مخاوف بشأن إنتاج النفط الليبي وسط تهديدات عسكرية
حذر الجنرال خليفة حفتر من العمل العسكري ما لم تُقسم عائدات النفط بشكل عادل
قالت صحيفة الجارديان إن مخاوف من إغلاق مصافي النفط في ليبيا أثيرت مع تداعيات على أسواق الطاقة العالمية بعد أن حذر رجل ليبيا القوي في الشرق، خليفة حفتر، من تنفيذ عمل عسكري ما لم تُقَسّم عائدات النفط بشكل عادل خلال الشهرين المقبلين.
ومع انقسام البلاد منذ فترة طويلة بين حكومتين في الشرق والغرب وقلة احتمال إجراء انتخابات رئاسية تهدف إلى إعادة توحيد البلاد على الأقل حتى العام المقبل، هدد السياسيون في الشرق بوضع عائدات النفط تحت السيطرة القضائية لمنع وصول الإيرادات إلى البنك المركزي من شركة النفط الوطنية التي تديرها الدولة.
وتلفت الصحيفة البريطانية إلى أن السياسيين في الشرق يزعمون أن البنك المركزي يوزع الجزء الأكبر من عائدات النفط على الحكومة المنافسة المعترف بها من الأمم المتحدة ومقرها طرابلس، على الرغم من أن النفط يُنتج في حقول تقع إلى حد كبير في شرق البلاد.
وكان المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، الحريص على استمرار تدفق إنتاج النفط، قد حث السياسيين في الشرق على عدم تعطيل الإنتاج.
وطالب حفتر في خطاب ألقاه قرب بنغازي مساء الاثنين بتشكيل "لجنة مالية عليا" جديدة للاتفاق على توزيع موارد النفط الليبية. وحذر من أنه إذا لم يجري تشكيل الهيئة بنهاية أغسطس، فإن "القوات المسلحة ستكون جاهزة لتلقي الأوامر عندما يحين الوقت"، في تصريحات تشير إلى أنه سيغلق الحقول النفطية.