استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 4 مايو، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية القُمر المتحدة عثمان غزالي، حيث عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بحضور وفدي البلدين، تم خلالها استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية. وفي نفس السياق، أكد السيسي استعداد الحكومة والشركات المصرية، لدعم خطة جزر القمر البازغة 2030، والتعاون في مختلف المجالات؛ ولاسيما الصحة، والتعليم، والسياحة، والثروة السمكية، والطاقة، والبنية التحتية.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، في 5 مايو، سلطان طائفة البهرة بالهند مفضل سيف الدين، وأنجاله جعفر الصادق عماد الدين، وطه نجم الدين، وحسين برهان الدين، وذلك بحضور ممثل السلطان بالقاهرة مفضل محمد. وأثنى السيسي على جهود الطائفة في ترميم وتجديد مقامات آل البيت وعدد من المساجد المصرية التاريخية، إضافة للمشروعات التنموية والخيرية التي تقوم بها بالمشاركة مع صندوق تحيا مصر.
استقبل وزير الخارجية بدر عبد العاطي، في 6 مايو، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية الجبل الأسود إرفين إبراهيموفيتش، متطلعًا للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين، وزيادة حجم التبادل التجاري ودعم الاستثمار المتبادل، واستعرض عبد العاطي موقف مصر تجاه التطورات في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأوضاع في قطاع غزة، كما تناول الوزيران ملفي مكافحة الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب.
زار الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في 7 مايو، العاصمة اليونانية أثينا في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث التقى بالرئيس اليوناني ورئيس الوزراء "كيرياكوس ميتسوتاكيس". شهدت الزيارة إطلاق مجلس التعاون الأعلى بين مصر واليونان، وتوقيع إعلان مشترك بشأن الشراكة الاستراتيجية، إضافة إلى عدد من الاتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة، التجارة، والاستثمار. كما ناقش الجانبان القضايا الإقليمية، خاصة الوضع في غزة، حيث أكد "السيسي" على ضرورة وقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وأشاد بالمشاورات الناجحة مع الجانب اليوناني، معتبرًا أن الشراكة بين البلدين تمثل ركيزة قوية للتعاون الإقليمي والدولي. وفي هذا السياق، التقى "السيسي" برئيس مجموعة شركات كوبولوزيس اليونانية لبحث تعزيز التعاون في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة ونقلها إلى أوروبا عبر مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
شارك الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" في 9 مايو، في الاحتفالات بالذكرى الثمانين لعيد النصر، بناءً على دعوة من الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين". تجمع القادة والزعماء في الساحة الحمراء استعدادًا للعروض العسكرية. الحدث يسلط الضوء على العلاقات الدولية والمراسم الرسمية المرتبطة بإحياء ذكرى انتصار روسيا في الحرب العالمية الثانية. وفي قمة عقدها الرئيسين في الكرملين أكد "بوتين" أن العلاقات المصرية الروسية تتطور باستمرار وتعتمد على الشراكة الاستراتيجية. كما شدد على أن مصر تعد أهم شريك تجاري لروسيا في إفريقيا، حيث شهد التبادل التجاري بين البلدين زيادة بنسبة 30% العام الماضي. كما اتفق الجانبان على زيادة أعداد السائحين الروس القادمين إلى مصر، من جانبه، أكد "السيسي" اعتزاز مصر بالعلاقات مع روسيا، مشيدًا باتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة عام 2018، وتباحثا في قضايا مشتركة بين البلدين أبرزها غزة وسوريا.
التقى الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" في 9 مايو، بالرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في موسكو، حيث أكد دعم مصر الكامل للقضية الفلسطينية، بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية. وأعرب "عباس" عن تقديره للدور المصري، مشيراً إلى الاعتراف الدولي المتزايد بالدولة الفلسطينية وضرورة تعزيز هذا المسعى، خاصة في الاجتماع المرتقب بنيويورك في يونيو. كما ناقش الوضع المالي الصعب للسلطة الفلسطينية بسبب احتجاز إسرائيل لمستحقاتها، داعياً القمة العربية المقبلة إلى معالجة هذه الأزمة. كما التقى الرئيس "السيسي" بالرئيس الصيني "شي جين بينج".
استقبل وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" في 10 مايو، نائب الرئيس الفلسطيني "حسين الشيخ" في أول زيارة له لمصر منذ توليه منصبه. وأكد "عبد العاطي" دعم مصر للسلطة الفلسطينية والإصلاحات، مشدداً على جهود الوساطة لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، ورفض مصر لاستخدام التجويع كعقاب جماعي. كما تناول التعافي المبكر وإعادة إعمار القطاع، وتحضيرات مؤتمر دولي لاستعادة غزة بالشراكة مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية. من جانبه.
زار الرئيس "عبد الفتاح السيسي" بغداد في 17 مايو، وذلك للمشاركة في القمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد، حيث ألقى كلمة تناولت التحديات الإقليمية، خاصة القضية الفلسطينية، وقال إن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية، حتى إذا أبرمت إسرائيل اتفاقيات سلام مع جميع الدول العربية. ودعا الرئيس الأمريكي "ترامب" لرعاية اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين على غرار «كامب ديفيد». والتقى برئيس الوزراء العراقي "محمد شياع السوداني" لبحث العلاقات الثنائية.
استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في 18 مايو، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والأفريقية "مسعد بولس"، وتناول اللقاء الأوضاع الإقليمية، حيث شدد الرئيس المصري على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتعزيز جهود الوساطة مع الولايات المتحدة وقطر. كما تمت مناقشة الملف الليبي، وأكد على دعم مصر لحل ليبي-ليبي يحقق الاستقرار. وشمل الحوار أيضاً الأوضاع في السودان، اليمن، ولبنان، إلى جانب جهود تعزيز الاستقرار في القرن الأفريقي ومنطقة الساحل. كما التقى مستشار الرئيس الأمريكي بوزير الخارجية المصري "بدر عبدالعاطي" وناقش الطرفان قضايا إقليمية، منها الأمن في القرن الأفريقي، والأوضاع في السودان، وليبيا، ولبنان، وسوريا كما بحث اللقاء تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
استقبل رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" في 18 مايو، نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي "نايجل كلارك" لبحث المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي. وأكد "مدبولي" تقديره للتعاون بين الحكومة والصندوق، مشيرًا إلى تحسن المؤشرات الاقتصادية والتقدم في برنامج الطروحات الحكومية. كما تناول اللقاء المشاورات الجارية حول الإصلاحات الهيكلية ودعم مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.
استقبل الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في 19 مايو، نظيره اللبناني "جوزاف عون"، تطرقت المباحثات إلى دعم لبنان في إعادة الإعمار والاستقرار الداخلي، إلى جانب التأكيد على رفض انتهاكات إسرائيل للأراضي اللبنانية والسعي نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل. وشملت المحادثات أيضًا الوضع في سوريا.
استقبل رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" في 20 مايو، رئيس مجلس الشورى السعودي "عبد الله آل الشيخ" لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية.
استقبل رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" في 20 مايو، ولي عهد إمارة الفجيرة "محمد بن حمد الشرقي" ورئيس البرلمان العربي "محمد اليماحي"، لبحث تعزيز التعاون المصري الإماراتي. وتناول اللقاء جهود جذب الاستثمارات واستعراض الفرص المتاحة في مختلف القطاعات.
بحث وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" في 22 مايو، مع نظيره البلغاري "جورج جورجييف" تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادي. وأكد "عبد العاطي" على تنامي حجم التبادل التجاري ليصل إلى 1.8 مليار دولار عام 2024، مشيدًا بعقد منتدى الأعمال المصري البلغاري لتعزيز الاستثمار والتعاون. كما تناول اللقاء دعم بلغاريا لمصر في الاتحاد الأوروبي وتسريع القروض الميسرة، إضافةً إلى مناقشة ملفات إقليمية مثل غزة، ليبيا، وسوريا.
توجه وزير الخارجية "بدر عبدالعاطي" في 23 مايو، إلى باريس لبحث القضية الفلسطينية ضمن وفد اللجنة الوزارية المكلّفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بشأن التطورات في قطاع غزة الذي يضم مصر والأردن والسعودية، حيث اجتمع الوفد مع وزير الخارجية الفرنسي وتم بحث التحضيرات للمؤتمر الدولي بشأن حل الدولتين، المزمع عقده في الأمم المتحدة في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة سعودية-فرنسية.
شارك وزير الخارجية "بدر عبد العاطى" في 25 مايو، في الاجتماع الوزاري الموسع لمجموعة مدريد بشأن القضية الفلسطينية. وتمت مناقشة الجهود الدولية لإنهاء الحرب على غزة وتخفيف الكارثة الإنسانية هناك. والتقى "عبدالعاطي" بنظيره النرويجي"إسبين بارث إيد"، مشيدًا بدعم النرويج للحقوق الفلسطينية، وثمن دعم النرويج لخطة التعافي العربي وإعادة الإعمار في غزة. كما عقد عدة لقاءات جانبية على هامش الاجتماع مع كل من نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشؤون الخارجية والأوروبية السلوفينية "تانيا فاجون"، ووزير الخارجية البرازيلي "ماورو فييرا"، ووزير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني "هاميش فالكونر"، وذلك لبحث القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
شارك رئيس الوزراء "مصطفى مدبولي" في 25 مايو، في منتدى قادة السياسات بين مصر والولايات المتحدة (المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي) بحضور الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأمريكية "سوزان كلارك"، وناقش المنتدى الفرص الاستثمارية في التحول الرقمي، والطاقة، والرعاية الصحية، والسياحة، إضافة إلى تطوير البنية التحتية وتنمية المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأعلن "مدبولي" عن إلغاء قيود دخول المركبات الأمريكية للسوق المصرية وإعفاء منتجات الألبان من شهادات الحلال لتعزيز التجارة. كما قرر مجلس الوزراء توسيع الجهات المخولة بإصدار شهادات الحلال وخفض رسوم تقييم المنتجات الغذائية لتقليل تكلفة السلع على المواطنين.
عقد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في 26 مايو، لقاءً مع وفد رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي، مؤكدًا حرص مصر على التعاون الاقتصادي المشترك وجذب الاستثمارات الأمريكية، خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما التقى برئيسة غرفة التجارة الأمريكية "سوزان كلارك" التي رحبت بالعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مؤكدة نجاح الشركات الأمريكية في مصر، ومنها شركة "أباتشي".
أكد الرئيس "عبد الفتاح السيسي" في 26 مايو، خلال اجتماع موسع مع ممثلي الشركات الأمريكية، حرص مصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الإصلاحات التشريعية والبنية الأساسية المتقدمة لجذب الاستثمارات الأجنبية، خاصةً في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. كما استعرض الفرص المتاحة في قطاعات الاتصالات، والذكاء الاصطناعي، والأدوية، والسيارات والطاقة المتجددة. وأشاد الوفد الأمريكي بالجهود المصرية لتعزيز بيئة الاستثمار، مؤكدين رغبتهم في الاستفادة من الفرص الواعدة بالسوق المصري.
