مضامين الفقرة الأولى: ذكرى 30 يونيو

أكد الإعلامي نشأت الديهي أن ذكرى ثورة 30 يونيو تدعونا إلى استذكار أيام عصيبة شبيهة بالشدة المستنصرية وحرب الاستنزاف، في إشارة إلى فترة حكم الإخوان، خاصة بعد عام 2011. وسلط الضوء على دور الإعلام البارز خلال الفوضى، وكيف كشف الشعب خيانة الإخوان ومحاولتهم الاستيلاء على الدولة المصرية وعقيدتها. وأشار إلى تسلم أشخاص غير مؤهلين مناصب الدولة، وصفهم بالحشرات التي لم يكن لها صوت سابقًا. ثم استجاب الجيش لصوت المصريين، فبرزت أيقونة مصر "السيسي"، الذي خاطر بحياته أمام القتلة وميليشياتهم، ونجحت البلاد في القضاء على الإرهاب، وأقسم نشأت أن الوطن في أمان ويواصل مسيرة البناء، مهنئًا السيسي والجيش والشرطة والقضاء بذكرى 30 يونيو.

وتناول البرنامج تقرير بعنوان "دماء على الطريق" جاء فيه تفاصيل اغتيالات الإخوان لشخصيات عامة، بما في ذلك القضاة، وصولًا إلى محاولات حصار المحكمة الدستورية. وعلق نشأت على تلك الفترة، مشيرًا إلى أن العمليات الإرهابية كانت ردًا على محاكمات قضايا التخابر وغيرها، فضلًا عن الهجوم على مقر القضاة المشرفين على الانتخابات، وإطلاق النار على قاضي محاكمات مرسي، وصولًا إلى اغتيال النائب العام هشام بركات.

وقال الدكتور محمود أباظة، رئيس حزب الوفد الأسبق، أن 30 يونيو كانت حركة انبثقت من طباع الشعب المصري، وليست سياسية بحتة. وأشار إلى أن الشعب متدين لكنه يرفض حكم رجال الدين أو من يتحدثون باسمهم، حيث كشفت ثورة 30 يونيو زيف مقولة أن مزاج الشعب إخواني، موضحًا أن تعالي الإخوان وغرورهم لا يبني دولة. وأضاف أن الإخوان نشأوا في مصر وامتدت فصائلهم إلى دول أخرى، لكنهم فشلوا هنا وهناك. وأشاد بوجود جيش وطني خالٍ من القبلية أو الإثنية، تصدى للإخوان وتنظيمهم وأنقذ البلاد.

مضامين الفقرة الثانية: رؤساء المحاكم الجدد يؤدون اليمين أمام السيسي

أشار الإعلامي نشأت الديهي إلى استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لقضاة بارزين في القصر الرئاسي، حيث أدى رؤساء محكمة النقض ومجلس الدولة والنيابة الإدارية الجدد اليمين القانونية أمامه. كما كرم السيسي المستشارين الذين أنهوا خدمتهم بمنحهم وسام الجمهورية. ووصف المذيع هذا الحدث بأنه تقليد رئاسي يعكس تسليم الأجيال مهامها لبعضها، مشيدًا بالقضاء المصري كعلم في المنطقة. وأشار إلى محاولات "أولاد الأفاعي"، في إشارة إلى الإخوان، لتشويه سمعة القضاء وزعزعة ثقة الشعب فيه.

مضامين الفقرة الثالثة: حادثة الطريق الإقليمي بالمنوفية وحوار مع كامل الوزير

أعرب الإعلامي نشأت الديهي عن تعازيه للمصريين وأهالي ضحايا حادثة الطريق الإقليمي بالمنوفية، مشيرًا إلى تعزية رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بعد تنويه برنامجه أمس، مؤكدًا أن التعزية المتأخرة خير من غيابها. وأكد المذيع أن انتقاد المسؤولين ينبغي أن تكون لهم مبررات واضحة. وأقسم أنه يتحدث بحرية تامة دون توجيهات، مدفوعًا فقط بميزان الوطنية وحسن النية.

واستنكر المذيع حضور المحافظ العزاء بتفاصيل مبالغ فيها، مثل السجادة الحمراء وسيارة بورش، واصفًا ذلك بسوء التقدير السياسي. وأشاد بتعامل مجلس النواب مع الحادث بمسؤولية، حيث بدا المستشار محمود فوزي متأثرًا، بينما انتقد وزيرة التنمية المحلية لارتدائها اللون الأخضر بدلًا من السواد.

وأشار إلى زيارته للطريق مع الفريق كامل الوزير، حيث تبين له الجهد المبذول لإتمام المشروع، مبينًا أنه خلال 4 ساعات جرى تحرير 900 مخالفة. وأوضح أن الوزير، الذي تعرض لانتقادات ومطالب باستقالته، كان متأثرًا بالحادث وبكى خلال الحديث، مؤكدًا أنه رجل عسكري سيظل يخدم البلاد حتى لو ترك منصبه، مبينًا أن هذا كان مقصده من كلمة "مش هسيبها".

وقال كامل الوزير، وزير النقل، إنه كان في مؤتمر بتركيا أثناء الحادث، وعاد فور انتهائه لتفقد الموقع. وأوضح أنه أشرف بنفسه على تطوير الطريق بأعلى المعايير مع استشاريين متميزين والهيئة العامة للطرق والكباري والهيئة الهندسية منذ 2018.

وأكد أن تطوير الطريق بعد سبع سنوات ضروري لرفع كفاءته، خاصة مع المخالفات وحمولات السيارات الزائدة. وأشار إلى توجيه السيسي بمحاسبة المخطئ، حتى لو كان الوزير نفسه، وتعويض الأهالي، وتوفير وظائف لأهالي الضحايا. وشدد على وضع خطة زمنية لإنهاء تطوير الطريق بالتنسيق مع الداخلية والمحافظة، مع توضيح أهمية الطريق الإقليمي وانتهاء المشروع خلال ستة أشهر رغم تكلُّفِه 50 مليار جنيه.

وأعلن عن توزيع سيارات نقل مصرية الصنع على القطاع الخاص، وتنظيم ندوات توعية بالتعاون مع الوزارات للحد من مخاطر القيادة تحت تأثير المخدرات.

وأكد أن الموانئ حققت عائدات كبيرة، وأن شركات ومستشارين مصريين يعملون على تطوير الطرق والسكك الحديدية. وذكر تخصيص 225 مليار جنيه للشبكة القومية للطرق، بما في ذلك إنشاء طرق جديدة وتطوير أخرى. وتحدى المشككين بمراجعة الطرق ومصروفاتها، مشيرًا إلى إعجاب الوزراء الأجانب بالعاصمة الإدارية وطرقها. وأكد أن موظفي الوزارة يعملون على مدار الساعة بدافع حب الوطن. ولفت إلى وجود 17 ألف كيلو طريق جديدة و13 ألف كيلو تطوير، و175 ألف كيلو طرق محلية داخلية بالمحافظات يجري رفع الكفاءة فيها بأموال "بوابات الطرق".

وشدد الوزير على قبوله النقد البناء، لكنه تحدى من يشككون في تأهيله، موضحًا أن دراسته بالكلية الفنية العسكرية تؤهله لعمله. ورد على دعوات استقالته بأنه سيظل في الوزارة حتى الموت، مؤكدًا أنه لن يتخلى عن زملائه، وأن تأثره بالنقد لا يمنعه من مواصلة العمل بحب مصر.