مضامين الفقرة الأولى: انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب

قال الإعلامي نشأت الديهي إنه لا أحد يعلم مآلات الوضع الاقتصادي، في ظل تفاقم الأزمة الروسية الأوكرانية، وارتفاع أسعار القمح عالميًا على خلفية إعلان روسيا انسحابها من اتفاقية الحبوب، وإعلان رئيس مجموعة البنك الدولي بأن السنة المالية صعبة للغاية ما دعا وزراء مالية الدول العشرين الكبرى إلى بحث كيفية تخفيف الأوضاع الاقتصادية على الدول الناشئة.

وذكر أن روسيا أبلغت تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة رسميًا بأنها لن تمدد اتفاق تصدير الحبوب، مبينًا أنه جرى التوصل إلى صفقة الحبوب بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية وتحت إشراف الأمم المتحدة، ونصت الاتفاقية على تصدير الحبوب الأوكرانية عبر ممر إنساني فتحه الأسطول الروسي في البحر الأسود، شريطة إتاحة وصول الحبوب والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، مؤكدًا أن روسيا لم تحظ بتنفيذ الشق الخاص بإرسال الأسمدة الروسية ومنتجاتها الأخرى إلى الأسواق العالمية.

وذكر أن روسيا اشترطت من أجل تمديد اتفاقية الحبوب إعادة ربط بنك "روس سيلخوز بنك" بنظام "سويفت"، واستئناف توريد الآلات الزراعية وقطع الغيار وتوفير خدمات الصيانة، ورفع القيود المفروضة على التأمين، وإعادة التأمين والوصول إلى الموانئ، واستعادة تشغيل خط أنابيب الأمونيا "تولياتي – أوديسا"، وفك حظر حسابات الشركات المتعلقة بإنتاج ونقل المنتجات الزراعية.

وأشار المذيع إلى تنديد السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة الاثنين بانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية، واصفة إياه بأنه "عمل وحشي"، فيما قال البيت الأبيض إن القرار الروسي سيؤدي إلى تدهور الأمن الغذائي وسيضر بالملايين، واتهمت السفيرة الأمريكية موسكو باحتجاز الإنسانية رهينة. وذكر المذيع أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد أن بلاده مستعدة لمواصلة صادراتها من الحبوب عبر البحر الأسود رغم إعلان موسكو انتهاء الاتفاق وذلك بحكم الأمر الواقع ورغمًا عنها. ولفت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ذكر أن قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سيوجه ضربة للمحتاجين في كل مكان.

وتساءل المذيع: «أين صوت العقل في هذا؟ لماذا يُسيّس الغذاء ويُستخدم في مبارزات سياسية؟»، مؤكدًا أن انسحاب روسيا من اتفاقية الحبوب سيؤثر في مصر وستضرر منه، وسيتسبب في ارتفاع أسعار القمح، وستحدث كارثة تسعيرية، داعيًا إلى عدم إقحام السلع الغذائية في العقوبات على روسيا.

مضامين الفقرة الثانية: المؤامرة على مصر

ذكر الإعلامي نشأت الديهي أن البعض يتهكم على أحاديثه بأن الحرب الروسية الأوكرانية وجائحة كورونا تؤثران سلبًا في مصر، وذلك في محاولة لتبرير الوضع الاقتصادي المصري. وأكد أن الدول الناشئة مثل مصر التي تعتمد على الاستيراد بفاتورة تبلغ 100 مليار دولار، وتُصدر بقيمة 50 مليار دولار تضرر من ارتفاع أسعار القمح عالميًا، في ظل انعدام ثقافة التصدير والاستثمار، مبينًا أن الاستهداف والتشكيك في الدولة ما زال متواصلًا من أعداء الأمة من جماعة الإخوان وذيولها وأجهزة مخابرات دول أجنبية، قائلًا: «لن تنجح مؤامرة ضد مصر إلا لو كان المصريون نائمين وغير منتبهين»، مشددًا على أن المصريين سيتصدون لأي مؤامرة ضد بلادهم، لافتًا إلى أن المصريين أحبطوا مخططات دول وأجهزة مخابرات منذ عام 2011.