شارك وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" في 26 مايو، في المنتدى الاقتصادي المصري-الأمريكي، مشيدًا بالشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، ومؤكدًا أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية وزيادة الاستثمارات الأمريكية في مصر. كما تناول جهود مصر في القضايا الإقليمية، خاصةً وقف إطلاق النار في غزة، وحل الأزمات في السودان وليبيا، بجانب تأثير خفض التصعيد في البحر الأحمر على التجارة الدولية. كما حذر من أن أزمة سد النهضة قد تؤدي إلى توتر جديد في المنطقة، في ظل تعنت إثيوبيا وغياب اتفاق ملزم. واختتم المنتدى بجلسة حوارية حول تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.
ترأس وزير الخارجية "بدر عبد العاطي" في 27 مايو، الوفد المصري في الدورة الثانية للجنة المصرية/الموريتانية المشتركة بعد توقفها 19 عامًا، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين. وشهدت الاجتماعات توقيع 13 اتفاقية في مجالات الاستثمار، والتعليم، والقوى العاملة، والصيد البحري، وغيرها، إضافة إلى الاتفاق على دورية انعقاد اللجنة والمنتدى الاقتصادي المشترك لتعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية. كما تطرقت المناقشات إلى القضية الفلسطينية، والتطورات في ليبيا والسودان، ومنطقة القرن الأفريقي، وجهود مكافحة الإرهاب. وأكد على أهمية تشجيع الشركات المصرية على الاستثمار في السوق الموريتانية، مستفيدًا من الخبرات المصرية في المشروعات التنموية.
صرح ثلاثة من نواب رئيسي مجلس الدولة ومحكمة النقض لمدى مصر في 27 مايو، أن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستشهد ولأول مرة استبعاد قضاة النقض والاستئناف ومجلس الدولة من عملية الإشراف، على أن تتولى المهمة هيئتا قضايا الدولة والنيابة الإدارية فقط. بحسب تصريحات ، في 27 مايو.
تشهد المعارضة المصرية في 27 مايو، انقسامًا حول المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، حيث ترفض أحزاب «الحركة المدنية الديمقراطية» نظام «القائمة المطلقة»، بينما يبحث آخرون خيارات التنافس الفردي. وأعلن تحالف يضم أحزاب «المصري الديمقراطي» و«العدل» و«الإصلاح والتنمية» تنسيق خوض الانتخابات عبر النظام الفردي، فيما تدرس بعض الأحزاب توسيع مشاركتها لنظام القوائم. وفي المقابل، يستعد حزبا «الوفد» و«التجمع» للمنافسة ضمن أحزاب الموالاة.
شهد شهر مايو 2025 تحركات دبلوماسية مصرية نشطة ومتعددة المستويات، عبر ثلاثة محاور رئيسية: دعم القضية الفلسطينية، وتوسيع الشراكات الإفريقية والأوروبية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع القوى الدولية.
فعلى رأس الأولويات، تصدرت القضية الفلسطينية التحركات المصرية، حيث شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في احتفالات عيد النصر في موسكو، والتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤكدًا دعم مصر الكامل لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى غزة، كما استقبل وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ في أول زيارة له لمصر، لمناقشة جهود التهدئة وإعادة إعمار القطاع. كما توجه الوزير إلى باريس ومدريد ضمن وفد اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، لبحث الأوضاع في غزة مع المسؤولين الأوروبيين، والتأكيد على دعم حل الدولتين وتنظيم مؤتمر دولي مرتقب بالأمم المتحدة. هذا الزخم الفلسطيني رافقه نشاط مصري مكثف على هامش القمة العربية ببغداد، التي أكد خلالها السيسي أن السلام لن يتحقق دون إقامة دولة فلسطينية، فيما واصل وزير الخارجية مشاوراته مع عدد من نظرائه حول تطورات الصراع، من بينهم وزراء خارجية الأردن، العراق، تونس، الجزائر، وممثلي الاتحاد الأوروبي.
بالتوازي، كثفت مصر جهودها لتعزيز حضورها في القارة الإفريقية بعد سنوات من التراجع، حيث شارك رئيس الوزراء في حفل تنصيب الرئيس الجابوني، واستقبل السيسي رئيس جمهورية القمر المتحدة، موقعًا عددًا من الاتفاقيات الثنائية في مجالات الصحة، والتعليم، والبنية التحتية. كما شارك وزير الخارجية في المنتدى الإفريقي للتعاون جنوب-جنوب، وأجرى مباحثات في بروكسل مع مسؤولين أفارقة ضمن الاجتماع الوزاري الإفريقي-الأوروبي، شملت ملفات مثل القرن الإفريقي، السودان، والصومال. وبرزت زيارة الوزير إلى نواكشوط كعلامة فارقة في إعادة تفعيل التعاون المصري-الموريتاني بعد 19 عامًا من الجمود، حيث تم توقيع 13 اتفاقية في مجالات متعددة، كما عقد لقاءات موسعة مع المسؤولين الموريتانيين لتعزيز التعاون في مجالات الصحة والطاقة والتعليم والصيد البحري، مع رفع عدد المنح الدراسية المقدمة لموريتانيا.
أما على مستوى العلاقات الأوروبية والدولية، فقد قام السيسي بزيارة رسمية إلى اليونان شهدت توقيع إعلان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية وتفعيل مشروع الربط الكهربائي، كما استقبل وزير الخارجية نظراءه من الجبل الأسود وبلغاريا، في إطار الدفع بالتعاون الثنائي. وفي بروكسل، التقى عبد العاطي وزراء خارجية دول أوروبية وأفريقية عديدة، من بينهم فرنسا، بلجيكا، قبرص، رومانيا، والنمسا، إضافة إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي، لبحث الملفات الإقليمية، وعلى رأسها غزة، فضلاً عن قضايا الهجرة والأمن في الساحل الإفريقي. كما شملت التحركات زيارة الوزير إلى المغرب ولقاءه مسؤولين رفيعين، والاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للتنسيق بين البلدين.
وفي السياق الاقتصادي، اتجهت القاهرة لتعميق شراكاتها مع واشنطن، حيث استقبل السيسي وفدًا من رجال الأعمال الأمريكيين، كما شارك رئيس الوزراء ووزير الخارجية في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي الذي ناقش فرص الاستثمار في مجالات الطاقة، الرعاية الصحية، التحول الرقمي، والسياحة. وبرزت ملفات المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والذكاء الاصطناعي كأولوية في لقاءات الرئيس مع ممثلي الشركات الأمريكية. كذلك، ناقش مدبولي مع نائب مدير صندوق النقد الدولي تطورات برنامج الإصلاح الاقتصادي، فيما تم الإعلان عن حوافز جديدة لجذب الاستثمار، منها إلغاء قيود دخول المركبات الأمريكية وإعفاء بعض السلع من رسوم إضافية.
واختُتمت التحركات بلقاء السيسي بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والإفريقية، حيث تم استعراض تطورات ملفات غزة، ليبيا، السودان، ولبنان، إلى جانب تعزيز التعاون في القرن الإفريقي. كما بحث وزير الخارجية مع المفوض الأوروبي للطاقة والمفوضة الأوروبية للصحة التعاون في ملفات الطاقة المتجددة، الدواء، وسلاسل التوريد، بما يضمن لمصر موقعًا متقدمًا في النظام الاقتصادي العالمي الجديد.
داخليًا، شهد الشهر عدد من التحركات تمهيدا للانتخابات البرلمانية المقبلة، مع إعلان استبعاد قضاة النقض والاستئناف ومجلس الدولة من الإشراف على الانتخابات، مما أثار انقسامًا داخل صفوف المعارضة حول آليات المشاركة، في وقت تستعد فيه الأحزاب الموالية للنظام لخوض الانتخابات، في حسن الم تحسم الحركة المدنية موقفها بعد.
وقّعت مجموعة موانئ أبوظبي الإماراتية، في 4 مايو، اتفاقية مع الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لتطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية "كيزاد شرق بورسعيد" على مساحة 20 كيلومترًا، لمدة 50 عامًا قابلة للتجديد، وأوضح أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي للمجموعة، أن المشروع سيحظى بإعفاءات ضريبية وجمركية. الجدير بالذكر أن موانئ أبوظبي تستثمر 120 مليون دولار للدراسات السوقية والفنية للمنطقة.
انعقد، في 4 مايو، ملتقى الاستثمار والتجارة المصري المغربي؛ حيث يتطلع الجانبان لتحقيق التوازن في علاقاتهما، بعد صفحة خلاف تسبب في تعثر التدفقات بينهما، في ظل الميزان التجاري الذي يميل لصالح مصر بشكل كبير. يستهدف مجلس الأعمال المصري المغربي زيادة واردات القاهرة من الرباط لتصل إلى 100 مليون دولار خلال العام الجاري، تتوزع على قطاعات متنوعة، أبرزها السيارات ومكسبات الطعم ومركزات العصائر والأسمدة المغربية، بحسب نزار أبو إسماعيل، رئيس المجلس. وكشف أحمد الوكيل، رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية، عن السعي لإنشاء خط ملاحي مباشر بين البلدين لحين إعادة تشغيل الطريق البري الساحلي المتوسطي.
تتجه وفود من عشر دول أفريقية، تمثل 100 شركة، إلى مصر، الأسبوع المقبل؛ لاستكشاف فرص استثمارية، وزيارة مناطق صناعية ولوجستية ضمن فعالية يقيمها نادي أفريقيا للتنمية، التابع لـ"التجاري وفا بنك"، بحسب تصريحات معاوية الصقلي، العضو المنتدب للبنك، في 5 مايو.
يبدأ صندوق النقد الدولي المراجعة الخامسة لبرنامج مصر للإصلاح الاقتصادي، في الأسبوع الأول من مايو، وتتوقع الحكومة صرف شريحة بقيمة 1.3 مليار دولار بعد المراجعة. بحسب تصريحات مصادر حكومية، في 5 مايو.
ارتفعت تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 80.7% خلال النصف الأول من 2024/ 2025 لتبلغ نحو 17.1 مليار دولار، مقارنة بـ 9.4 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام السابق، وبذلك تكون صعدت في 2024 بنسبة 51%، لتسجل 29.6 مليار دولار، بحسب بيانات البنك المركزي، في 5 مايو.
أعلن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، خلال المؤتمر الأسبوعي، في 7 مايو، نجاح الحكومة في تنفيذ 21 صفقة، بخلاف رأس الحكمة، ضمن برنامج الطروحات. الصفقات انعقدت في 11 قطاعًا، بقيمة إجمالية 6 مليار دولار.
وبحسب مصدر حكومي، تتوقع مصر جمع ما بين 4 و5 مليار دولار من خلال بيع حصص في 11 شركة مملوكة للدولة خلال 2026/2025.
