رحّبت كل من مصر وقطر بإعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح رهينة أمريكي، في خطوة تُعد تقدمًا ملموسًا في جهود الوساطة التي تبذلها الدولتان لتهدئة الوضع في قطاع غزة. وأكد بيان مشترك أن هذه المبادرة تأتي في إطار سعي مشترك لحماية المدنيين وتعزيز الثقة بين الأطراف المتنازعة، تمهيدًا لاتفاق تهدئة أوسع. ويُتوقع أن تفتح هذه الخطوة المجال أمام تسويات إضافية تشمل تبادل الأسرى وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، وسط إشراف مباشر من الدوحة والقاهرة على ترتيبات التنفيذ.
أعلنت هيئة قناة السويس أنها تدرس حاليًا تقديم خصومات على رسوم عبور السفن، في محاولة لاستعادة حركة الملاحة التي تضررت نتيجة الأزمات الجيوسياسية والتوترات في البحر الأحمر. وتشير التقارير إلى تراجع كبير في أعداد السفن العابرة، ما دفع الهيئة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها التسعيرية. وتُعد هذه القناة مصدرًا حيويًا للعملات الأجنبية لمصر، ما يجعل أي انخفاض في إيراداتها مصدر قلق اقتصادي. وتهدف هذه المبادرة إلى إعادة جذب شركات الشحن التي اتجهت نحو طرق بديلة أكثر أمنًا مؤخرًا.
وقّعت مصر اتفاقية طويلة الأمد مع مزوّدين دوليين لتعزيز وارداتها من الغاز الطبيعي المسال (LNG)، في خطوة تهدف إلى تأمين احتياجات السوق المحلي ودعم استقرار الطاقة في البلاد. الاتفاق يشمل تطوير منشآت لاستقبال الغاز وتخزينه، ويأتي في وقت تواجه فيه البلاد تزايدًا في الطلب الداخلي على الكهرباء والطاقة.
صرّح سفير إسرائيل السابق لدى مصر أن القاهرة قررت عدم إرسال سفير جديد إلى تل أبيب قبل التوصل إلى وقف كامل للحرب في قطاع غزة وأنها كذلك لن تعتمد سفيرًا جديدًا لإسرائيل في القاهرة. يقول السفير السابق بأنه وعلى الرغم أن مصر لم تسحب سفيرها كما الأردن ولا يوجد تدهور في العلاقات الدبلوماسية إلا أنه يمكن اعتبار هذا الموقف موقفا رمزيا لاعتراض مصر على التصعيد الإسرائيلي في غزة. ويأتي هذا الموقف ضمن تصاعد التوترات الدبلوماسية بين البلدين في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، والتي أثارت غضبًا رسميًا وشعبيًا واسعًا في مصر.
تناول تقرير إنساني صادر عن العربي الجديد الإنجليزية قصص عدد من الفلسطينيين الذين اضطروا إلى مغادرة قطاع غزة بسبب الحرب، ليستقروا في القاهرة ويبدؤوا حياة جديدة. وعلى الرغم من التحديات، فإن العديد من العائلات تسعى لإعادة بناء مستقبلها عبر التعليم والعمل في مشاريع صغيرة. يسلط التقرير الضوء على الجانب الإنساني لأزمة غزة، ويبرز الدور الذي تلعبه مصر كملاذ للنازحين، في ظل غياب حلول سياسية شاملة حتى الآن.