


تناول التقرير تداعيات قصف إسرائيل لقطر واحتمال اتساع الشرخ مع دول عربية قبل اجتماع قيادات عربية، مستعرضاً فصول العلاقات منذ 1948 بين الحروب وفترات السلام البارد. بالنسبة لمصر، خاضت حروب 1948 و1956 و1967 و1973، ثم وقّعت أول معاهدة سلام عربية مع إسرائيل عام 1978 في كامب ديفيد، واغتيل الرئيس أنور السادات بعد ثلاث سنوات. رغم عدم شعبية المعاهدة وفق استطلاعات، تبقى ركناً في سياسات القاهرة الأمنية وعلاقتها بالولايات المتحدة. يتعاون الطرفان في النفط والغاز مع محدودية التجارة. كما نقل التقرير رفض القاهرة تصريحات إسرائيلية وأمريكية حول نقل سكان من غزة إلى سيناء.
قال الرئيس السيسي إن التحركات الإسرائيلية الراهنة تعرقل فرص اتفاقات سلام جديدة وتُجهِض الاتفاقات القائمة. جاء ذلك في خطاب وُجّه مباشرة إلى الشعب الإسرائيلي خلال القمة الطارئة في الدوحة، عقب ضربة إسرائيلية في العاصمة القطرية أسفرت عن ستة قتلى بينهم عنصر أمن قطري ونجل قيادي في حماس. أكد السيسي «التضامن الكامل» مع قطر واعتبر الحادث «سابقة خطيرة» و«تهديداً للأمن القومي العربي والإسلامي»، متهماً إسرائيل بتجاوز الخطوط الحمراء وبتقويض أي جهود لوقف الحرب والتوصل لتهدئة دائمة. ودعا المجتمع الدولي لوقف الهجمات ومحاسبة المسؤولين وإنهاء حالة الإفلات من العقاب.
التقى الرئيس السيسي نظيره الإيراني مسعود بزشكيان في الدوحة. أعرب الرئيس الإيراني عن تقديره لدور مصر في تيسير مفاوضات إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتي أثمرت استئناف التعاون وتوقيع اتفاق في القاهرة بتاريخ 9 سبتمبر 2025. تناول اللقاء الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر والأوضاع في غزة، ورفض خطة تهجير الفلسطينيين. استعرض الجانبان جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات، وأكدا تسوية أزمات الإقليم بالوسائل السياسية والدبلوماسية. اتفق الرئيسان على تعميق التشاور الثنائي ومواصلة العمل لتطوير العلاقات في مختلف المجالات وفق مبدأ الاحترام المتبادل وعدم التدخل.
قدّم الرئيس السيسي تعازيه لباكستان في ضحايا الفيضانات والهجوم الإرهابي بتاريخ 13 سبتمبر، مؤكداً رفض مصر للإرهاب بكافة أشكاله. ناقش مع رئيس الوزراء شهباز شريف تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. أدان الجانبان الاعتداء الإسرائيلي على قطر بوصفه انتهاكاً للقانون الدولي والسيادة. جدد السيسي التحذير المبكر من تداعيات حرب غزة، داعياً لوقفها وإنهاء الكارثة الإنسانية وإطلاق مسار سياسي يؤدي إلى دولة فلسطينية مستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية. أثنى شريف على دور مصر في التهدئة والوساطة وفي تسهيل استئناف تعاون إيران-الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يفيد التقرير بأن إيران ومصر تتصدران دعوات لتحالف دفاعي على غرار «الناتو» خلال قمة طارئة لمنظمة التعاون الإسلامي في الدوحة، في أعقاب ضربة إسرائيلية لمجمع سكني في العاصمة القطرية استهدفت قياديين بحماس. يورد التقرير مواقف شخصيات إيرانية بارزة تحذر من امتداد الاستهداف إلى دول أخرى وتدعو لقيادة عسكرية مشتركة، مع تأكيد دبلوماسيين إيرانيين أن تشكيل حلف رسمي لا يزال «مبكراً» رغم «تحسن الظروف». يذكر التقرير أيضاً تصريح نتنياهو بأن إسرائيل تصرّفت «باستقلال كامل» في ضربات الدوحة. لا يورد التقرير إعلاناً مشتركاً مُلزِماً أو خطوات تأسيسية رسمية.
