مضامين الفقرة الأولى: زيارة السيسي نيروبي

تحدث الإعلامي ضياء رشوان، عن مشاركة الرئيس السيسي في اجتماع الاتحاد الإفريقي في نيروبي الأحد المقبل. وقال إن الرئيس السيسي سيشارك في الاجتماع التنسيقي الخامس للتجمعات الاقتصادية الإفريقية في كينيا. وأضاف أن ثُلث الزيارات الخارجية للرئيس السيسي واللقاءات الدولية تجري في إطار القارة الإفريقية، موضحًا أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة كينيا طبيعية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي سيلقي كلمة في إطار رئاسة مصر لعامين متتاليين، فضلًا عن رئاسة الرئيس السيسي لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، باعتباره الرئيس الحالي لمؤتمر المناخ الأخير الذي عُقد في شرم الشيخ، إذ إن مصر هي رئيسة المؤتمر إلى أن ينعقد المؤتمر المقبل للمناخ في دولة الإمارات العربية الشقيقة، لتبدأ الدورة القادمة من المؤتمر، لافتا إلى أن الرئيس سيعمل على استعراض الجهود المصرية في مواجهة التأثيرات للتيارات المناخية على دول القارة الأفريقية، وفي ظل جهود مصر المستمرة لتوفير الدعم والتمويل من الدول المتقدمة ومؤسسات التمويل الدولية لتقديمها لدول أفريقيا الأكثر تأثرًا بتداعيات التغيرات المناخية.

وذكر أن موقع مصر يجعلها نقطة انطلاق مهمة للصناعات المتكاملة. وأشار إلى أن مصر تحتل موقع جغرافي متميز في شمال شرق إفريقيا حيث تشرف على قناة السويس والبحر الأحمر وبالتالي تعتبر مصر نقطة انطلاق مهمة للصناعات المتكاملة وخاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأضاف أن اللقاءات الثنائية أو التجمعات التي تتم بين مصر ودول القارة الإفريقية ترمي إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية والتجارية والمالية والنقدية لمصر وإفريقيا والارتقاء والنهوض اقتصاديًا.

وأوضح أن القارة الإفريقية تعاني كمًا كبيرًا من المشكلات الاقتصادية، التي ازدادت بعد أزمتي كورونا، والحرب الروسية الأوكرانية اللتان أثرتا في الاقتصاد الدولي بأكمله، لافتًا إلى أن الاقتصاد الإفريقي كان الأكثر تأثرًا لأنه ضمن الاقتصاديات الضعيفة. وأشار إلى أن التعاون بين دول القارة الإفريقية كبير وهناك عدد مهم من التجمعات الاقتصادية الإفريقية بحسب الموقع الجغرافي فهناك تجمعات في شرق ووسط وغرب وشمال القارة بالإضافة إلى الاتفاقيات الهامة مثل اتفاقية التجارة الحرة في إفريقيا وكل ذلك يصب في مصلحة الجميع.

وأردف أن الرئيس السيسي خلال زيارته إلى كينيا سيبحث مع الزعماء ورؤساء الحكومات المشاركين التقدم الذي تحقق في برنامج عمل الاندماج التجاري في دول القارة، وسبل تعزيز الاندماج، ومن ضمنها خطوات تتعلق بتعزيز حرية الحركة وجواز السفر الأفريقي الموحد، وسبل ربط الأسواق المالية والبنية التحتية لدول القارة.

مضامين الفقرة الثانية: الكارت الموحد

كشف الإعلامي ضياء رشوان، حقيقة ما تردد على مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن اتخاذ الحكومة قرارًا، بإلغاء كل البطاقات التموينية، وإصدار الكارت الموحد، بداية من أول أغسطس المقبل، قائلًا إن كل ما تردد عارٍ تمامًا من الصحة. وأضاف أن المركز الإعلامي بمجلس الوزراء أعلن أنه تواصل مع وزارة التموين والتجارة الداخلية حول هذا الشأن، التي نفت كل الأنباء التي تتردد حوله، مؤكدة أنه لا صحة لإلغاء البطاقات التموينية، وأنه لم يُصدر أي قرارات بهذا الشأن. وتابع أن وزارة التموين شددت على أن العمل بالبطاقات التموينية مستمر دون إلغاء مع استمرار صرف المقررات التموينية من خلالها عبر منافذ التموين.

