: بدأت صباح الأحد عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات بالدخول إلى غزة بعد شهور من الانتظار عند معبر رفح، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيز التنفيذ يوم الجمعة. وبحسب الاتفاق، يتعين على حماس الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول ظهر الإثنين، في حين ستفرج إسرائيل عن نحو 1,950 معتقلاً فلسطينيًا. ومن المقرر أن يشارك رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في قمة السلام الدولية المقررة في شرم الشيخ يوم الإثنين، إلى جانب أكثر من 20 زعيمًا عالميًا لتوقيع الاتفاق الذي رعته الولايات المتحدة، بحسب الرئاسة المصرية.
أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الأميركي دونالد ترامب سيترأسان قمة دولية حول السلام في غزة يوم الإثنين في شرم الشيخ، بمشاركة قادة من أكثر من 20 دولة. وتهدف القمة إلى إنهاء الحرب في القطاع وتعزيز الاستقرار الإقليمي. وأكد كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورؤساء وزراء بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حضورهم. القمة تأتي في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، وتشكل نقطة انطلاق لمرحلة جديدة في الجهود الدبلوماسية.
أعلنت السفارة القطرية في القاهرة وفاة ثلاثة دبلوماسيين قطريين من الديوان الأميري إثر حادث سير مأساوي في مدينة شرم الشيخ أثناء قيامهم بمهام رسمية. الضحايا هم الشيخ سعود بن ثامر آل ثاني، وعبد الله غانم الخيارين، وحسن جابر الجابر. كما أُصيب اثنان آخران في الحادث ويتلقيان العلاج في مستشفى شرم الشيخ الدولي. وكان الوفد القطري في المدينة للمشاركة في مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل، التي أدت إلى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار. وأعربت السفارة عن امتنانها للسلطات المصرية على الدعم السريع والمساعدة المقدّمة.
أفاد وزير الدفاع الإيطالي أن معبر رفح سيُعاد فتحه الثلاثاء بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. وستُستأنف مهام بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الأوروبي (EUBAM)، فيما تستعد إسرائيل للإفراج عن نحو 2,000 أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين. وأوضح البيان أن نحو 600 شاحنة مساعدات إنسانية ستدخل غزة يوميًا من معابر غير رفح، بينما يستعيد الجيش الإسرائيلي البنية التحتية للمعبر. الأمم المتحدة أكدت ضرورة فتح المزيد من المعابر لإيصال المساعدات، وتم البدء في إرسال إمدادات طبية ووقود عبر كرم أبو سالم.
أفاد مصدر قريب من فريق تفاوض حماس لوكالة فرانس برس أن الحركة لن تشارك في إدارة غزة بعد الحرب، معتبرًا أن "ملف حكم غزة مغلق"، لكنها تظل "جزءًا أساسيًا من النسيج الفلسطيني". تأتي هذه التصريحات بعد ساعات من بدء سريان وقف إطلاق النار، ونشر حماس صورًا لعناصر أمنها الداخلي يعودون للظهور في الشارع لأول مرة منذ وقف إطلاق النار السابق. وأشار المصدر إلى أن حماس تنأى بنفسها عن ترتيبات الحكم الانتقالي في القطاع، رغم كونها طرفًا أساسيًا في المفاوضات غير المباشرة التي قادتها مصر وقطر وتركيا.
في أول مقابلة له منذ الإفراج عنه، قال الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح إنه يريد السفر إلى بريطانيا للانضمام إلى ابنه المصاب بالتوحد، مؤكدًا حاجته لـ"استراحة للتعافي" بعد أكثر من 12 عامًا في السجون المصرية. وأعرب عن مخاوفه من وفاة والدته أثناء إضرابها عن الطعام خلال فترة اعتقاله، وقال إنه لا يعتبر السجن "شرطًا للحرية" كما كان يعتقد سابقًا. وأضاف أنه لم يتلقَ زيارة قنصلية بريطانية رغم جهود إطلاق سراحه، مشيرًا إلى أن الحكومة الحالية ربما ورثت ذلك من سابقتها. وأكد أن عودته للعمل الحقوقي مرهونة بتعافيه النفسي والجسدي.