نشرت الجريدة الرسمية، فى 8 مايو، قرار جمهوري بالموافقة على قرض بقيمة 70 مليون يورو، من الوكالة الفرنسية للتنمية؛ لإنشاء خط سكة حديد "الروبيكى - العاشر من رمضان - بلبيس".
وقّعت مصر عقد استئجار لمحطة عائمة ثالثة لمعالجة واردات الغاز الطبيعي المسال، حيث كشفت وزارة الاقتصاد الألمانية، في 9 مايو، أن وحدة التخزين العائمة وإعادة التغويز "إنيرغوس باور" تم تأجيرها من الباطن لصالح القاهرة، وذلك لسد حاجة البلاد المتزايدة من الوقود خاصةً في فصل الصيف.
وبحسب مصدر، ستكون السفينة جاهزة لاستقبال الشحنات بحلول نهاية يونيو.
اجتمع رئيس هيئة قناة السويس، أسامة ربيع، في 9 مايو، بممثلي 25 جهة من الخطوط والتوكيلات الملاحية؛ لدعوتها إلى التفكير بجدية في تقييم جداول إبحارها والنظر في إمكانية العودة التدريجية للقناة؛ بعد هدوء الهجمات في البحر الأحمر.
وزير البترول كريم بدوي يزور الدوحة في 12 مايو، لبحث إبرام اتفاقات طويلة الأجل لاستيراد الغاز؛ سعيًا لتأمين الاحتياجات المحلية المتزايدة، لا سيما في فصل الصيف.
تعاقدت مصر مع شركة "Höegh Evi" على استئجار محطة عائمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال لمدة عشر سنوات، في إشارة إلى اعتماد البلاد طويل الأمد على استيراد الوقود. بموجب الاتفاق تصل الوحدة "Hoegh Gandria" إلى ميناء سوميد خلال الربع الأخير من 2026.
واصلت تحويلات المصريين في الخارج صعودها خلال شهر فبراير، إذ ارتفعت بنسبة 130.8% على أساس سنوي، لتسجل نحو 3 مليار دولار، كما ارتفعت على أساس شهري، صعودًا من 2.9 مليار دولار، المسجلة في يناير الماضي. بحسب بيانات البنك المركزي، في 12 مايو.
وافق مجلس النواب، في 12 مايو، على منحة من الاتحاد الأوروبي، بقيمة 12 مليون يورو؛ لدعم المرحلة الثانية من استراتيجية مصر الوطنية للسكان.
أعلنت هيئة قناة السويس، في 13 مايو، عن تخفيضٍ بنسبة 15% على رسوم عبور سفن الحاويات التي تزيد حمولتها الصافية عن 130 ألف طن، لمدة 90 يومًا، اعتبارًا من 15 من الشهر الجاري؛ لتشجيع الخطوط الملاحية الكبرى على العودة للمجرى.
قال السفير التركي في مصر، صالح موطلو شن، على هامش افتتاح مصنعٍ جديدٍ، يوم 13 مايو، إن 60% من الاستثمارات التركية المخطط إضافتها في مصر خلال العام الجاري، والبالغة 500 مليون دولار، ترتبط بقطاع الملابس والنسيج.
قال وزير التجارة الخارجية في الإمارات، ثاني بن أحمد الزيودي، يوم 14 مايو، إننا قطعنا شوطًا جيدًا في مفاوضات عقد اتفاقية شراكة مع مصر، ولكن هناك نقاط خلافية حول ملفات حساسة إذا تم الاتفاق بشأنها سننتهي المسألة خلال شهر.
وافق مجلس الوزراء، في 14 مايو، على 5 مشروعات لاتفاقيات التزامٍ بترولية مع شركات عالمية، باستثمارات 221.2 مليون دولار كحدٍ أدنى. تتضمن الاتفاقات البحث عن البترول والغاز والزيت الخام واستغلالهم.
تجري موسكو والقاهرة مباحثات لإنشاء محطات غاز طبيعي مسال في مصر، بحسب تصريحات وزير الصناعة والتجارة الروسي، أنطون عليخانوف، في 14 مايو، الذي لم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
تجري الحكومة المصرية محادثات مع موردي الغاز الطبيعي المسال لتوقيع عقود تمتد حتى 2028 و2030؛ في مسعى لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء مع تقليل الاعتماد على السوق الفورية المتقلبة. ستتضمن العقود بنودًا مرنة تسمح بإعادة تقييم الكميات المطلوبة خلال السنوات المقبلة، في حين سيتم تأمين أي شحنات إضافية عبر مناقصات شراء منفصلة، بحسب إفادات مصادر، في 16 مايو.
ومن جانب آخر، تستقبل مصر أول وحدة تغويز عائمة من تركيا قريبًا؛ لمعالجة واردات الغاز الطبيعي المسال خلال أشهر الصيف، وذلك بموجب اتفاقية تأجير وقعتها شركة الطاقة التركية الحكومية "بوتاش" والشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس"، في 13 مايو، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الطاقة بتركيا.
تضاعفت الاستثمارات العربية في مصر خلال العام المالي الماضي أكثر من 4 مرات، لتسجل نحو 41.5 مليار دولار؛ بسبب صفقة رأس الحكمة، وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء، في 17 مايو.
ستتقلص واردات مصر من الغاز الطبيعي الإسرائيلي بنسبة 20% خلال الصيف، بدءًا من شهر يونيو حتى سبتمبر، مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي؛ لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك المحلي في إسرائيل، بحسب تصريحات مسؤول حكومي، في 19 مايو.
ومن جانب آخر، تلقت القاهرة عددًا من العروض لاستيراد شحنات الغاز المسال اللازم للبلاد خلال العام الجاري. جاء في طليعة العارضين "أرامكو" السعودية، و"أدنوك" الإماراتية، و"سوناطراك" الجزائرية، و"قطر للغاز"، بحسب إفادة مسؤول حكومي، في 18 مايو.
خفضت الحكومة المصرية إمدادات الغاز الطبيعي لمصانع الأسمدة والميثانول بنسبة 50%، اعتبارًا من 19 مايو وحتى 3 يونيو؛ بعد إخطار من إسرائيل بتقليل الكميات الموردة إلى القاهرة نتيجة تنفيذ أعمال صيانة دورية في أحد خطوط تصدير الغاز لمدة 15 يومًا. وفقاً لأربعة مسؤولين حكوميين.
تبحث مصر إنشاء محطة "تغويز" برية، بتكلفة تتراوح بين 150 و200 مليون دولار، داخل مصنع "إدكو" المتوقّف عن العمل بمحافظة البحيرة، وقد تم إنجاز الدراسات الأولية للمشروع، وسيتم حسم مصيره خلال الشهر الجاري، بحسب تصريحات مسؤول حكومي، في 20 مايو.
توصل ممثلو البرلمان الأوروبي وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد، يوم 21 مايو، إلى اتفاق مبدئي بشأن تقديم حزمة مساعدات مالية لمصر بقيمة 4 مليارات يورو، بشرط تحقيقها متطلبات صندوق النقد الدولي؛ وذلك بهدف دعم اقتصادها وتعزيز التعاون. ستحصل القاهرة على القرض بفترة سداد تمتد إلى 35 عامًا.
تشهد المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نشاطًا ملحوظًا في حجم الاستثمارات الصينية، وهو ما يتماشى مع استراتيجية بكين الرامية إلى استخدام المنطقة كمنصة محورية لتوجيه صادراتها إلى الأسواق الإقليمية والدولية، وقد جذبت المنطقة خلال العامين الماضيين نحو 128 مشروعًا بقيمة 6 مليارات دولار، 40% منها استثمارات صينية، وتعمل داخل المنطقة حاليًا نحو 220 شركة من الصين.
تجري القاهرة وبكين محادثات لجذب بنك صيني للعمل في السوق المحلية؛ لدعم الشركات العاملة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفقًا لرئيس المنطقة، وليد جمال الدين، في 21 مايو. الخطوة المزمعة ستُسهل على الشركات الصينية التعامل باليوان وتُعزز التجارة البينية.
يستعد عددٌ من مصانع الأسمدة لتقديم طلب رسمي للحكومة لاستيراد الغاز الطبيعي مباشرةً من الأسواق العالمية، في خطوة تستهدف تأمين احتياجاتها التشغيلية بعد القرارات المتكررة بخفض الإمدادات الموجهة إليها لبعض الفترات. حسبما ذكرت مصادر، في 21 مايو.
تجري مصر مفاوضات مع شركات من بينها "أرامكو" السعودية، و"ترافيغورا" و"فيتول" لتوريد الغاز الطبيعي المسال حتى 2028، ما يشير إلى تحول الدولة إلى مستورد طويل الأجل في ظل تراجع الإنتاج المحلي. وقالت مصادر، في 23 مايو، إن الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية تلقت 14 عرضًا، تتراوح مددهم بين 18 شهرًا وثلاث سنوات، ومن المتوقع أن تغطي العقود الجاري التفاوض عليها 494 شحنة بين 2024 والنصف الأول من 2027، وأوضحت المصادر أن الارتفاع في حجم الاحتياجات قد يدفع القاهرة إلى إنفاق نحو 3 مليار دولار شهريًا على واردات الطاقة هذا الصيف، بدءًا من يوليو، مقابل نحو ملياري دولار العام الماضي.
ومن جانب آخر، أفاد مصدر حكومي، في 25 مايو، بأن وزارة البترول تلقت الضوء الأخضر لإبرام عقود لتوريد نحو 60 شحنة غاز طبيعي مسال حتى أوائل سبتمبر؛ لتلبية الطلب المتوقع على الكهرباء، ومن المتوقع أن تسهم العقود في تعويض انخفاض تدفقات الغاز الإسرائيلي وتغطية الطلب المحلي على الطاقة بالكامل طوال فصل الصيف، وقد تتراوح القيمة الإجمالية للشحنات بين 2 و 2.5 مليار دولار، يُسدد جزءًا منها مقدمًا، مع تأجيل سداد الجزء الأكبر.
اختتم فريق بعثة صندوق النقد مباحثاته الميدانية مع السلطات المصرية، على أن تستمر الاجتماعات افتراضيًا؛ للتوصل إلى اتفاق نهائي حول السياسات والإصلاحات المتبقية لاستكمال المراجعة الخامسة، بحسب تصريحات مديرة الاتصال بالصندوق، جولي كوزاك، في 23 مايو.
يزور وفد أعمال من غرفة التجارة الأمريكية القاهرة؛ لحضور منتدى قادة السياسات الأمريكي المصري، يومي 25 و26 مايو. يشارك في المنتدى أعضاء بارزون في مجلس الوزراء المصري و79 مسؤولًا تنفيذيا يمثلون نحو 51 من كبريات الشركات الأمريكية، بجانب مسؤولين من مؤسسة التمويل الدولية، وصندوق النقد والبنك الدولي.