تفيد تقارير إعلامية وتحليلات عسكرية بأن مصر نشرت منظومات دفاع جوي صينية بعيدة المدى HQ-9B في مواقع استراتيجية بسيناء، في خطوة مرتبطة بتصاعد التوترات الإقليمية عقب الضربة الإسرائيلية في الدوحة. تُوصَف المنظومة بقدرتها على اعتراض الطائرات والصواريخ حتى مدى 300 كم، بما يغطي مناطق استراتيجية مجاورة. لا تتضمن التقارير تفاصيل رسمية من السلطات المصرية حول الانتشار، بينما تُقدَّم الخطوة على أنها تعزيز وقائي لقدرات الدفاع الجوي وتعبير عن تنويع مصادر التسليح.
يناقش التقرير خيارات مصر بعد افتتاح سد النهضة في 11 سبتمبر. وجّهت القاهرة رسالة لمجلس الأمن تصف السد بأنه إجراء أحادي مخالف للقانون الدولي، وتؤكد رفض تقليص حصة مصر المائية واحتفاظها بحق اتخاذ إجراءات وفق ميثاق الأمم المتحدة. يخلص الطرح إلى أن المسار الدبلوماسي هو الأرجح لقيود التحكيم (ومنها نص إعلان مبادئ 2015 بشأن تسوية النزاعات بالمشاورات/الوساطة)، مع دعوات لربط الدعم الدولي بقواعد تشغيل ملزمة أثناء فترات الجفاف. كما يستعرض بدائل داخلية مكمّلة مثل التوسع في التحلية، وتحسين الري، وتعظيم إعادة استخدام المياه لمعالجة الفجوة المائية.
شارك وفد مصري رفيع من قطاع البترول في «منتدى بغداد الدولي للطاقة» (6–7 سبتمبر) تحت شعار «نحو استثمار أمثل للنفط والغاز بالتوازي مع انتقال الطاقة». عرض إيهاب رجائي ملامح استراتيجية الطاقة المصرية وتركيزها على الاستدامة وتوازن مزيج الإمدادات، مؤكداً أهمية التعاون الدولي لاستقرار السوق. عقدت اجتماعات مع نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة وقيادات شركات وطنية، وبحثت فرص الدعم الفني والتشغيلي المصري لقطاع النفط العراقي، إلى جانب لقاءات مع شركات مصرية عاملة هناك (بتروجت، إنبي، EMC، بترومنت). نوقشت ترتيبات دخول «إبروم» لأعمال تشغيل وصيانة المصافي بالتعاون مع شركات عراقية.
أعلنت «بدر للبترول» حفر بئرين استكشافيين وبئرين تنمويين ورفع إنتاج امتياز بدر-1، مع تنفيذ 143% من الخطة المستهدفة والوصول إلى 6,440 برميل نفط مكافئ يومياً. أُضيفت احتياطيات مؤكدة بنحو 10 ملايين برميل نفط مكافئ. أثنى وزير البترول كريم بدوي على النتائج، مؤكداً دعم تسريع وضع الآبار على الإنتاج. وذكر رئيس «EGPC» أن «بدر للبترول» ضمن أعلى خمس شركات زيادةً في الإنتاج إلى جانب بتروسنان والعلمين وبرج العرب وخلدا. تأسست الشركة كمشروع مشترك بين شل و«إيجاس/إيجبت» عام 1983 وتعمل في استكشاف وإنتاج النفط والغاز بالصحراء الغربية.


