• من نحن
  • اتصل بنا
  • إتفاقية الإستخدام

المحور السياسي:

تَقدَّم النشاط السياسي خلال الأسبوع استقبال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، حيث جرى خلاها تأكيد الطرفين على رفض إعادة الاحتلال العسكري إلى غزة، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات، مع رفض أي مخططات للتهجير. هذا الموقف تكرر في بيان مشترك صدر عن 24 دولة عربية وإسلامية من "اللجنة الوزارية" المكلفة بمتابعة تطورات غزة، اعتبر إعلان إسرائيل نيتها فرض السيطرة الكاملة على القطاع تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي.

وعلى الصعيد الفلسطيني، برزت دعوات من شخصيات وطنية وأكاديمية في غزة لحركة حماس بإحالة ملفات القطاع إلى لجنة عربية برئاسة مصر لفترة انتقالية، تمهيدًا لتمكين السلطة الفلسطينية من بسط ولايتها، في خطوة قال أصحابها إنها تهدف لإسقاط مشروع التهجير وتغليب المصلحة الوطنية.

إقليميًا، التقى وزير الخارجية بدر عبد العاطي وفد "مجموعة الحكماء" التي أسسها نيلسون مانديلا، لبحث سبل وقف العدوان وإعادة الإعمار، وأكد رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم، كما أعلن أن مصر تعمل بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة لإحياء هدنة الستين يومًا، بما يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات.

وفي موازاة ذلك، استضافت القاهرة وفدًا من حركة حماس برئاسة خليل الحية، التقى رئيس المخابرات العامة حسن رشاد لبحث استئناف المفاوضات ومنع إسرائيل من تنفيذ عملية عسكرية جديدة، وسط تواصل الاتصالات المصرية مع أطراف عربية ودولية، بما فيها الولايات المتحدة وإيران والسعودية وجنوب أفريقيا، لضمان التوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار.

من جانب آخر؛ رفضت مصر رسميًا ما تناولته بعض وسائل الإعلام عن "إسرائيل الكبرى"، وأدانت إعلان بناء 3400 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، مؤكدة أن مثل هذه الإجراءات تغلق الطريق أمام أي تسوية عادلة وتزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي.

وعلى صعيد أوسع، رحبت القاهرة بقرار أستراليا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، وباتفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان الذي رعته الولايات المتحدة، مؤكدة تطلعها لأن تمتد "الجهود الدبلوماسية الأمريكية المثمرة" إلى الشرق الأوسط.
 

المحور الاقتصادي:

سددت مصر 306 ملايين دولار من قروض صندوق النقد الدولي، مع التزامات إضافية بقيمة 395 مليون دولار في سبتمبر، وسط استمرار المفاوضات لإنجاز المراجعتين الرابعة والخامسة لبرنامج الـ 8 مليارات دولار. كما جددت الكويت وديعة ملياري دولار لدى البنك المركزي، ما يوفر دعمًا مؤقتًا للاحتياطي في ظل التزامات دين مرتفعة.

استثماريًا، تم توقيع اتفاقات مع تركيا لرفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار، ومع الأردن لتنفيذ مشاريع بقيمة 500 مليون دولار، إضافة إلى عقود مع شركات صينية لإنشاء مصانع في الهيئة الاقتصادية لقناة السويس باستثمارات تتجاوز مليار دولار، معظم إنتاجها موجه للتصدير.

في قطاع الطاقة، استقبلت مصر 300 مليون قدم مكعب يوميًا من الغاز عبر ميناء العقبة، وأطلقت وزارة البترول مزايدة للتنقيب في البحر الأحمر. كما وقعت "دانة غاز" خطة لحفر 11 بئرًا باستثمارات 100 مليون دولار، وتم بحث مشروعات تخزين طاقة متجددة بقدرة 1500 ميغاواط ساعة.

البنية التحتية شهدت الإعلان عن خط ثالث للقطار السريع بين قنا وسفاجا بتكلفة 1.6 مليار دولار، وخطة لتحديث الخط الثاني لمترو الأنفاق، وطرح 11 مطارًا مملوك للدولة للتشغيل أمام القطاع الخاص. كما أُقرت أربع مناطق حرة جديدة ومشاريع صناعية تشمل مصنع لصاج السيارات وتمويل إنتاج الصودا آش بطاقة 600 ألف طن سنويًا.

في سوق المال، خسر رأس المال السوقي 335 مليون جنيه، فيما سحب البنك المركزي 193.6 مليار جنيه من السيولة عبر عمليات السوق المفتوحة. وفي الكهرباء، تم اعتماد خطة استثمارية بـ 11 مليار جنيه لتقوية الشبكة قبل صيف 2026.

