أوقف نشطاء في كل من ليبيا ومصر قبل مشاركتهم في "المسيرة العالمية إلى غزة" المقررة عند معبر رفح. وذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن السلطات في البلدين اعترضت قوافل من النشطاء، بعضهم يحمل جنسيات أوروبية، ما أثار انتقادات حقوقية. وتُعد هذه الخطوة جزءًا من الإجراءات الأمنية المشددة التي تنفذها القاهرة بالتزامن مع التوترات المتصاعدة في المنطقة.
أفاد تقرير أن الشرطة المصرية استخدمت العنف لتفريق متظاهرين مؤيدين لفلسطين متجهين إلى معبر رفح ضمن "المسيرة إلى غزة"، ما أدى إلى إصابة عدد من المشاركين. ونُقل عن شهود عيان أن الاعتداءات شملت ضربًا وسحلًا ومصادرة لممتلكات شخصية. وقد أدانت منظمات حقوقية هذه التصرفات، معتبرة أنها تمثل انتهاكًا واضحًا لحرية التعبير والاحتجاج السلمي.
أكدت تقارير إعلامية كندية احتجاز عدد من المواطنين الكنديين في مصر، ومصادرة جوازات سفرهم أثناء محاولتهم الانضمام إلى مسيرة تضامنية على حدود غزة. وقال منظمو الفعالية إن السلطات المصرية أعاقت حركة المتظاهرين الأجانب، بمن فيهم مواطنون من كندا، بريطانيا، وإيرلندا. وأثارت الواقعة قلقًا داخل الأوساط الدبلوماسية الكندية التي طالبت بضمان سلامة مواطنيها واحترام حقوقهم.
كشفت أسرة السجين البريطاني-المصري علاء عبد الفتاح عن ظروف احتجازه "اللاإنسانية"، مؤكدة أن السلطات المصرية تسعى "لسحق روحه" من خلال طرق كـ العزلة التامة ومنع القراءة ومصادرة الرسائل. وذكرت الأسرة أن علاء حرم من التريض والاحتكاك بأي إنسان لأكثر من عام، بينما فشلت النداءات المتكررة للحكومة البريطانية في تأمين حريته. وتأتي هذه الشهادة في وقت يتزايد فيه الضغط الحقوقي والدبلوماسي على القاهرة للإفراج عن علاء مع تخطي إضراب والدته الدكتورة ليلى سويف 9 أشهر من الإضراب عن الطعام.
أدانت مصر وعدة دول عربية الضربات الجوية الإسرائيلية الأخيرة، محذرة من "عواقب غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة". وأتى الموقف المصري بالتزامن مع تقارب متزايد بين بعض الدول العربية وإيران، ما يعكس تحولًا تدريجيًا في خريطة التحالفات الإقليمية. وأشار التقرير إلى أن هذه الإدانات تمثل رسالة ضمنية بعدم التسامح مع التصعيد الإسرائيلي، حتى من دول كانت تُعتبر حليفة تقليدية.