رفعت القوات المسلحة المصرية مستوى التأهب وأجرت مناورات على أنظمة الدفاع الجوي في عدد من المناطق الحيوية، بالتزامن مع تصاعد التوترات في المنطقة، خصوصًا على خلفية التصعيد بين إيران وإسرائيل. وشددت القوات المسلحة على أن الإجراءات تأتي ضمن خطط الاستعداد والجاهزية القصوى لحماية الأمن القومي، دون تحديد تهديد مباشر. وتأتي هذه التطورات في ظل تحركات عسكرية مماثلة بدول مجاورة.
تداولت وسائل إعلام بريطانية مقاطع مصورة تُظهر عناصر أمنية مصرية مقنّعة تقوم بترحيل نشطاء أجانب بالقوة أثناء محاولتهم الوصول إلى معبر رفح للمشاركة في مسيرة دعم لغزة. وأفاد شهود بأن النشطاء تعرضوا للتوقيف ومصادرة وثائقهم قبل ترحيلهم، ما أثار انتقادات حقوقية دولية. وتأتي هذه الإجراءات وسط تشديدات أمنية متزايدة على خلفية التصعيد الإقليمي في قطاع غزة.
أظهرت تقارير اقتصادية أن مصر تتصدر قائمة الدول الأفريقية الأكثر تأثرًا بالصراع المتصاعد بين إيران وإسرائيل، نتيجة لانخفاض السياحة وارتفاع أسعار الطاقة. وتواجه الحكومة ضغوطًا متزايدة للحفاظ على استقرار السوق المحلية في ظل التهديدات الإقليمية المتزايدة، خاصة مع اعتمادها الكبير على واردات الطاقة وتدفق العملة الصعبة من قطاع السياحة.
تواجه مصر تحديات متزايدة في قطاع الطاقة بسبب تداعيات الصراع بين إسرائيل وإيران، خاصة مع تعطل الإمدادات وتأثيرها على قدرات الدولة في تلبية الطلب الداخلي. وتشير التقارير إلى تراجع مخزونات الغاز وازدياد الاعتماد على الواردات في وقت تسعى فيه القاهرة لتعزيز مشاريع الطاقة البديلة. وتثير هذه الأزمة مخاوف من تداعيات اقتصادية واجتماعية في حال استمرار التصعيد الإقليمي.
أعلنت الجهات المنظمة للمسيرة العالمية إلى غزة عن تعليقها بعد قيام السلطات المصرية بحملة أمنية واسعة شملت اعتقالات وترحيل عشرات النشطاء الأجانب المشاركين. واعتُبر هذا التحرك تصعيدًا ضد الحراك التضامني مع غزة، وسط انتقادات حقوقية تتهم القاهرة بإغلاق المجال أمام التعبير السياسي والسلمي على حدودها.