ونوه بأن وزارة التموين نفت الخبر، مؤكدة أن الكارت الموحد سيجري تطبيقه تجريبيًا في محافظة بورسعيد فقط فور الانتهاء من التجارب الفنية، لكي يُستخدم هذا الكارت في صرف المواد التموينية والخبز. وأوضح أن محافظة بورسعيد سيكون فيها الكارت الموحد وبطاقة التموين معًا، وذلك بحسب ما صرحت به وزارة التموين، كما أن المواطن يستطيع الصرف من خلال الكارت الموحد، أو البطاقات التموينية.

ولفت إلى أن الكارت الموحد، هو كارت يستهدف ترصيد حزمة الخدمات المقدمة للمواطنين، مثل خدمة التموين، والتأمين الصحي الشامل، وخدمة البريد كمرحلة أولى، على أن يشمل الكارت تقديم عدة خدمات أخرى، مثل صرف المعاشات، واستخدامه في المواصلات، والبنوك، وغيرها من الخدمات المدفوعة إلكترونيًا في المراحل المقبلة.

مضامين الفقرة الثالثة: زيارة وزيرة التعاون الدولي إلى الصين

قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وعضو مجلس أمناء الحوار الوطني إن أي دولة لديها مشروع تنموي كبير تريد أن تنفذه يجب عليها أن تعرف كيف تتعامل مع البيئة الدولية، لافتًا إلى أن البيئة الدولية بها تعقيدات كثيرة ومخاطر كبيرة ولكن في نفس الوقت توفر للدول الكثير من الفرص. وأوضح أن عبقرية صانع القرار تتمثل في كيفية توظيف الفرص في البيئة الدولية وتوظيف هذه البيئة لتعزيز عملية التنمية، مؤكدًا أن تمارسه الدولة المصرية، بدءًا من الرئيس مرورًا بالوزراء، يندرج تحت ما نسميه "دبلوماسية التنمية".

وأشار إلى أن زيارة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي إلى الصين نموذج معبر عما تمارسه الدولة المصرية الذي يندرج تحت مسمى دبلوماسية التنمية، بمعنى أن الدولة في تحركاتها الخارجية تتعامل بهدفين، الأول تقليل المخاطر الدولية على عملية التنمية الداخلية، وفي الوقت ذاته تعزيز الفرص الدولية المتاحة لتسريع عمليات التنمية.

وأضاف أن العلاقات المصرية الصينية تشهد تطورًا ملحوظًا في مجال الاستثمار والتعاون الثنائي بين البلدين، مؤكدًا أن الأمر يتعلق بكيف تتعامل أي دولة لديها مشروع تنموي مع المجتمع الدولي والتعقيدات الدولية. وذكر أن أي بيئة دولية فيها تحديات أو فرص، والدبلوماسي الناجح هو من يوظف الفرص. وأشار إلى أن الدولة المصرية تسعى إلى الحفاظ على التنمية ومسارها وحمايتها من أي مخاطر أو تحديات دولية؛ لتسريع وتعزيز عملية التنمية في مصر.

وذكر أن هناك عناوين أساسية تلخص زيارة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط إلى الصين مؤخرًا، منها انفتاح مصر على مؤسسات التمويل الدولية، وتمويل التنمية، حيث تستغل مصر كل الحراك الدولي لتعزيز التنمية في مصر. وأضاف أن تفاعل مصر مع مبادرة الصين من اللحظة الأولى لأنها تسعى إلى التعامل مع قضية التنمية منذ لحظة ولادتها، لافتًا إلى حرص الوزيرة على التسويق للاقتصاد المصري في ظل كل مقابلاتها مع مؤسسات التنمية والتمويل.