اتفقت القاهرة وبرلين، على دعم الجهود لإنشاء منطقة صناعية ألمانية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقب اجتماع بين وزير الاستثمار، حسن الخطيب، ووزيرة الاقتصاد والطاقة الألمانية، كاثرينا ريشا، في 20 مايو، على هامش الملتقى الاقتصادي العربي الألماني، وأكد مصدر، في 26 من الشهر الجاري، أن المشروع لا يزال في مرحلة الدراسة ولا توجد التزامات ملموسة بشأنه حتى الآن.
تعمل القاهرة حاليًا على تسهيل تمرير السيارات والألبان الأمريكية إلى سوقها، حيث أوضح وزير الصناعة المصري، كامل الوزير، أن مصر ألغت كافة قيود دخول قطع غيار السيارات الأمريكية، وكشف رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، عن صدور قرار من الحكومة، في 11 مايو، بإعفاء السيارات المصنعة في الولايات المتحدة من معايير الإنتاج الإلزامية المعتمدة محليًا، هذا بجانب اتخاذ قرارٍ "غير مسبوق"، في مارس الماضي، بإعفاء منتجات الألبان الأمريكية ومشتقاتها بشكل دائم من متطلبات شهادة الحلال عند توريدها لمصر.
وأفاد رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، طارق توفيق، أن الطاقة والتكنولوجيا والخدمات المالية على رأس القطاعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، وأوضح الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار، حسام هيبة، أن استثمارات الولايات المتحدة في مصر تخطت 40 مليار دولار، وذكر أن الدولة تعمل على إصدار رخص ذهبية للشركات الأميركية خلال الفترة المقبلة.
وبحسب مسؤول حكومي، تستهدف القاهرة زيادة حجم صادراتها إلى واشنطن هذا العام بنحو 10%، لتصل إلى 2.47 مليار دولار.
خصصت الحكومة المصرية 468 مليون متر مكعب من الوقود المكافئ لتغذية محطات الكهرباء خلال أشهر الصيف المقبل؛ لتفادي تكرار انقطاعات الكهرباء بسبب نقص اللقيم. كما تسعى القاهرة إلى رفع وارداتها من الغاز المسال بمقدار ثلاث مرات لتصل إلى 1.8 مليار قدم مكعبة يوميًا، بدلًا من 600 مليون قدم مكعبة يوميًا، بحسب ما كشفه مسؤول حكومي، في 25 مايو.
بدأت الحكومة تسليم أراضي المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة إلى الجانب الإماراتي، كما بدأت شركة مدن القابضة في تنفيذ عدة إنشاءات، بينها فندق كبير ومشروعات تجارية وسياحية، حسبما صرح المتحدث باسم الحكومة، محمد الحمصاني، في 25 مايو.
تعثرت مفاوضات الحكومة المصرية في 26 مايو، مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الخامسة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، بسبب تحفظات الصندوق على تباطؤ تنفيذ برنامج الطروحات وتقليص دور القطاع الخاص. وطالب الصندوق بمزيد من المرونة في إدارة سعر الصرف، لكن الحكومة رفضت ذلك خشية تفاقم التضخم. وعرضت الحكومة خطة لإعادة هيكلة 59 هيئة اقتصادية وطرحت 11 شركة وبنكًا للاستثمار، فيما شدد الصندوق على ضرورة تسريع التنفيذ. ورغم تأجيل مراجعات سابقة، حصلت مصر على 1.2 مليار دولار من القرض، ووافق الصندوق على تمويل إضافي بقيمة 1.3 مليار دولار لدعم الصلابة والاستدامة الاقتصادية.
استقبل ميناء الإسكندرية، في 25 مايو، سفينة التغويز "إنيرجوس باور" الألمانية، التابعة لشركة "نيوفورتريس" الأميركية، ومن المقرر تشغيلها في 22 يونيو؛ بهدف ضخ نحو 600 مليون قدم مكعب من الغاز يوميًا في شبكة الطاقة الوطنية. وفقًا لـ 3 مصادر.
وقّعت مصر مع ألمانيا اتفاق تعاون، بقيمة 118 مليون يورو؛ لتمويل مشروعات في مجالات التعليم والطاقة المتجددة. شمل المبلغ 32 مليون تُقدم في صورة منحة لدعم مبادرة التعليم الفني الشامل، بالإضافة إلى 86 مليونًا ما بين تمويل ميسر ومنحة لتمويل مشروع ربط محطتي أكوا باور لطاقة الرياح. ووقعت البلدان أيضًا على شريحة جديدة من برنامج مبادلة الديون بقيمة 21 مليون يورو (1.2 مليار جنيه)، لتحسين إمدادات الطاقة المتجددة، وبذلك يرتفع إجمالي قيمة برنامج مبادلة الديون بين القاهرة وبرلين إلى 297 مليون يورو.
بعد زيارة بعثة صندوق النقد لمصر خلال الفترة من 6 إلى 18 مايو، أصدرت المؤسسة الدولية، في 27 من الشهر الجاري، بيانًا ذكرت فيه أن المناقشات مستمرة بشأن المراجعة الخامسة، وأشارت إلى إحراز القاهرة تقدمًا ملموسًا نحو استقرار الاقتصاد الكلي، متوقعةً أن يستمر النمو في التحسن، وقال الصندوق إنه يتعين على الدولة المصرية إعطاء أولوية لتقليص دور القطاع العام في الاقتصاد بشكل حاسم، وتوفير فرص متكافئة لجميع الأطراف الاقتصادية، كما ينبغي عليها مواصلة زيادة الإيرادات المحلية، لا سيما من خلال توسيع القاعدة الضريبية، لدعم قدرة الحكومة على الإنفاق الكافي على الاحتياجات التنموية والاجتماعية ذات الأولوية.
منحت وزارة الكهرباء، في 28 مايو، شهادات تأهيل لـ 4 مشروعات للطاقة المتجددة للتعاقد بنظام الاتفاقيات الثنائية "قطاع خاص مع قطاع خاص"، ما يمهد الطريق أمام الشركات لإنتاج الطاقة وبيعها مباشرة للمستهلكين الصناعيين. بموجب ذلك تقوم الشركة بتطوير وتشغيل محطة توليد الكهرباء الخاصة بها، وبيع الطاقة المنتجَة مباشرة للعملاء، مع دفع رسوم ترخيص وخدمات نقل للشركة المصرية لنقل الكهرباء، في الوقت الذي لن تقدم فيه الدولة أي ضمانات أو مساهمات لتغطية التكاليف.
ترأس مساعد وزير الخارجية ومفوض مصر لدى منظمة الدول الثمانى النامية للتعاون الاقتصادى D-8 "راجي الإتربي" في 29 مايو، اجتماع مفوضية منظمة D-8 في إسطنبول، حيث ركّز على تنفيذ مخرجات قمة القاهرة وتعزيز التعاون في الاقتصاد والتجارة والتعليم والبحث العلمي. واستعرض الوفد المصري التقدم في المبادرات مثل دعم التعليم والتكامل الاقتصادي، ورحّبت الدول الأعضاء بنتائج اجتماع وزراء السياحة الذي استضافته مصر. وشهد الاجتماع مشاركة أذربيجان لأول مرة كعضو كامل، مع تقديم مقترحات لتعميق التعاون في الطاقة والابتكار وبناء القدرات.
شهد شهر مايو 2025 تحركات كثيفة داخليًا وخارجيًا، في محاولة لتأمين الاحتياجات الاستراتيجية من الطاقة، وجذب استثمارات مباشرة، وتنويع الشراكات، وسط تحديات تمويلية ناتجة عن تعثر المفاوضات مع صندوق النقد الدولي وارتفاع كلفة واردات الطاقة.
برزت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كنقطة محورية في خريطة الاستثمارات الأجنبية، مع توقيع اتفاق بين مصر ومجموعة موانئ أبوظبي لتطوير وتشغيل منطقة صناعية ولوجستية في شرق بورسعيد لمدة 50 عامًا، ومفاوضات لإنشاء منطقة صناعية ألمانية، بجانب محادثات مع الجانب الصيني لجذب أحد البنوك وتسهيل التعامل باليوان. كما أُعلن عن تشغيل 220 شركة صينية بالمنطقة، تمثل نحو 40% من الاستثمارات الإجمالية بها. ويأتي ذلك بالتزامن مع تخفيض رسوم عبور السفن العملاقة بالقناة بنسبة 15%، ومحاولات لجذب الخطوط الملاحية بعد تراجع النشاط بفعل التوترات في البحر الأحمر.
وتصدّر ملف الغاز والتحول إلى مستورد دائم للطاقة أجندة الحكومة. فقد استأجرت مصر عدة وحدات تغويز عائمة من تركيا، وألمانيا، والنرويج، لتلبية الطلب المحلي المتزايد، خاصة خلال الصيف. كما بدأت مفاوضات لعقود طويلة الأجل مع شركات مثل أرامكو، أدنوك، سوناطراك، وقطر للغاز، لتأمين واردات تمتد حتى 2030، مع توقع إنفاق يصل إلى 3 مليارات دولار شهريًا على الطاقة خلال موسم الذروة. وتسببت أعمال صيانة في الخط الإسرائيلي بتقليص الإمدادات، ما دفع مصانع الأسمدة للتوجه نحو استيراد الغاز مباشرة، بينما تدرس الحكومة إنشاء محطة تغويز برية داخل مصنع إدكو المتوقّف.
عربيا، بدأت مصر في تسليم المرحلة الأولى من مشروع رأس الحكمة للإمارات، إلى جانب مشاركة مصر في ملتقى استثماري مع المغرب بعد فترة فتور، تخلله سعي لإنشاء خط ملاحي مباشر وزيادة واردات المغرب إلى مصر. كما سجلت الاستثمارات العربية قفزة تاريخية لتصل إلى 41.5 مليار دولار خلال العام المالي الماضي، مدفوعة بصفقات كبرى مثل رأس الحكمة.
وفي الاتجاه الإفريقي، زار وفد من عشر دول تمثل 100 شركة مصر لاكتشاف فرص استثمارية، بينما احتضنت القاهرة وفدًا مغربيًا رفيعًا لبحث مشاريع تجارية وصناعية. وعلى الجانب الأوروبي، تم توقيع اتفاق تعاون مع ألمانيا يتضمن منحًا وتمويلات بقيمة 118 مليون يورو، إلى جانب شريحة جديدة من مبادلة الديون، بينما أبدى الاتحاد الأوروبي موافقة مبدئية على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 4 مليارات يورو.
كما استضافت مصر منتدى قادة السياسات المصري-الأمريكي، بمشاركة 51 شركة أمريكية، حيث أعلنت الحكومة عن تسهيلات جديدة مثل إعفاء منتجات الألبان الأمريكية من شهادات الحلال، وتسهيل دخول السيارات الأمريكية. كما التقى السيسي ممثلي الشركات الأمريكية وأكد على فرص الاستثمار في قطاعات الطاقة، التكنولوجيا، والأدوية. وتزامن ذلك مع إعلان أن الاستثمارات الأمريكية في مصر تجاوزت 40 مليار دولار.
