مضامين الفقرة الأولى: صدمة إخوان تل أبيب من وقف الحرب وتجاهل الدور المصري

استهل الإعلامي أحمد موسى حلقة البرنامج بهجوم حاد على جماعة الإخوان والتنظيمات المتحالفة معها، مؤكدًا أن ما وصفهم بـ"إخوان تل أبيب" يعيشون حالة من الصدمة والارتباك بعد نجاح الجهود المصرية في وقف الحرب في غزة. وأشار موسى إلى أن الإعلام الممول من الخارج تجاهل تمامًا الدور المصري البارز في التوصل إلى الهدنة خلال قمة شرم الشيخ للسلام، رغم أن القاهرة كانت صاحبة التحرك الأكبر من أجل إنهاء العدوان وحماية المدنيين.

وأوضح موسى أن مصر تعرضت خلال العامين الماضيين لحملات وشائعات منظمة، امتدت لأكثر من سبعمائة وثلاثين يومًا، استخدمت فيها قنوات ومواقع ممولة لنشر أكاذيب حول المعبر والمساعدات المقدمة من الداخل، بهدف النيل من الدولة المصرية وتشويه صورتها أمام الرأي العام العربي والدولي. وأضاف أن المفارقة تكمن في أنه بعد توقيع اتفاق وقف الحرب في شرم الشيخ، لم يخرج أي من هؤلاء الذين اعتادوا الهجوم على مصر ليعبر عن فرحته بوقف القتال أو يكتب تغريدة واحدة تدعم السلام، معتبرًا أن هذا الصمت دليل واضح على أن هناك من يتاجر بالدم والأزمات، وأن مصالح بعض التنظيمات الإرهابية تقوم على استمرار الصراع وليس إنهائه.

ووجه موسى انتقادات لمن وصفهم بـ"المتاجرين بالقضية الفلسطينية"، مؤكدًا أن من كانوا يرفعون الأعلام ويرتدون الكوفية اختفوا تمامًا بعد توقف الحرب، لأن هدفهم لم يكن دعم غزة بل استغلال المأساة لمهاجمة مصر. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحرك منذ السابع من أكتوبر 2023 لإنقاذ الشعب الفلسطيني ووقف نزيف الدم، بينما اختفى من كان يهاجم مصر أو يشكك في دورها، وجّه تساؤلات مباشرة إلى كمال الخطيب ورائد صلاح وتنظيم الإخوان في الداخل والخارج عن سبب صمتهم بعد الهدنة، مشددًا على أن ما حدث لم يكن دفاعًا عن غزة بقدر ما كان صراع سياسي يستهدف مصر.

مضامين الفقرة الثانية: ماذا قال رئيس الوزراء عن خطة إعادة إعمار غزة؟

في الفقرة الثانية من الحلقة استعرض أحمد موسى كلمة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والتي تناول فيها نتائج قمة شرم الشيخ للسلام وخطة مصر للمشاركة في إعادة إعمار قطاع غزة.

وقال موسى إن رئيس الوزراء أوضح أن مصر ستكون من أوائل الدول المشاركة في إعادة الإعمار، مؤكدًا أن الشركات المصرية تمتلك من الخبرة و الإمكانيات ما يؤهلها لتنفيذ مشروعات ضخمة في البنية التحتية والإسكان داخل القطاع.

وأشار إلى أن مدبولي تحدث عن خطة متكاملة أعدّتها الحكومة المصرية للمساهمة في إعادة بناء غزة، تتضمن الدعم الفني والهندسي، إلى جانب المساعدات الإنسانية والطبية التي تواصل مصر إرسالها عبر معبر رفح، في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعم الشعب الفلسطيني في كل الظروف.

وفي نفس السياق، أكد رئيس الوزراء  أن الحكومة تعمل حاليًا على التحضير لمؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، يجمع الدول المانحة والمنظمات الدولية لتنسيق الجهود وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه، لافتًا إلى أن القاهرة تسعى لتكون مركزًا لإدارة وتنظيم عملية الإعمار خلال الفترة المقبلة.

وأوضح  أن نجاح قمة شرم الشيخ في جمع هذا العدد الكبير من القادة والزعماء من مختلف دول العالم يعكس ثقة المجتمع الدولي في القيادة المصرية ودورها المحوري في تحقيق السلام، مؤكدًا أن مصر منذ اليوم الأول للأزمة تحركت بدافع إنساني خالص لحماية المدنيين ووقف نزيف الدم.

وختم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل أولوية لمصر، وأن الدولة ستواصل دورها في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل وإعادة الإعمار بما يحفظ كرامة الإنسان الفلسطيني.