وأشار إلى تمثيل مصر للقارة الإفريقية وتعبيرها عن الاقتصادات الإفريقية، لافتًا إلى أن ذلك تعبير عن فئة دولية مهمة ويجب على العالم استيعاب احتياجات ومشكلات هذه الفئة. وأشار إلى أن العامل الرابع هو مساعي مصر لتحويل خريطة التنمية إلى واقع. وتابع أن مصر أيضًا من خلال هذه الزيارة كانت تبحث عن تعزيز الشراكة الشاملة مع الصين، إذ أن مصر لديها اتفاق مع الصين على الشراكة الشاملة عام 2019، وبالتالي فإن مصر تتعامل مع هذه الشراكة ليس فقط كوثيقة، ولكنها تريد تحويل الوثيقة إلى واقع، وبالتالي هذا يفسر انفتاح مصر على كافة المؤسسات الاقتصادية والتي يمكن أن تعزز عملية التنمية في مصر.

وتابع أن الصين طرحت مبادرة مهمة في عام 2021 تحت اسم مبادرة التنمية الدولية، مبينًا أن الصين تعطيها أولوية كبيرة، إذ إن الصين تطرح مبادرة لها سمة خاصة، لافتا إلى أن الصين انطلاقا من وضعها داخل النظام العالمي لرؤيتها فيما يتعلق بالتنمية تطرح رؤية تنموية للتعامل مع قضية التنمية في العالم، وتأخذ في اعتبارها حاجات الدول النامية والناشئة، وانطلاقًا من هذا الأمر تعطي مصر اهتمام كبير لهذه المبادرة، لتسريع عمليات التنمية في مصر. ولفت إلى أن مصر تفاعلت مع مبادرة الصين منذ اللحظة الأولى، لأن مصر تريد أن تكون جزءً من عملية صنع هذه المؤسسات وهذه الأطر الدولية المهمة التي تتعامل مع قضية التنمية إذ إن مصر تبحث عن الإسهام في صناعة أجندة هذه المؤسسات وهذه الأطر، وتطوير الأبنية المؤسسية لهذه الأطر.

مضامين الفقرة الرابعة: البطانة المهاجرة

تحدث الدكتور محمد جمال إبراهيم، المدير الطبي لمركز أطفال الأنابيب بشمال غرب ألمانيا، عن أهمية إطلاق مبادرة ودورات توعوية عن هذا المرض للسيدات وأزواجهم. وقال إن مرض البطانة المهاجرة مرض صامت وقاتل للسيدات. وأضاف أن بطانة الرحم هي حالة تؤثر بشكل شائع على الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عامًا، ويمكن أن تحدث أيضًا للأشخاص الأصغر سنًا خلال سنوات المراهقة، مبينًا أنه على الرغم من أن العديد من الأشخاص يجدون الراحة من الأعراض بعد انقطاع الطمث، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يسبب عدم الراحة والألم.

وذكر أن بطانة الرحم المهاجرة هي المسئولة عن حدوث الحمل في جسم المرأة، ومن الطبيعي أن هذه البطانة موجودة داخل الرحم، وإذا كانت خارجه فتعتبر "بطانة مهاجرة"، لافتًا إلى أنه إذا هاجرت هذه البطانة ستذهب إلى قناة فالوب وتحدث به انسدادًا، أو تذهب إلى المبيض وتُكون كيسًا دهنيًا كبيرًا، مما يُخسر المرأة كل مخزون أو جزء كبير من البويضات لدى المرأة. وأوضح أن هناك أعدادًا مخيفة مصابة بطانة الرحم المهاجرة، وما زال البحث العلمي يعمل في كيفية حدوث هذا المرض، لتقديم علاجه. وأكد أن هناك من 10 إلى 15% من السيدات مصابات بمرض بطانة الرحم المهاجرة، لافتا إلى أنه يؤثر على خصوبة المرأة في فترة صغيرة.

وشدد على أنه خلال العلاج من هذا المرض الاستماع للسيدات، خاصة اللاتي تعانين من آلام كبيرة في الحيض، وتفاجأنا أن المرض منتشر بين الفتيات الصغيرات، وإذا أثرت آلام الدورة الشهرية في الحياة الطبيعية للفتاة يجب الذهاب بشكل سريع إلى الطبيب.