فيما أعلنت الحكومة تنفيذ 21 صفقة طروحات حكومية بقيمة 6 مليار دولار، مع خطة جديدة لجمع 4-5 مليار دولار إضافية خلال 2025/2026. ومع ذلك، واجهت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن المراجعة الخامسة تعثرًا واضحًا بسبب بطء تنفيذ برنامج الخصخصة وتحفّظ الصندوق على استمرار دور الدولة في الاقتصاد. ورغم ذلك، تلقت مصر دفعات مالية جديدة، وأشادت بعثة الصندوق باستقرار الاقتصاد الكلي، لكنها شددت على ضرورة توسيع القاعدة الضريبية وتقليص دور القطاع العام.
كما أظهرت المؤشرات المالية تحسنًا في بعض الجوانب، مثل ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 29.6 مليار دولار خلال 2024، بزيادة 51%، وارتفاعها الشهري إلى 3 مليار دولار في فبراير. في المقابل، ارتفعت تكلفة واردات الطاقة، مما يفاقم العجز ويزيد الضغط على الاحتياطي الأجنبي. كما خصصت الحكومة 468 مليون متر مكعب من الوقود لمحطات الكهرباء خلال الصيف، في محاولة لتفادي تكرار انقطاعات الكهرباء.
وشهد الشهر إصدار تراخيص لأربعة مشروعات طاقة متجددة لبيع الكهرباء مباشرةً للمصانع، دون تدخل حكومي في الضمانات، ما يُعد خطوة نحو تحرير سوق الطاقة. كما وافق البرلمان على منحة أوروبية لدعم الاستراتيجية السكانية، في وقت تبحث فيه الحكومة آليات جذب الاستثمار الصناعي المباشر، خاصة في قطاعات الأدوية، الأسمدة، والملابس، بالتزامن مع تعهد تركي باستثمار 500 مليون دولار في مصر هذا العام، 60% منها في النسيج.
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية في 6 مايو، أن مصر تلقّت مقترحًا جديدًا من الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يهدف إلى تمهيد الطريق أمام تسوية سياسية وإنهاء الحرب عبر اتفاق هدنة يُفترض أن يبدأ تنفيذه قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة المقررة بين الثالث عشر والخامس عشر من مايو الجاري.
وتضمن المقترح شروطا مبسطة نسبيا مقارنة بالأفكار التي طرحتها الأطراف المختلفة خلال الأسبوعين الماضيين، حيث يركز على فتح ممرات إنسانية لتوصيل المساعدات العاجلة إلى القطاع، إلى جانب الإفراج عن عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين، بينهم عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية، مع تقديم معلومات واضحة عن أوضاع الأسرى المتبقين مدعومة بأدلة تثبت تلقيهم الطعام والدواء في حال عدم شمولهم بصفقة التبادل.
وأضافت الصحيفة أن المقترح يتضمن احتمال تكليف شركة خاصة يملكها رجل أعمال فلسطيني-أمريكي بمهمة توزيع المساعدات داخل القطاع، تحت إشراف إسرائيلي.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر فلسطينية لصحيفة "الشرق الأوسط" عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات في القاهرة خلال الأيام القليلة المقبلة في محاولة للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة تزامنًا مع زيارة ترامب أو قبيلها، موضحة أن مصر وجهت دعوة إلى حركة حماس وفصائل أخرى سيتم إبلاغها تباعًا للمشاركة في مناقشة المقترح.
من ناحية أخرى، أصدرت مصر وقطر بيانًا مشتركًا أكدتا فيه مواصلة جهودهما الوساطية لإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، بينما أفاد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف بأنه يتواصل بشكل شبه يومي مع مسؤولين من مصر وقطر وإسرائيل لدفع المفاوضات نحو تحقيق اختراق.
وكان ترامب ألمحَ في 7 مايو، إلى مقترح جديد للإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار قد يُعلن عنه خلال أربع وعشرين ساعة. وفي السياق ذاته، أكدت حركة حماس تمسكها بالتوصل إلى "اتفاق شامل" لوقف إطلاق النار، بينما رفض عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم المساعي لإبرام "اتفاق جزئي" قبل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط.
فيما نقل موقع "الأخبار اللبنانية" عن مصادره يوم 8 مايو، أن سلسلة اجتماعات جرت على المستويين الأمني والاستخباراتي بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين، واستمرت حتى وقت متأخر من دون إحراز أي تقدّم ملحوظ. وجاء ذلك وسط ترتيبات لعقد لقاء جديد في القاهرة أو الدوحة، يُرجّح أن يتمّ السبت أو الأحد، بحضور وفد إسرائيلي.
وفي هذا الإطار، تعمل القاهرة إلى تحشيد موقف عربي رافض للتصوّر الأميركي المطروح بشأن مستقبل إدارة القطاع، والذي يستند إلى نموذج شبيه بما حدث في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين. كما تهدف إلى طرح تصورات بديلة تضمن مشاركة دولية في الإشراف على غزة، بالتزامن مع إعلان هذا الرفض.
أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي يوم 3 مايو برصد طائرة مسيرة قادمة من اتجاه الحدود المصرية، مشيرةً إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى إطلاقها من الأراضي اليمنية. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الطائرة المسيرة جرى اعتراضها فوق شبه جزيرة سيناء.
تزامن ذلك مع رصد مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" للتحول الملحوظ في طبيعة الانتشار العسكري الإسرائيلي، يتمثل في زيادة الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الجوية للمراقبة، واستبدال العربات الخفيفة بدبابات قتالية في المواقع الدفاعية. وجاءت هذه التحركات بالتزامن مع قيام الجيش الإسرائيلي بإنشاء منطقة خيام واسعة في رفح الفلسطينية، تقع بين محوري فيلادلفيا وموراج على بعد مئات الأمتار من الحدود المصرية. كما وثقت المؤسسة وجود منطاد استطلاع ثابت (Aerostat Surveillance Balloon) بالقرب من منطقة القصيمة بوسط سيناء، مقابل موقع حدودي إسرائيلي. ويشبه هذا المنطاد نظام "Sky Dew" الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، حيث يتميز بقدراته في الإنذار المبكر والرصد الجوي بفضل تجهيزه برادارات متقدمة قادرة على كشف وتتبع التهديدات الجوية مثل الطائرات المسيرة والصواريخ منخفضة التحليق.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كرّر خلال الأيام الأخيرة ادعاءاته بإحباط محاولات تهريب أسلحة وذخائر من سيناء إلى إسرائيل عبر طائرات مسيرة، بما في ذلك محاولتان خلال أسبوع واحد في المنطقة نفسها وبالطريقة نفسها.
أعلنت وزارة الدفاع التركية في 1 مايو أن القوات الخاصة التركية والمصرية أجرَت تدريباتٍ مشتركة في العاصمة أنقرة خلال الفترة من 21 إلى 29 أبريل الماضي. وشملت التدريبات القتالَ في الأحياء المأهولة، والتدريبَ على القنص، والإسعافات الطبية، والقفزَ المظلي، بالإضافة إلى تمارينَ متعلقة بالمروحيات كالهجوم والإنزال، واستخدام الحبال، والإخلاء الطبي، وعمليات الاستطلاع الخاصة، والمهام المحددة.
فيما شهدت أنقرة في 8 مايو انعقاد أول اجتماع للحوار العسكري رفيع المستوى بين تركيا ومصر، والذي يُخطط أن يُعقد سنوياً على مستوى رئاسة الأركان. وأعلنت رئاسة الأركان التركية أن رئيس الأركان متين غوراك استقبل نظيره المصري الفريق أول أحمد خليفة بمراسم عسكرية، حيث يزور الأخير أنقرة تلبية لدعوة رسمية. وحسب مصادر تركية، ناقش الجانبان تعزيز التعاون العسكري بين البلدين، خاصة في مجالات التدريب والصناعات الدفاعية.
استقبلت أكاديمية الشرطة في 6 مايو، وفدًا ضمّ أعضاء هيئة التدريس بكلية الشرطة الرواندية وعددًا من ضباط إنفاذ القانون من عدة دول إفريقية، ضمن المشاركين في البرنامج التدريبي الذي تنظمه كلية الشرطة الرواندية في مجال القيادة والأركان العليا للشرطة.
حضر الوفد محاضرتين حول جهود وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب، كما شمل البرنامج زيارات لقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة، والمعهد القومي لتدريب القوات الخاصة، بالإضافة إلى جولة في العاصمة الإدارية الجديدة.
شاركت القوات المسلحة المصرية في 9 مايو، في احتفالات الذكرى الـ80 لعيد النصر في الساحة الحمراء بموسكو، بحضور الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي". بدأت المراسم برفع العلم الروسي وسط موسيقى عسكرية. وتجمع القادة والزعماء في الساحة استعدادًا للعروض الرسمية.
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في 12 مايو، أن القاهرة قررت عدم تعيين سفير جديد لها في تل أبيب ورفضت اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد لديها، "أوري روتمان"، احتجاجًا على استمرار الحرب في غزة. رغم انتهاء فترة عمل السفير المصري السابق، لم يتم تعيين خلف له، فيما يواصل الدبلوماسيون المصريون العمل في السفارة دون سفير رسمي. هذا الفتور الدبلوماسي يعكس موقف مصر الرافض لتوسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية، مع مراعاة الرأي العام الداخلي.
كما قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن إسرائيل تعتزم إرسال وفد تفاوضي إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع إطلاق سراح الجندي الأمريكي "عيدان ألكسندر" ولكن الأمر لم يُحسم بعد.
وجهت وزارة الداخلية في 12 مايو، عدة شحنات من الزي الشرطي إلى الصومال، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس "عبد الفتاح السيسي" لدعم القدرات الأمنية هناك. وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز التعاون الأمني، حيث تشمل المساعدات أيضًا منحًا تدريبية ودعمًا لوجستيًا لرفع كفاءة الكوادر الأمنية الصومالية. وأعرب المسؤولون الصوماليون عن تقديرهم للجهود المصرية، مشيدين بالعلاقات الوثيقة بين البلدين. هذه المساعدات تعكس التزام مصر بدعم الاستقرار والأمن في المنطقة.
زعمت عضو الكنيست "تالي غوتليب" في 13 مايو، أن تحقيقًا كشف تورط رئيس المخابرات المصرية السابق "عباس كامل" في هجوم 7 أكتوبر، ما أثار جدلًا واسعًا. وأشار تقرير إسرائيلي إلى لقاءات سرية بين "كامل" ورئيس الشاباك الإسرائيلي منذ 2021، وتزايدت خلال مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. وجاءت إقالة "عباس كامل" في أغسطس 2024 بعد غضب إسرائيلي وأمريكي من تصرفاته في ملف الأسرى. ورجح التقرير أن إسرائيل طلبت إقالته بعد اكتشاف تضليل محتمل في المفاوضات.
