النزاع لم ينزلق حتى الآن إلى حرب أهلية شاملة، بمعنى أن المدنيين السودانيين لم ينجذبوا بعد إلى الصراع ولم يدعموا أيًّا من الطرفين؛ حيث يعارضون الحرب ويرفضون التحالف مع أي من الجانبين. ويبدو ذلك من خلال مواقف السودانيين من عسكرة...
النزاع لم ينزلق حتى الآن إلى حرب أهلية شاملة، بمعنى أن المدنيين السودانيين لم ينجذبوا بعد إلى الصراع ولم يدعموا أيًّا من الطرفين؛ حيث يعارضون الحرب ويرفضون التحالف مع أي من الجانبين. ويبدو ذلك من خلال مواقف السودانيين من عسكرة بلدهم وأنهم يعتبرون تلك الحرب صراعًا بين جنرالين يقاتلان من أجل السلطة والثروة وأمور أخرى، لكن رغم ذلك لا يزال التخوف قائمًا من أنه إذا استمرت الحرب فقد يتغير هذا الوضع.
في ظل استمرار الصراع الداخلي المسلح في السودان بين قوات الجيش بقيادة اللواء عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع (سليلة "الجنجويد") التي يقودها محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يشعر جيران السودان الإقليميون بقلق متزايد بشأن تداعيات ذلك الصراع. فقد شهدت مصر، الداعم الرئيسي لـ"البرهان"، تدفقًا هائلًا للاجئين وهي تخشى من تأثير الأزمة على ملف مياه النيل ونزاعها مع إثيوبيا حول قضية "سد النهضة"، في حين تواجه كل من تشاد وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى مخاطر كبيرة مع تصاعد القتال في دارفور. على جانب آخر من الإقليم، تتطلع كل من السعودية والإمارات، اللتين انخرطتا بشكل مكثف في السودان في السنوات الأخيرة، لحماية...
النزاع لم ينزلق حتى الآن إلى حرب أهلية شاملة، بمعنى أن المدنيين السودانيين لم ينجذبوا بعد إلى الصراع ولم يدعموا أيًّا من الطرفين؛ حيث يعارضون الحرب ويرفضون التحالف مع أي من الجانبين. ويبدو ذلك من خلال مواقف السودانيين من عسكرة...