مضامين الفقرة الثالثة: الاقتصاد المصري

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن رئيس البنك الدولي أجاي بانغا، صرَّح- على هامش اجتماع لمجموعة العشرين في مدينة جانديناجار الهندية- بأن الاقتصاد العالمي يمر بمرحلة صعبة، مبينًا أن رئيس البنك لم يقل إن الاقتصاد المصري يمر بمرحلة صعبة وإنما قال الاقتصاد العالمي. وذكر المذيع أنه حينما يتحدث عن أن الأزمة عالميًا يُقال عنه أنه يطبل للحكومة، وأن السبب ليس في الاقتصاد العالمي وإنما في القروض، قائلًا: «الدولة لم تقترض من أكل طعام المصريين»، مضيفًا أن الدولة كانت تقترض من أجل مشروعات وإنشاء أصول تُدر ربحًا عليها، لافتًا إلى أن الدولة باتت تمتلك أصولًا بقيمة 8 تريليون جنيه، مبينًا أنه حال بيع هذه الأصول ستدر مليارات الدولارات على الدولة، مشددًا على أنه لا ينفي وجود أزمة دولارية ناتجة عن الأزمة الاقتصادية العالمية. ورأى أن المواطن الذي يقع فريسة للأزمة الاقتصادية العالمية ويتهم الدولة بأن القروض سبب في أزمة الاقتصاد المصري منافق وضلالي.

مضامين الفقرة الرابعة: ارتفاع درجات الحرارة

قال الإعلامي نشأت الديهي، إن هناك ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة على مستوى الكرة الأرضية، وهذا الأمر سيكون له تكلفة اقتصادية كبيرة، خاصة أن ارتفاع درجة الحرارة من شأنه أن يؤثر سلبًا على إنتاجية المحاصيل. وأضاف أن التلوث المناخي يؤثر بصورة كبيرة في ارتفاع درجة الحرارة، متسائلًا: «هل الشعب المصري ينظر إلى قضية المناخ على أنها وجودية؟ هل ينظر الشعب إلى هذه القضية على أنها نوع من الرفاهية؟».

وتابع بأن قضية المناخ لم تعد رفاهية، ولذلك هناك ضرورة لتدريس هذه القضية في المناهج التعليمية، كما أن الأحزاب السياسية عليها أن تهتم بهذه القضية، لكي يرتقي المجتمع بهذه القضية. ولفت إلى أن اليوم شهد أقصى استهلاك للكهرباء بحجم وصل لـ 34.5 ألف ميجا وات، مبينًا أن هذا أعلى استهلاك يومي في تاريخ مصر، معقبًا بأن مصر لم تصل لهذا الاستهلاك طوال السنوات السابقة.

وأضاف أن القدرات الكهربائية المتاحة في مصر لإنتاج الكهرباء تصل إلى 45 ألف ميجا وات، وهذا الأمر تحقق من خلال خطة الدولة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لمنع انقطاع الكهرباء عن المنازل والمصانع. وأشار إلى أن الكهرباء موجودة في مصر بوفرة كبيرة، ويجب أن نسترجع ما كان يحدث في عهد الإخوان من انقطاع للكهرباء، وحديث رئيس وزراء الإخوان هشام قنديل الذي كان يطالب المواطنين بالجلوس في حجرة واحدة، وارتداء ملابس داخلية "قطونيل"، وحديث محمد مرسي بأن موظف الكهرباء تحصل على رشوة بقيمة 20 جنيه لكي يغلق "سكينة الكهرباء".

وأشاد المذيع بالجهود المصرية الكبيرة في ملف الكهرباء خلال السنوات الماضية، قائلًا إن البعض يتناسى ما قدمته الدولة المصرية في ملف الكهرباء على مدار السنوات الماضية، إذ إن مصر بذلت كثيرًا من الجهد في سبيل الوصول لما وصلت إليه الآن. وأضاف أن مصر لكي تصل للنجاح التي وصلت إليه اليوم كان يجب عليه بناء العديد من المحطات المختلفة، لافتًا إلى أن مصر سجلت أهداف مميزة "هاتريك" في ملف الكهرباء. وتابع أن هذا الملف يعد واحدًا من الملفات المهمة للدولة، وعلى الرغم من ذلك تجد انتقادات كبيرة للرئيس عبد الفتاح السيسي بسبب محطات الكهرباء. وأردف أن البعض ينتقد الرئيس السيسي والدولة بسبب محطات الطاقة، موضحًا أن الدولة تحاول توفير الجهود وتسخيرها لخدمة الشعب المصري في ضوء الزيادة السكانية الهائلة التي تشهدها مصر.

وقال الدكتور أيمن حمزة، المتحدث باسم وزارة الكهرباء، إن مصر وصلت إلى ذروة الأحمال في استهلاك الكهرباء، بصورة لم تصل إليها على مدار التاريخ، حيث وصل الاستهلاك إلى 34.6 جيجا وات، وهذا لم يحدث سابقًا. وأضاف أن مصر في السابق كانت تعاني من تهالك شبكات الكهرباء، وشبكات التوزيع، خاصة في صعيد مصر، والمناطق البعيدة عن محطات الإنتاج، وهذا كان يمنع استقرار الكهرباء، أو تشكيل التكيفات في بعض المناطق.