وذكر أن علاج بطانة الرحم المهاجرة صعب، ولكنه ليس مستحيلًا، مبينًا أن العلاج يحتاج إلى عمل جماعي، لافتا إلى أنه في ألمانيا لدينا مركزًا معتمدًا من العلاج لهذا المرض، والمركز به استشاري في بطانة الرحم المهاجرة بالموجات فوق الصوتية، بالإضافة إلى جراح نساء متخصص في المرض. وتابع أن أهم علاج للمرض هو اكتشافه مبكرًا بحيث يسهل التعامل معه، ويجري ذلك عن طريق العلاجات الهرمونية أو التدخلات الجراحية، ولهذا الأمر يحتاج إلى العمل الجماعي لعدد من الأطباء وخاصة الأطباء النفسيين وأطباء الآلام المزمنة. وأشار إلى أن هناك 200 مليون سيدة حول العالم مصابة بمرض البطانة المهاجرة، لافتًا إلى أن هذا المرض يؤثر في قدرة السيدة على العمل بكفاءة.

مضامين الفقرة الخامسة: الأزمة السودانية

تحدث الدكتور علي الدين هلال، الكاتب والمفكر السياسي، عن قمة دول جوار السودان وأبرز نتائجها، مؤكدًا أنها تأتي من بين عشرات المبادرات المصرية لإنهاء الأزمة. وقال إن قمة دول جوار السودان جاءت استمرارًا لعشرات المبادرات التي أطلقتها مصر لوقف الاقتتال في السودان، موضحًا أن أكثرهم جدية كانت المبادرة السعودية الأمريكية التي انطلقت من جدة، وتوصلت إلى اتفاقيات لم تنفذ على أرض الواقع. وأشار إلى أن مصر استطاعت أن تجمع 6 دول مجاورة للسودان، موضحًا أن هذه الدول ليست علي قلب رجل واحد وأهمها علاقة مصر بإثيوبيا. وأكد أن حضور كل هذه الدول إلى القاهرة والعمل ضمن المبادرة المصرية لإنهاء الأزمة في السودان، بمثابة تأكيد أهمية الدور المصري في إدارة الأزمات التي تشهدها القارة السمراء.

مضامين الفقرة السادسة: زيارة آبي أحمد إلى مصر

قال الدكتور علي الدين هلال، المفكر السياسي، إن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد سياسي محنك ويعرف جيدًا ماذا يفعل، كما يعرف أين يضع أقدامه، ويعرف متى يتفاوض ومتى يتهرب من المفاوضات، مشددًا على ضرورة النظر إليه جديًا؛ لأنه رجل محنك ويعلم جيدًا ما يقدمه، ويشبه في طريقته البراغماتية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وأضاف أن رئيس الوزراء الإثيوبي نجح في السيطرة على الثورات التي حدثت في إثيوبيا، وسيطر على ثورة التيجراي، موضحًا أن ما يحدث في السودان من صراع عسكري يعد هدية ثمينة له، لأن أي مناطق تخصه على الحدود السودانية تجعله الطرف الأقوى، فضلًا عن أنه بدأ الملء الأول والثاني والثالث من السد الإثيوبي.

وتابع أن زيارة آبي أحمد إلى مصر رغم كل ما حققه خلال الفترة الماضية، تؤكد أن مصر أصبحت قوة إفريقية وإقليمية ودولية، وليس من المستحسن بالنسبة لإثيوبيا معاداة مصر، وينبغي لها الوصول إلى تراضٍ مع الدولة المصرية لأنه الأفضل لها، خاصة أن مصر وثَّقت صلاتها بكثير من العواصم في العديد من الدول العربية والدولية أيضًا.

وذكر أن إثيوبيا أدركت أنه من الأفضل مصادقة مصر والوصول إلى حلول مقبولة لكلا الطرفين مع الجانب المصري بعد النجاحات التي حققتها مصر مؤخرًا، إذ إن إثيوبيا شعرت أن مصر تستطيع في كل الاجتماعات والمحافل الدولية الحديث عن السد الإثيوبي، كما أن مصر تسعى إلى الحلول السلمية في هذا الملف، بما يمثل ضغوطًا سياسية ودبلوماسية على إثيوبيا. وأكد تعليقًا على لقاء السيسي وآبي أحمد أن مصر ليس لها مصلحة في معاداة إثيوبيا، وينبغي أن نبحث عن التنمية المشتركة بين الجانبين، ليس فقط البحث عن ماذا سنأخذ من إثيوبيا ولكن ماذا سنقدم لها أيضًا. ورأى أن ما فعله رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد يعد إظهارًا مبدئيًا لحسن النية في التعامل مع مصر.