 

المحور الأمني:

بنهاية الأسبوع؛ حلت الذكرى الثانية عشر لمجزرة فض اعتصام رابعة العدوية؛ فيما يستمر إضراب المعتقلين السياسيين في قطاع ٢ بسجن بدر ٣ للمطالبة بحقهم في زيارة الأهالي ودخول الجرائد والراديو.

وفي تطور لافت؛  أعلن وزير الخارجية بدء تدريب خمسة آلاف شرطي فلسطيني في مصر والأردن لنشرهم في غزة بعد وقف إطلاق النار.

نظمت القوات المسلحة زيارات لطلاب مصريين بالخارج وطلبة الجامعات للتعرف على قدرات القوات البحرية والصاعقة، وزيارات لطلاب الأكاديمية والكليات العسكرية لمستشفى أهل مصر لدعم مصابي الحروق.

واحتفلت الكلية العسكرية التكنولوجية بتخريج الدورة الثانية للمرشحين للعمل بمصلحة الطب الشرعي بحضور قيادات من القوات المسلحة ووزارة العدل، فيما التقى وزير الدفاع مقاتلي المظلات والصاعقة مؤكداً ضرورة الحفاظ على أعلى معدلات الاستعداد القتالي.

وافقت السلطات المصرية على إطلاق سراح السودانيين المحتجزين لمخالفات الإقامة استجابة لمطالب الجالية، وأعلنت وزارة الداخلية إبعاد ستة أجانب لأسباب تتعلق بالصالح العام، كما سمحت لـ42 مواطناً بالتجنس بجنسيات أجنبية مع احتفاظهم بالجنسية المصرية.

وفي ملف الهجرة غير النظامية الذي يشمل تطورات أسبوعية، فُقد 48 مصرياً قبالة سواحل طبرق الليبية بعد غرق قاربهم، بينما رحل جهاز الهجرة الليبي ثمانية ناجين إلى مصر.

قضائياً، أصدرت المحكمة الإدارية العليا حكماً بخفض الدرجة الوظيفية لأخصائي موارد بشرية بوزارة التعليم بسبب انضمامه لجماعة الإخوان، كما أطلقت السلطات سراح مهندس تكنولوجي احتُجز بمطار القاهرة مطلع الشهر بعد اختفائه 15 يوماً.

 

المحور المجتمعي:

تقدم 150 عاملاً بشركة ألبان في الإسكندرية بشكاوى ضد قرارات نقلهم لمحافظات أخرى، وواصل عمال شركة "العامرية للنسيج" إضرابهم حتى استقالة رئيسها التنفيذي، كما فتحت وزارة العمل مفاوضات بشأن فصل 100 عامل بمعهد الطيران.

وشهدت نقابة الصحفيين وقفة منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة واستهداف الصحفيين، كما شهدت القاهرة احتجاجاً لنحو 300 موظفة بهيئة محو الأمية للمطالبة بتنفيذ أحكام تثبيتهن، فيما اعترضت نقابات مستقلة على اشتراطات تحديث بيانات الجمعيات العمومية، واحتجت حملة "مصيرنا واحد" على رفع أسعار الخدمات النفسية بنسبة وصلت 330%.

أحالت جامعة المنصورة طبيباً بكلية الطب إلى التحقيق على خلفية منشور اعتبر مسيئاً لطبيبات طنطا اللاتي قدمن استقالات احتجاجية على ظروف العمل، بينما أعلن عميد طب طنطا عودة ثلاث طبيبات لسحب استقالاتهن واستمرار أخريات في تخصصات أخرى بوزارة الصحة. كما كشف تحقيق بمحافظة قنا عن تزوير بيانات نجاح سبعة طلاب للالتحاق بمدرسة فنية، بينما أثار تحويل فصل دراسي بالمنيا إلى مكتب لمدير المدرسة انتقاد المحافظ.

وفي أحداث متفرقة؛ سيرت هيئة السكة الحديد الرحلة الرابعة لعودة السودانيين طوعياً، فيما اتخذت محافظات عدة قرارات لحماية عمال النظافة من الموجة الحارة بعد وفاة عامل بالشرقية. كما أقر الرئيس تعديلات مشددة على عقوبة حفر الآبار الجوفية دون ترخيص، ووافق مجلس الوزراء على تعديل قانون ذوي الإعاقة لتشديد العقوبات على التزوير في الحصول على المزايا الجمركية. واختتم الأسبوع بإطلاق منظومة التقاضي عن بُعد في القضايا الجنائية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإسكندرية، كخطوة نحو تعميم التجربة على المحاكم الأخرى.

 

المزيد من الخلاصات