ترجمات

نشرت وكالة رويترز تحليلًا كتبه مايكل جورجي وليزا بارينجتون حول مواقف الدول العربية الموقعة على اتفاقات إبراهام من العدوان الإسرائيلي على جنين. 

ويقول الكاتبان إن الغضب العام في العالم العربي يتزايد بشأن واحدة من أكبر العمليات العسكرية التي شنتها إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات لكن من غير المرجح أن تحول الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل إدانتها للهجوم الإسرائيلي إلى عمل.

وأشار التحليل إلى إجلاء آلاف الأشخاص من مخيم جنين للاجئين واستشهاد ما لا يقل عن 10 أشخاص مع استمرار العملية الإسرائيلية لليوم الثاني يوم الثلاثاء.

ويرى الكاتبان أن العملية العسكرية محرجة دبلوماسيًا للدول العربية الأربع التي وقعت اتفاقيات السلام - المعروفة باسم اتفاقيات أبراهام - مع إسرائيل، وهي تجعل الاحتمال البعيد بالفعل المتمثل في إشراك السعودية في جهود التطبيع المدعومة من الولايات المتحدة لتطبيع العلاقات أكثر بعدًا.

لكن محللين قالوا إن المصالح الاقتصادية والتجارية سوف تتفوق على الأرجح على أي غضب أخلاقي تشعر به دول اتفاقات أبراهام - البحرين والإمارات والسودان والمغرب.

ونقلت الوكالة عن سنام وكيل، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المعهد الملكي للشؤون الدولية في لندن، قوله: "تعتبر الإمارات والبحرين الاتفاقات على أنها دائمة ومفتاح لمصالحهما الوطنية الأوسع". واضاف "لكن في العلن، وسط العنف، لن يكون هناك احتضان صريح لنتنياهو وبالتأكيد سيكون هناك الكثير من الضغط الدبلوماسي لوقف العدوان الاسرائيلي".

وتعمل الولايات المتحدة على زيادة توسيع اتفاقيات أبراهام، على أمل أن يمكن الاستفادة منها لدفع التقدم في الصراع الإسرائيلي والفلسطيني.  والأمل هو أيضًا تحويل الصراع الإقليمي إلى ازدهار اقتصادي في واحدة من أكثر مناطق العالم تقلبًا. وعلى الرغم من أن المشاكل الإسرائيلية الفلسطينية لا تظهر أي بوادر للتراجع، إلا أنها لا تهدد بقاء اتفاقيات أبراهام.

وقال نيل كويليام، زميل مشارك في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تشاتام هاوس: "التوغل الإسرائيلي لجنين لن يضر باتفاقات أبراهام. إنه بالطبع سيضع العلاقة تحت الضغط إلى حد ما ... لكن ستظل تعمل كالمعتاد".