استقبل وزير الدفاع "عبد المجيد صقر" في 13 مايو، نظيره من مدغشقر"لالامونجا ديلفين ساهيفيلو"، في لقاء رسمي بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة "أحمد خليفة" وعدد من قادة القوات المسلحة لكلا البلدين، حيث بحثا تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.
شهد وزير الدفاع "عبد المجيد صقر" ورئيس أركان حرب القوات المسلحة " أحمد خليفة" في 13 مايو، افتتاح المؤتمر الدولي العلمي للكلية الفنية العسكرية لعام 2025، بحضور كبار المسؤولين والملحقين العسكريين. المؤتمر يهدف إلى مناقشة أحدث الأبحاث العلمية والتطبيقات التكنولوجية، وتعزيز التعاون البحثي بين الجامعات والمراكز العلمية المصرية والعالمية.
التقى رئيس المخابرات العامة "حسن رشاد" في 18 مايو، بكبير مستشاري الرئيس الأمريكي "مسعد بولس"، لمناقشة عدد من الملفات الإقليمية. وتناول اللقاء الأوضاع في ليبيا، حيث بحث الطرفان سبل وقف التصعيد واحتواء الوضع في طرابلس. كما تمت مناقشة التطورات في السودان وسبل تحقيق الاستقرار والسلام.
منعت القاهرة طلاب سوريين مسجلين في جامعات مصرية من دخول البلاد، رغم تسديدهم المصاريف كاملة، وطالبتهم بدفع مبالغ مالية تصل إلى 4500 دولار للطالب الواحد حتى يتسنى لهم المرور.
سقطت طائرة تدريب في 19 مايو، تابعة للقوات الجوية خلال تنفيذ نشاط تدريبي نتيجة عطل فني، مما أدى إلى استشهاد طاقمها. وتقوم الجهات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الحادث. وتقدمت القوات المسلحة بالتعازي لأسر الشهداء.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 20 مايو، عن إحباط محاولة تهريب أسلحة عبر طائرة مسيّرة اخترقت الحدود من مصر، وعُثر بداخلها على 19 مسدسًا وثلاثة رشاشات. كما زعم الجيش سابقًا إحباط عملية تهريب أسلحة من الأردن إلى الضفة الغربية، حيث ضبط أربع مسدسات مخبأة قرب الحدود.
شهد وزير الدفاع "عبد المجيد صقر" في 20 مايو، تنفيذ المرحلة الرئيسية لمشروع مراكز القيادة التعبوي للمنطقة الغربية العسكرية، بحضور رئيس أركان حرب القوات المسلحة "أحمد خليفة". وناقش "صقر" مع القادة والضباط آليات تنفيذ المهام واتخاذ القرارات لمواجهة المتغيرات الطارئة. وكان رئيس الأركان "أحمد خليفة" قد شهد إحدى مراحل المشروع التى تضمنت عرض التقارير والقرارات المنفذة من مختلف المستويات، وإجراءات تنظيم التعاون والتنسيق بين كافة العناصر المشاركة بالمشروع, كما قام بفرض عدد من المواقف التكتيكية المفاجئة للتأكد من قدرتهم على اتخاذ القرار السليم طبقًا لطبيعة الموقف.
أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار في 21 مايو، على وفد دبلوماسي ضم سفراء مصر، والأردن، والمغرب، والاتحاد الأوروبي، والبرتغال، والصين، والنمسا، والبرازيل، وبلغاريا، وإسبانيا، وليتوانيا، وبولندا، وروسيا، وتركيا، واليابان، ورومانيا، والمكسيك وسيريلانكا، وكندا، والهند، وتشيلي، وفرنسا، وبريطانيا وعدد من ممثلي الدول الأخرى أثناء زيارته لمخيم جنين لمعاينة الأوضاع الإنسانية هناك. وتسبب الهجوم في حالة استياء واسعة، خاصة أن الوفد كان يستمع لشرح المحافظ حول تداعيات العدوان الإسرائيلي على المدينة والبنية التحتية وأوضاع النازحين. وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاستهداف المباشر للوفد. كما أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم، كما استدعت كل الدول المشاركة في الوفد السفراء الإسرائيليين لتقديم توضيحات بشأن الهجوم.
التقى رئيس المخابرات العامة المصرية "حسن رشاد" في 22 مايو، مع رئيس مجلس النواب الليبي "عقيلة صالح" لبحث الحل التوافقي للأزمة الليبية. وأكد "رشاد" دعم مصر لاستقرار ليبيا وتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، مع الحد من التدخلات الخارجية. وشدد "صالح" على العلاقات التاريخية بين البلدين وأهمية دور مصر في دفع العملية السياسية الليبية. كما أشاد بجهود مصر في البنية التحتية والمشروعات التنموية، معربًا عن تطلعه لتوسيع التعاون بين البلدين.
عاد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية "أحمد خليفة" إلى مصر في 24 مايو، بعد زيارة لفرنسا، التقى فيها مع رئيس أركان الجيوش الفرنسية "تييري بوركار"، لبحث التعاون العسكري وتبادل الخبرات بين البلدين. كما تفقد مركز العمليات المشتركة ومركز قيادة الفضاء، واطلع على أساليب العمل والتنسيق العسكري الفرنسي. وزار إحدى القواعد العسكرية وشاهد تدريبات على أحدث الدبابات والمركبات المدرعة والطائرات المسيرة.
اختتمت أكاديمية الشرطة في 25 مايو، الدورة التدريبية الخامسة للمرحلة الثانية من برنامج تأهيل الكوادر الأمنية الأفريقية، بالتعاون مع شرطة الحدود الإيطالية، حيث شارك فيها 44 متدربًا من 20 دولة أفريقية. وتضمنت الدورة محاور حول مكافحة الجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية، بإشراف ضباط مصريين ومحاضرين دوليين.
التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية "أحمد خليفة" في 27 مايو، برئيس هيئة الأركان المشتركة الإيطالية "لوتشيانو بورتولانو"، لبحث تعزيز التعاون العسكري بين مصر وإيطاليا. وأكد "خليفة" اعتزاز مصر بعلاقاتها الممتدة مع إيطاليا، مشددًا على أهمية تطوير الشراكة العسكرية لتحقيق المصالح المشتركة.
التقى وزير الدفاع "عبد المجيد صقر" في 27 مايو، بالسيناتور الأمريكي "تيم شيهى"، لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية وجهود تحقيق الأمن والاستقرار. كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة المصرية والأمريكية. وحضر الاجتماع رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية "أحمد خليفة" وعدد من القادة العسكريين، إضافة إلى السفيرة الأمريكية بالقاهرة.
نظمت أكاديمية الشرطة في 28 مايو، الاجتماع الخامس لرؤساء إدارات التدريب بأجهزة الشرطة الأفريقية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، بمشاركة 45 دولة. وركّز الاجتماع على تطوير برامج التدريب الشرطي، وتعزيز جودة التدريب، ومواكبة التطورات التكنولوجية، مع زيارات ميدانية للكيانات التدريبية المصرية.
اجتمع رئيس المخابرات العامة "حسن رشاد" مع الممثلة الخاصة للأمين العام "هانا تيتيه" في 29 مايو بالقاهرة، لبحث سبل تهدئة الوضع في ليبيا ومنع التصعيد في طرابلس. كما التقت مسؤولين قطريين ونشطاء سياسيين ليبيين لمناقشة نتائج اللجنة الاستشارية وخيارات دفع العملية السياسية نحو انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة. في إطار المشاورات، اجتمعت نائبة الممثل الخاص "ستيفاني خوري" مع أعضاء لجنة 6+6، حيث شددوا على ضرورة تسريع العملية السياسية. كما ناقشت مع الحراك السياسي الليبي تحديات الوضع الأمني في طرابلس وضرورة إجراء إصلاحات مؤسسية لتعزيز الاستقرار.
حذّر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في 29 مايو، مواطنيه من السفر إلى شبه جزيرة سيناء بسبب تهديد أمني خطير، مشيرًا إلى أن المخاطر كانت مرتفعة منذ فترة لكنها تزايدت مؤخرًا. صنّف المجلس التهديد ضمن المستوى 4، وهو أعلى درجات التحذير، موصيًا بتجنب السفر إلى المنطقة. ويأتي التحذير وسط توترات أمنية متزايدة في المنطقة، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول طبيعة التهديد.
تصدر التحركات الأمنية خلال شهر مايو، القضية الفلسطينية، بالإضافة إلى ملفات التعاون العسكري، والعلاقات الثنائية مع دول أوروبا وإفريقيا. حيث تقدّمت الولايات المتحدة بمقترح جديد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، عرضته على مصر، تضمن شروطًا مخففة لفتح ممرات إنسانية وإطلاق سراح بعض الأسرى، مع الاستعداد لمشاركة شركة خاصة في توزيع المساعدات تحت إشراف إسرائيلي. وجاء هذا التحرك قبل زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي كان يتوقع أن تُعلن خلالها الهدنة ولكنه لم يحدث.
تزامنت المبادرة مع سلسلة اجتماعات أمنية واستخباراتية بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين، دون تقدم ملموس. في الوقت نفسه، رصد الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة قادمة من الحدود المصرية، يُعتقد أنها أُطلقت من اليمن، ما فاقم التوتر على الحدود. ووثقت مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" تعزيزات إسرائيلية غير مسبوقة على طول خط الحدود، بما في ذلك نشر دبابات ومنطاد مراقبة متطور. وكررت إسرائيل اتهاماتها لمصر باستخدام سيناء كمسار لتهريب الأسلحة، وهو ما زاد من الضغوط الأمنية.
وفي هذا السياق رفضت القاهرة اعتماد السفير الإسرائيلي الجديد، وجمّدت تعيين سفير مصري جديد لتل أبيب، في خطوة عكست رفض مصر لاستمرار الحرب في غزة. وزاد التوتر عقب استهداف الجيش الإسرائيلي لوفد دبلوماسي يضم السفير المصري في جنين، ما دفع عدة دول لاستدعاء السفراء الإسرائيليين لتقديم توضيحات.
على صعيد العلاقات العسكرية، شهد شهر مايو تكثيفًا لوتيرة التعاون المصري مع تركيا، حيث أجرت قوات البلدين تدريبات مشتركة في أنقرة، تلاها انعقاد أول اجتماع للحوار العسكري السنوي. كما التقى رئيس الأركان المصري بنظيره التركي لبحث سبل تطوير التعاون الصناعي والعسكري.
وفي إطار تعزيز الحضور الدولي، شاركت القوات المسلحة المصرية في احتفالات عيد النصر بروسيا بحضور الرئيس السيسي، فيما زار رئيس الأركان فرنسا، واطلع على تجاربها في قيادة العمليات المشتركة، كما التقى نظيره الإيطالي في إطار تعميق التعاون الثنائي.
