأزهر.
وبحسب البيان، ناقش الجانبان خلال اللقاء "مستجدات الأوضاع في غزة".
وشدَّد شيخ الأزهر على أن "ما يحدث في غزة يهدِّد بهدم جهود التواصل والتقارب التي بدأناها منذ سنوات ومحاولات التقريب بين الشرق والغرب".
وقال إن "ردود فعل المجتمع الدولي تجاه العدوان (الإسرائيلي) على غزة جاءت محبطة ومخيّبة للآمال من مجلس الأمن والمجتمع الدولي، على عكس الشعوب"
وأشاد شيخ الأزهر، بمواقف الشعوب قائلا: "رأينا إنصافًا كبيرًا من الشعوب الغربية والأمريكية، وحتى من بعض اليهود المنصفين الذين خرجوا للمطالبة بوقف العدوان على غزة".
من جهة ثانية، نقل البيان المصري عن غوتيريش قوله: "أنقل تقديرنا للأزهر الشريف باعتباره صوتًا قويًّا مدافعًا وداعمًا للشعب الفلسطيني وإصرارنا على ممارسة الضغط على المجتمع الدولي حتى يتم احترام حقوق الفلسطينيين وتقليل معاناتهم".
وأضاف: "زرتُ أمس (السبت) معبر رفح لتوجيه رسالة بضرورة وقف العدوان وأن يضطلع المجتمع الدولي بمهامه بالقرارات وليس بمجرد الكلمات".
وتابع: "رأيت على الجانب الآخر من المعبر الفلسطينيين يعانون أشد المعاناة من نقص في الطعام والشراب وانتشار شتى أنواع الأمراض المعدية، علينا جميعًا أن نسلّط الضوء على هذه المعاناة ووقفها بشكل فوري، إنها مسؤوليتنا جميعا".
وأكد غوتيريش، على أن "الإسلاموفوبيا تطوَّرت بشكل ملحوظ، وأصبحت من أكثر أشكال التمييز والكراهية انتشارًا، وساعد على ذلك التطور التكنولوجي الحديث".
واستشهد بالوضع في السودان وغزة وأوكرانيا وأجزاء متفرقة في إفريقيا، قائلا: "لا أتذكر حقبة زمنية أكثر خطورة مما نعيشه الآن".
وشدد غوتيريش، على استمراره "في دعم العدالة في غزة، ولن يستطيع أحد أن يكتم صوته أو يخرسه".
والسبت، وصل غوتيريش، مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، في ثاني زيارة له منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتفقّد الجرحى الفلسطينيين الذين نُقلوا من القطاع للعلاج بمستشفى المدينة.
ويشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن الدمار الهائل بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".