مع إنهاء إسرائيل لأكبر غارة لها على الضفة الغربية منذ 20 عامًا، يكابد الفلسطينيون الدمار
أبرز تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على جنين مشككة في نجاج إسرائيل في تحقيق أهدافها على نحو دائم.
سلَّطت مجلة التايم الأمريكية الضوء على الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين بعد سحي الجيش الإسرائيلي قواته من المخيم..
وبحسب المجلة، فقد سحبت إسرائيل قواتها من معقل المسلحين في الضفة الغربية يوم الأربعاء لكنها حذرت من أن أكثر عملياتها العسكرية كثافة في الأراضي المحتلة منذ ما يقرب من عقدين قد تتكرر. وقتل 12 فلسطينيا وجنديا اسرائيليا في الغارة التي استمرت يومين.
خرج سكان مخيم جنين من منازلهم ليجدوا أزقة مخيمهم محاطة بأكوام الأنقاض والسيارات المحترقة. وشرع أصحاب المتاجر والجرافات بإزالة الأنقاض. وبدأ الآلاف الذين فروا من القتال بالعودة.
ونقلت المجلة عن كفاح ضبية، 33 عاما، من سكان مخيم جنين، قوله إنه وعائلته عادوا الأربعاء ليجدوا دمارًا واسعًا. وقال: "دمرت الطرق وتأثرت عديد من المنازل، وانتشر زجاج النوافذ في كل مكان". لم يُقصف منزله، لكن لا ماء ولا كهرباء ولا إنترنت.
ووصفت المجلة عملية جنين بأنها واحدة من أعنف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الفلسطينية المسلحة ضد الاحتلال الإسرائيلي قبل عقدين.
ورغم وصف إسرائيل للعملية بأنها ناجحة، قالت المجلة إن الحلقة المستمرة من غارات الجيش والهجمات الفلسطينية أثارت تساؤلات جديدة حول نجاعة التكتيكات الإسرائيلية. وحظيت غارة هذا الأسبوع بتأييد واسع من جميع الطيف السياسي الإسرائيلي، لكن بعض النقاد في إسرائيل جادلوا بأن التأثير قصير الأمد، وسرعان ما سيحل مسلحون آخرون محل من قضوا في تلك المعركة.
ولفت التقرير إلى أن عديدًا من الفلسطينيين يرون أن هجمات المسلحين هي نتيجة حتمية لـ 56 عامًا من الاحتلال وغياب أي عملية سياسية مع إسرائيل. كما يشيرون إلى زيادة بناء المستوطنات في الضفة الغربية والعنف الذي يمارسه المستوطنون المتطرفون.