كما نشطت القاهرة في ملفي ليبيا والسودان عبر لقاءات متعددة، أبرزها لقاء رئيس المخابرات مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي، إضافة إلى اجتماع مع عقيلة صالح، شدد خلاله الطرفان على أهمية الحل التوافقي ودور مصر في دعم الاستقرار. كما التقى "حسن رشاد" الممثلة الخاصة للأمم المتحدة، وبحث معها جهود منع تصعيد القتال في طرابلس.
وفي مؤشر على تنامي الحضور الأمني المصري في القارة الأفريقية، استقبلت أكاديمية الشرطة وفدًا روانديًا ضمن برنامج تدريبي موسع، واختتمت دورة تدريبية للكوادر الإفريقية شارك فيها ضباط من 20 دولة. كما نظمت الأكاديمية الاجتماع الخامس لرؤساء إدارات التدريب بالشرطة الإفريقية، بالتعاون مع الوكالة الألمانية.
شهدت انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين، والتي أقيمت في 2 مايو، مشاركة قياسية بنسبة 59.1%، حيت أدلى 6 آلاف و51 صحفياً بأصواتهم في سباق تنافس خلاله 8 مرشحين على منصب النقيب، و43 مرشحاً على 6 مقاعد عضوية المجلس. وفاز خالد البلشي بولاية ثانية كـ"نقيب للصحفيين" بعد حصوله على 3,346 صوتاً (55.3%)، متفوقاً على منافسه عبد المحسن سلامة الذي حصد 2,562 صوتاً. كما أسفرت نتائج عضوية المجلس عن فوز محمد سعد عبد الحفيظ، حسين الزناتي، محمد شبانة (فوق السن)، وأيمن عبد المجيد، ومحمد السيد الشاذلي، وإيمان عوف(تحت السن). فيما حافظ 6 أعضاء من المجلس القديم على مقاعدهم وهم، جمال عبد الرحيم، هشام يونس، محمود كامل، محمد الجارحي، محمد يحيى، وعبد الرؤوف خليفة. وقبيل الانتخابات، أقام الصحفيون وقفة حداد لشهداء الصحافة الفلسطينية في غزة، مؤكدين رفضهم مخططات التهجير.
نظم العشرات من عمال البنك الزراعي المفصولين، في 4 مايو، وقفة احتجاجية أمام الفرع الرئيسي في الدقي، احتجاجاً على فصلهم التعسفي الذي طال 1200 موظف منذ 2020، وذلك في إطار خطة "تطوير" شملت تقليص العمالة تحت إدارة وزير الزراعة الحالي "علاء الدين فاروق". وأكد المحتجون رفض مكاتب العمل استقبال شكاويهم لتبعية البنك للمركزي، بينما تتجاهل الإدارة أحكامًا قضائية لصالح بعضهم بعودتهم وصرف مستحقاتهم؛ فضلاً عن فقدانهم التأمين الصحي ومدخراتهم بصندوق العاملين –المُمول من رواتبهم– رغم عمل بعضهم 28 عامًا، كما اتهموا البنك بفصل مَن طالبوا بعلاوات متأخرة أو شاركوا في مجموعات على "فيسبوك". وتعد الوقفة الثانية للعمال، حيث تكررت في 27 أبريل الماضي.
أصدرت إدارة شركة "الشوربجي" التابعة لمجمع مصر حلوان، في 7 مايو، عقوبات ضد 18 عاملاً شاركوا في الإضراب منذ 29 أبريل الماضي، تضمنت فصل عاملتين بعقود مؤقتة وهما (ماجدة جودة ودعاء أحمد)، ونقل عاملين إثنين، بالإضافة إلى خصم الحافز عن 14 آخرين لستة أشهر. وجاءت الإجراءات بعد تحقيقات إدارة الشركة التي اتهمت العمالة المُوقفة بـ"التحريض على الإضراب". واندلع الإضراب احتجاجاً على إلغاء إجازة السبت المدفوعة، ومطالبة العمال بمساواة الأجور مع شركات المجمع، وزيادة الحوافز، ورفع بدل الوجبات، وتثبيت العمالة المؤقتة.
أنهى العشرات من ملاك أراضي منطقتي "الأمل والقادسية"، في 7 مايو، اعتصامهم أمام جهاز مدينة العبور الجديدة، وذلك بعد وصول تعزيزات أمنية وحثّ الشرطة لهم على المغادرة مع وعد بتسوية أزمتهم خلال أيام. كان الملاك بدأوا الاعتصام الاثنين الماضي 5 مايو، احتجاجًا على مطالبة هيئة المجتمعات العمرانية بإعادة التعاقد معهم بدفع مبالغ إضافية أو التنازل عن أجزاء من أراضيهم المسجلة بعقود مشهرة، بحجة أنها ملك للدولة. ويطالب المعتصمون بإعادة التعاقد دون شروط الهيئة التي تفرض دفع مبالغ تصل إلى 1750 جنيهاً للمتر، بالإضافة إلى تنازل الملاك عن 15-20% من مساحاتهم كشوارع رغم خصمها سابقاً، مع توقيع إقرارات تمنعهم من التقاضي. يأتي ذلك بعد ارتفاع قيمة الأراضي عقب بناء العاصمة الإدارية.
نفذ المحامون، في 8مايو، قرارا النقابة بالإضراب العام عن الحضور أمام جميع دوائر محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية، والذي أعلنت عنه قبل أيام ضمن الإجراءات التصعيدية اعتراضًا على الرسوم القضائية. وأكدت الغرفة العملياتية بالنقابة تجاوز نسبة الاستجابة للإضراب 90%.
أصدرت إدارة شركة الشرقية للدخان تعليمات بمنع 6 عمال من دخول مقر الشركة، وحرمان 19 آخرين من الحافز لمدة 6 أشهر، وذلك على خلفية احتجاجاتهم خلال الجمعية العمومية لاتحاد العاملين المساهمين في فبراير الماضي، والتي رفضوا خلالها بيع أسهمهم بأسعار أقل من قيمتها لصالح مستثمر مجهول تمثله شركة "إي إف جي هيرميس"، ما أدى إلى إلغاء الجمعية وانتهاء عرض الشراء بنهاية الشهر ذاته. وكشف عاملان وعضو مجلس اتحاد العمال في 8 مايو، عن إحالة 25 عاملاً للتحقيق بتهمة "الشغب"، فيما عرضت الإدارة حفظ التحقيقات مقابل امتناعهم عن حضور الجمعيات المقبلة أو التواصل مع هيئة الرقابة المالية للطعن في صفقة البيع. وجاءت القرارات عبر تعليمات شفوية، منها منع عمال من ركوب حافلات الشركة. كان العمال قد رفضوا مقترح البيع في 19 أبريل الماضي، متمسكين بالكشف عن هوية المشتري وإجراء تقييم عادل لسعر السهم، وهو الرفض الذي عزا إليه العمال معاقبة الإدارة لهم.
أنهى عمال شركة "الشوربجي" في 11 مايو، إضرابهم بعد وعود الإدارة بالاستجابة لمطالبهم المالية، مع استمرار إلغاء عطلة السبت. تضمنت المفاوضات، التي شاركت فيها عضو مجلس النواب "نشوى الديب"، إقرار حافز مالي أسبوعي ومساواة الأجور مع باقي شركات مجمع حلوان. ولا تزال المفاوضات جارية بشأن إلغاء عقوبات صدرت بحق 18 عاملًا، بينهم فصل عاملتين ونقل آخرين. وسبق أن أوقفت إدارة المجمع 18 عاملًا عن العمل وأحالتهم للتحقيق، ثم ألغت لاحقًا إيقاف سبعة منهم مع استمرار حرمانهم من الحافز. وأكد العمال أنهم سيعودون للإضراب إذا لم تُنفذ الوعود المتفق عليها.
يواجه مزارعو القصب في صعيد مصر في 12 مايو، أزمة تأخر صرف مستحقاتهم المالية منذ مارس، مما أثر على قدرتهم على سداد ديونهم وتكاليف العمالة والأسمدة. ويعود تأخر الدفع إلى تأخر وزارة المالية في تحويل المخصصات، وسط خسائر كبيرة لشركة السكر نتيجة الفارق بين تكلفة الإنتاج وسعر البيع المدعوم. كما زادت أسعار الأسمدة المدعمة، مما أجبر الفلاحين على شراءها بأسعار مرتفعة، بينما واجهوا تغييرات مفاجئة في آلية صرفها، مما زاد من الضغوط المالية عليهم.
اجتمعت لجنة الزراعة بمجلس النواب برئاسة "هشام الحصري" في 14 مايو، لمناقشة أزمة صرف مستحقات مزارعي القطن، حيث انتقدت تقاعس وزارة قطاع الأعمال عن توقيع البروتوكول مع وزارة المالية، رغم سداد الأخيرة 3 مليارات جنيه للمزارعين. أعلن وزير الشئون النيابية والقانونية "محمود فوزي"، عن حل جذري للمشكلة خلال 24 ساعة. اللجنة تعتزم رفع مذكرة لرئيس مجلس الوزراء بسبب التأخير، محذّرة من تأثير ذلك على زراعة القطن مستقبلاً. وكان تأخر سداد مستحقات مزارعي القطن لعام 2024 بسبب تأخر تحويل المخصصات المالية، بعد اضطرار الحكومة لشراء المحصول نتيجة عزوف القطاع الخاص عن شرائه لارتفاع سعره.
نظمت 400 معلمة من الشرقية في 13 مايو، وقفة احتجاجية أمام هيئة تعليم الكبار بالقاهرة للمطالبة بتثبيتهن وفق الأحكام القضائية. ووعد رئيس الهيئة بحل المشكلة خلال شهر، لكن المعلمات شككن في تنفيذ الوعود السابقة. وتأتي هذه الوقفة بعد احتجاجات سابقة للمطالبة بحقوق جميع المعلمين في المحافظات المختلفة.
دعت نقابة المحامين، في 14 مايو، لوقفات احتجاجية أمام المحاكم الابتدائية يومي 29 مايو و18 يونيو، فضلًا عن الامتناع عن حضور الجلسات أمام محاكم الجنايات يومي 18 و19 مايو، مع إحالة المخالفين للتأديب ووقفهم عن ممارسة المهنة.
أعلنت نقابة المحامين في 17 مايو، امتناع أعضائها عن حضور جلسات محاكم الجنايات لمدة يومين، بدءًا من 18 مايو، احتجاجًا على فرض رسوم غير قانونية تحت مسمى "مقابل خدمات مميكنة". وجاء القرار بعد اجتماع مجلس النقابة العامة والنقابات الفرعية، حيث تم الاتفاق على عقد الجمعية العمومية يوم 21 يونيو المقبل لمناقشة أزمة الرسوم القضائية. وتم اختيار هذا الموعد لتجنب تأثير عطلة عيد الأضحى ولإتاحة مزيد من الوقت للحوار والتفاوض مع الجهات المعنية. اللجوء إلى الامتناع عن الجلسات يُعد إجراءً احتجاجيًا رمزيًا يعكس رفض المحامين لهذه الرسوم.