ولفت إلى أن اهتمام القيادة السياسية بقطاع الكهرباء، أدى إلى وجود وفرة في انتاج الكهرباء، ووجود احتياطي يتخطى الـ 10 آلاف ميجا وات، وتطوير شبكات الإنتاج وشبكات التوزيع، خلاف ما يتم تصديره لليبيا والأردن والسودان. وأشار إلى أن الدول الأوربية تطلع خلال الفترة الحالية لإعداد ربط كهربائي مع مصر، بسبب وجود فائض في الإنتاج الكهربائي، خلال جودة شبكة الكهرباء.

مضامين الفقرة الخامسة: رسوب طلاب طب أسيوط

أشاد الإعلامي نشأت الديهي، بتصريحات عميد كلية الطب بجامعة أسيوط بأن عدد المقيدين بالفرقة الأولى هذا العام 1207 طلاب وطالبة، نجح منهم 40% فقط، وسجلت نسبة الرسوب والغياب 720 طالبا وطالبة أي ما يعادل 60%، مشيرًا أن نسبة الرسوب والغياب بلغت هذه النسبة بسبب أن عدد الطلاب الوافدين السودانيين بلغ عددهم 350 طالبًا وطالبة، رسب وتغيب منهم 339 طالبا وطالبة ونجح منهم 11 طالبا وطالبة فقط، موضحًا أنهم التحقوا منذ بداية العام الدراسي ولكن لم يحضروا الكلية منذ بداية العام وأغلبهم حضروا عقب بدء الدراسة بشهرين وبعضهم لم يحضر سوى في شهر 12 فقط وبعضهم تغيب عن الامتحانات. وأكد أنه من غير الطبيعي أن يتخرج طالب في كلية الطب، وهو فاشل ولا يستطع أن يجري عملية جراحية. 

مضامين الفقرة السادسة: انتشار مرض غريب في قنا

قال الإعلامي نشأت الديهي إن خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، خلال زيارته الميدانية لمحافظة قنا، قال إن ما انتشر حول وجود مرض غامض ينقله البعوض بإحدى القرى بمحافظة قنا لا يدعو للقلق نهائيًا، مضيفًا أن فرق التعقيم والوقاية تباشر عمل مسح كامل للقرية للقضاء على البعوض. وذكر أن الوزارة أرسلت فرقًا لمكافحة ناقلات الأمراض، وفحصت عينات من المياه، وأماكن الصرف الصحي، كما حصرت أعداد أصحاب الشكاوى المتشابهة، وأوضحت أن الأعراض لا تشكل نسقًا واحدًا، وجميعها أعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، ولا تستوجب الحجز في المستشفيات.

مضامين الفقرة السابعة: انهيار عقار حدائق القبة

استنكر الإعلامي نشأت الديهي، عدم إبلاغ سكان العقار المنهار في منطقة حدائق القبة، عن المواطن الذي كان يجري تعديلات تسببت في انهيار العقار، قائلًا: «إذا كان المواطن سيهرب من عين الدولة التي تراقب، فلن يهرب من أعين المجتمع». ولفت إلى انتشال رجال الحماية المدنية جثامين 3 أطفال من أسفل ركام العقار المنهار بمنطقة حدائق القبة ليرتفع عدد المتوفين إلى 12 شخصًا.

مضامين الفقرة الثامنة: الديون العالمية

قال الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي، إن الديون العالمية تجاوزت 3 أضعاف حجم الناتج العالمي، وهذا مؤشر على إمكانية وجود تعثر لدى بعض الدول في سداد الديون، ومن الضروري أن يتخذ العالم إجراءات لمنع التعثر، وهذا الأزمة كان يتم الحديث عنها قبل أزمة كورونا، ومع أزمة كورونا والحرب الروسية تفاقمت الأوضاع بصورة كبيرة عالميًا.

وتابع بأن مع أزمة الديون العالمية بدأ العالم ينتبه لأزمة المناخ التي تؤثر سلبًا على جميع دول العالم، فأصبح العالم يمر بأزمات متتالية، مما أدى لرفع معدل الفائدة، وبالتالي رفع تكلفة استدانة الدول بصورة أكبر.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت نوعًا آخر من الحروب الاقتصادية، مثل حرب الرقائق الإلكترونية التي تعد نفط العالم الجديد، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة عملت على تقييد سلال الأمداد الخاصة بصناعة الرقائق، كما ردَّت الصين على الولايات المتحدة بمنع تصدير المواد الخام التي تصنع منها الرقائق، وهذا أشعل الحرب الاقتصادية بين بكين وواشنطن بشكل كبير للغاية.

وشدد على ضرورة ضبط مسألة الزيادة السكانية في مصر، خاصة أن موارد الدولة محدودة في ظل الأزمات العالمية المتتالية، معقبًا بأن العالم يمر بظروف صعبة، وهناك حاجة لإعداد توازن عام ما بين المواد المادية والبشرية، ووضع رؤية اقتصادية لمصر قائمة على فكرة التوازن العام.