مضامين الفقرة الثالثة: موسى: مصر تمتلك مقومات تجعلها وجهة مفضلة لـ60 مليون سائح

خصص موسى جزءًا من الحلقة لاستعراض مؤشرات تعافي قطاع السياحة المصري، مؤكّدًا أن الأرقام الأخيرة تعكس ازدهارًا واضحًا واستعدادًا لمرحلة من النمو غير المسبوق. وأوضح أن نحو 15 مليون سائح زاروا مصر خلال الفترة الماضية، وبلغ حجم إنفاقهم نحو 15 مليار دولار، وهو ما وصفه بأنه دليل على ارتفاع مستوى الإنفاق السياحي وتحسن جودة الخدمات المقدمة للسائحين.

وأشار موسى إلى أن مصر تمتلك من المقومات الطبيعية والثقافية ما يؤهلها لاستقبال ما يصل إلى 60 مليون سائح في المستقبل القريب، مؤكدًا أن تحقيق هذا الهدف يتطلب أفكارًا جديدة واستراتيجيات تسويق متطورة تواكب المنافسة العالمية. كما استعرض جهود الدولة في تطوير البنية التحتية السياحية وربط المعالم التاريخية والثقافية بشبكات نقل حديثة تسهّل حركة السائح بين المتاحف والأهرامات والمناطق الأثرية، بما يضمن تجربة سياحية متكاملة في القاهرة وباقي المحافظات.

وتطرق موسى إلى افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدًا أن الدولة تستعد “بمنتهى القوة” للافتتاح المرتقب، وأن هناك تنسيقًا كاملاً بين مختلف أجهزة الدولة لضمان أن يكون الحدث حضاريًا يليق بمكانة مصر، كما أن المتحف سيعرض آلاف القطع الأثرية ضمن تجربة جديدة تعكس قوة الحضارة المصرية.

مضامين الفقرة الرابعة: الرئيس السيسي يستقبل رئيس مجلس السيادة السوداني

عرض  أحمد موسى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بالفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، الذي جرى في القاهرة، مع تسليط الضوء على أبرز القضايا التي نوقشت وآفاق العلاقات بين البلدين.و أشار موسى إلى أن الجانب المصري أكد في حديثه أن القاهرة لن تفرط في حقوقها التاريخية المائية، وأن العلاقة مع السودان تستلزم تنسيقًا لحماية مصالح البلدين في حوض النيل.

وأضاف  أن مصر والسودان جددا رفضهما للإجراءات الأحادية التي اتخذتها إثيوبيا فيما يتعلق بملف سد النهضة، مؤكدين تمسكهما بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم يضمن حقوقهما ويحافظ على الأمن المائي لهما.

مضامين الفقرة الخامسة: محمد أبو العينين: مصر أفشلت مخطط الشرق الأوسط الكبير ورفضت تهجير الفلسطينيين

اختتم موسى الحلقة بالحديث عن فوز مصر بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بـ173 صوتًا، معتبرًا أن هذا النجاح الدولي الكبير يعكس ثقة المجتمع الدولي في مصر ودورها الإنساني والسياسي الفاعل. وعلّق موسى على الحدث قائلًا إن التصويت يعكس تقدير العالم لمواقف القاهرة المتوازنة ورفضها الدائم لاستغلال ملف حقوق الإنسان لتحقيق أغراض سياسية.

وخلال مداخلة هاتفية، قال النائب محمد أبو العينين، وكيل مجلس النواب ورئيس البرلمان الأورومتوسطي، إن قمة شرم الشيخ للسلام أنهت حلم إسرائيل الكبرى، مؤكّدًا أن القمة كانت نقطة تحول في مسار الأزمة الفلسطينية–الإسرائيلية بفضل القيادة المصرية. وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان أول من بادر، في 28 أغسطس 2025، بدعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمشاركة في جهود وقف إطلاق النار، إيمانًا بقدرة الولايات المتحدة على إنهاء الحرب، مؤكدًا وضوح قوة مصر وتأثيرها الإقليمي والدولي أمام العالم.

وأشار أبو العينين إلى أن قمة شرم الشيخ للسلام تم تنظيمها باحترافية عالية، واعتبرها انتصارًا للدبلوماسية المصرية والوساطة الحكيمة التي نجحت في توحيد المواقف وإعادة الأمل لعملية السلام، مضيفًا أن قادة العالم المشاركين شهدوا على مبادئ اتفاق غزة. كما أكّد أن مصر أفشلت مخططات إسرائيل للقضاء على القضية الفلسطينية ونسفت فكرة "الشرق الأوسط الكبير"، مشددًا على ثوابت الموقف المصري الداعم للفلسطينيين وخطة إعادة إعمار غزة، وهو ما جعل العالم ينظر إلى القاهرة باعتبارها الضامن الحقيقي لاستقرار المنطقة.