نظم العشرات من موظفي البنك الزراعي المفصولين في 18 مايو، وقفة احتجاجية أمام معهد البحوث الزراعية بالدقي، اعتراضًا على قرارات فصلهم التعسفية خلال السنوات الماضية، متجنبين المقر الرئيسي للبنك بسبب التواجد الأمني المكثف. وحاول وفد من المحتجين دخول البنك لمقابلة المسؤولين لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، رغم السماح لهم بالبقاء داخله لفترة قصيرة. سبق هذه الوقفة وقفة احتجاجية أخرى في 4 مايو، تبعها تقديم شكاوى جماعية للبنك المركزي ضد قرارات الفصل. تعود الأزمة إلى عام 2020، حينما أصدر رئيس البنك السابق لائحة جديدة خففت شروط الفصل.
أنهى عمال وبريات سمنود في 18 مايو، إضرابًا قصيرًا للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور على جميع العاملين، بعد تهديدات أمنية بالقبض عليهم. وأثار تطبيق الحد الأدنى على موظفي الإدارة دون بقية العمال حالة من الغضب، خصوصًا مع استمرار تأخر صرف أجور العمال. وسبق هذا الإضراب احتجاجات أخرى في أغسطس، انتهت بعد تهديدات بالفصل والحبس، واعتقال 10 عمال، بينهم القيادي العمالي "هشام البنا"، الذي أُفرج عنه لاحقًا. ورفضت الشركة تطبيق قرار رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7000 جنيه، بينما يتلقى بعض الإداريين رواتب أعلى ومزايا إضافية. ولا تزال قضية فصل "البنا" منظورة أمام المحكمة العمالية وسط مطالب بتحقيق العدالة للعمال.
نظّم وفدٌ إيطاليٌ رفيع المستوى - ضم عددًا من البرلمانيين الأوروبيين وأعضاء من مجلس النواب الإيطالي ونشطاء سياسيين - وقفة تضامنية أمام معبر رفح؛ للمطالبة بوقف الحرب على غزة، والسماح بدخول المساعدات إلى القطاع.
قرر مجلس نقابة محامي شرق طنطا في 20 مايو، الدخول في اعتصام مفتوح احتجاجًا على زيادة الرسوم القضائية، بعد وقفة نظمها عشرات المحامين أمام مجمع محاكم المحلة الكبرى. وأكد أمين عام النقابة "وائل عبد الستار" أن القرار جاء ردًا على فرض رسوم مرتفعة بنسبة 500% على محامي شرق طنطا فقط. ورفض مجلس النقابة العامة القرارات الجديدة، معتبرًا أنها تتعارض مع المشروعية الدستورية وتمس حق التقاضي للجميع. ودعت النقابة إلى وقفات احتجاجية أمام المحاكم الابتدائية في مايو ويونيو للتعبير عن رفضها للرسوم الجديدة.
نظم عدد من موظفي البنك الزراعي المفصولين في 26 مايو، وقفة احتجاجية أمام المقر الرئيسي للبنك بالدقي، اعتراضًا على قرارات فصلهم التعسفي خلال السنوات الخمس الماضية. وحاول المحتجون مقابلة رئيس مجلس الإدارة، لكن الأمن منعهم، قبل السماح لوفد منهم بتقديم طلب رسمي للقاء. وسبق أن نظم الموظفون وقفتين احتجاجيتين هذا الشهر، إضافةً إلى تقديم شكاوى جماعية للبنك المركزي ضد قرارات فصلهم. وتعود وقائع الفصل إلى عام 2020، بعد إصدار رئيس البنك السابق"علاء فاروق" لائحة جديدة خففت شروط الفصل، وألغت إلزامية التحقيق المسبق.
يستمر إغلاق شركة الأمراء لصناعة السيراميك بمدينة العاشر من رمضان في 26 مايو، لليوم الخامس بسبب قطع الغاز نتيجة مديونية تتجاوز 100 مليون جنيه، مما يهدد 3000 عامل بالتشريد. وامتنعت الإدارة عن توفير وسائل نقل العمال أو توضيح موقف الرواتب، وسط مخاوف من عدم صرف راتب مايو مع اقتراب عيد الأضحى. ولجأ العمال إلى مناشدة المسؤولين عبر السوشيال ميديا لإنقاذ الشركة، بينما يخشون استمرار الإغلاق أو تسريحهم. وسبق أن نظم العمال احتجاجات للمطالبة بزيادة الرواتب، وكان آخرها في يناير، فيما شهدت الشركة إضرابًا كبيرًا عام 2018.
أفرجت السلطات المصرية عن البرلماني السابق والمرشح الرئاسي السابق "أحمد الطنطاوي" في 28 مايو، وسبق للنيابة إخلاء سبيله في قضيتين متعلقتين بتظاهرات دعم فلسطين، حيث وُجهت له اتهامات بالتحريض على العنف أثناء حبسه.
تقدّم عشرات الموظفين المفصولين في 28 مايو، وفقًا للقانون 73 لسنة 2021 بشكاوى لرئاسة الوزراء بالعاصمة الإدارية، مطالبين بتعديل القانون وعودتهم لوظائفهم. وشكك مفصولون وبرلمانيون في دقة لجان تحليل المخدرات، مؤكدين تجاهلها روشتات طبية أثبتت تأثير بعض الأدوية على نتائج التحليل. ورغم غياب أرقام رسمية، تشير التقديرات إلى آلاف المفصولين، وسط تداعيات اقتصادية واجتماعية خطيرة على الأسر المتضررة. المنصة
نظّم عددٌ من النشطاء، في 29 مايو، وقفة أمام نقابة الصحفيين؛ دعما لفلسطين والمقاومة وتنديدًا بجرائم إسرائيل في غزة.
قضت محكمة استئناف الإسماعيلية في 29 مايو، بحق تابعي دير سانت كاترين في الانتفاع بالمواقع الدينية والأثرية تحت إشراف مطران الدير، مع تأكيد ملكية الدولة لهذه المواقع كمحميات طبيعية. ويأتي الحكم بعد تأكيد الرئيس "السيسي" على حماية الدير خلال زيارته لليونان، رغم دعوى قضائية سابقة طالبت بتسليم المباني للدولة. كما خصصت الحكومة ميزانية 4 مليارات جنيه لمشروع التجلي الأعظم لإعادة تخطيط مدينة سانت كاترين، وسط مخاوف بيئية.
نظّم المحامون في 29 مايو، وقفات احتجاجية أمام المحاكم الابتدائية في عدة محافظات رفضًا للزيادات الأخيرة في الرسوم القضائية، استجابةً لقرارات نقابة المحامين في 14 مايو. وشملت الإجراءات التصعيدية إضرابات وامتناع عن الحضور أمام محاكم الاستئناف، وسط رفض النقابة لما وصفته بـ"الرسوم غير الدستورية". من المقرر استكمال التحركات بعقد جمعية عمومية غير عادية في 21 يونيو.
شهد شهر مايو 2025 حراك عمالي ونقابي حيث تنوعت الاحتجاجات بين القطاعات المهنية والصناعية، في ظل تزايد الضغوط المعيشية، وتنامي مشاعر التهميش بين شرائح واسعة من العاملين. هذا الحراك لم يكن معزولًا، بل تداخلت فيه قضايا النقابات والعمال والأرض والزراعة، وانعكس في موجة متصلة من الاعتصامات والاحتجاجات، كشفت عن تداخل الأزمات القطاعية مع غياب حلول مؤسسية شاملة.
افتُتح الشهر بإعادة انتخاب خالد البلشي نقيبًا للصحفيين، في انتخابات شهدت مشاركة قياسية بنسبة 59.1%، بما يعكس اهتمامًا متزايدًا بالشأن النقابي. كما نُظمت وقفة حداد داخل النقابة تكريمًا لشهداء الصحافة في غزة، ما ربط النضال المهني بالقضية الفلسطينية، التي ظلت حاضرة طوال الشهر في مشهد الاحتجاجات والدعم الشعبي. وفي السياق ذاته، نُظمت وقفة دعم للمقاومة الفلسطينية أمام مقر النقابة في 29 مايو، ما عكس اتساع رقعة التضامن الشعبي.
في موازاة ذلك، واصلت نقابة المحامين تصعيدها ضد الزيادات المفروضة على الرسوم القضائية، من خلال سلسلة من الإضرابات، والوقفات الاحتجاجية، والاعتصامات، في تحرك يُعد الأكبر منذ سنوات داخل أحد أكثر الكيانات المهنية تنظيمًا، ويؤشر إلى تصاعد الغضب النقابي المنظم في مواجهة السياسات الاقتصادية والقضائية.
اتصل الحراك النقابي مع الحراك العمالي، إذ شهدت عدة قطاعات صناعية موجات إضراب، أبرزها في شركة "الشوربجي" بمجمع حلوان، حيث انتهى الإضراب بعد وعود بالاستجابة، رغم صدور عقوبات بحق 18 عاملًا. وفي شركة "الشرقية للدخان"، تعرض 25 عاملًا لعقوبات على خلفية احتجاجهم ضد صفقة بيع أسهم غير شفافة. أما عمال "وبريات سمنود"، فأنهوا إضرابهم تحت ضغط أمني، في مشهد يعكس هشاشة الحقوق العمالية.
تتكرر في أزمة موظفي البنك الزراعي، الذين نظموا ثلاث وقفات احتجاجية هذا الشهر، رفضًا لفصلهم التعسفي منذ 2020، وسط تجاهل لأحكام قضائية وإغلاق أبواب التفاوض، ما يعكس اتساع الفجوة بين العمالة والمستوى التنفيذي.
تقاطعت أزمة الأرض مع الأزمات العمالية، حيث اعتصم ملاك أراضي منطقتي الأمل والقادسية رفضًا لقرارات إعادة التعاقد وشروط التنازل عن أجزاء من أراضيهم، في مؤشر على هشاشة الملكية العقارية في ظل صعود قيمة الأرض بفعل مشروعات الدولة الكبرى كالعاصمة الإدارية.
في موازاة ذلك، تصاعد الغضب الزراعي، إذ واجه مزارعو القصب تأخرًا في مستحقاتهم، بالتوازي مع تأخر صرف مستحقات مزارعي القطن، والتي أُعلن عن حلها بعد ضغط نيابي. في السياق نفسه، نظمت معلمات محو الأمية وقفة للمطالبة بتثبيت عقودهن، ضمن سلسلة احتجاجات أوسع تتعلق بالأمن الوظيفي وغياب الاستجابة الحكومية.
انعكس اختلال الاقتصاد الكلي على القطاع الصناعي، حيث أُغلقت شركة "الأمراء للسيراميك" بعد قطع الغاز عنها، ما هدد 3000 عامل بالتشريد، كما تصاعدت احتجاجات موظفين مفصولين بموجب قانون المخدرات، وسط تشكيك في دقة التحاليل وتجاهل الأبعاد الاجتماعية للفصل، ما يُبرز مأزق العدالة الإدارية والاجتماعية.