مضامين الفقرة الأولى : استئناف محاكمه نتنياهو، وفتح معبر رفح غدا الخميس

استهل الإعلامي أسامة كمال حلقة اليوم بحكمة حملت طابعًا فلسفيًا حول زوال القوة والمناصب، مؤكدًا أن الغرور والسطوة لا يدومان، وأن القوة الحقيقية في التواضع. واستشهد بالمثل الشعبي: "لو دامت لغيرك ما كانتش جاتلك"، موضحًا أن النعمة والمركز مهما كبرا فهما مؤقتان. وأضاف نصيحة من التراث العربي: "تواضع عن رفعة، وازهد عن حكمة، وأنصف عن قوة، واعفُ عن قدرة"، مؤكدًا أن الاتزان بين القوة والتواضع هو ما يمنح الإنسان قيمته الحقيقية.

وانتقل كمال الى لقاء السيسي مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، والذي بحث تطورات الأوضاع في السودان وجهود وقف الحرب. كما أشار إلى تراجع إسرائيل عن قرار إغلاق معبر رفح، وإعلانها فتحه غدًا الخميس لمرور600 شاحنة مساعدات إنسانية يوميًا، بالإضافة إلى استئناف محاكمة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في قضايا الفساد والرشوة. وانتقد كمال ما نشرته الخارجية الأمريكية عن “إيقاف حرب مصر وإثيوبيا” في عهد ترامب، متسائلًا بسخرية: “فين الحرب دي ؟ وليه محدش قلنا عليها ؟” كما عرض تفاصيل الاعتداء على الأسير مروان البرغوثي داخل سجون الاحتلال، مؤكدًا تضامنه مع شجاعة زوجته بعد رفض الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى.

كما استعرض كمال توقيع اتفاق جديد للربط الكهربائي بين الحكومة المصرية وأوروبا عبر شركة إيطالية، بحضور رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، كما وجّه التهنئة للبطلة البارالمبية رحاب رضوان بعد فوزها بالميدالية الذهبية في بطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية. واختتم برسالة تحفيزية للمواطنين، مؤكدًا أن الوطنية ليست شعارات، بل سلوك يومي يعكس حب الوطن، قائلاً "انجحوا كل واحد في مجاله، أنت بتنجح وبتنجّح الوطن كله. مجرد إنك مألقتش قمامة في الشارع، مجرد إنك التزمت بقواعد المرور ده شكل من أشكال الوطنية، لو حضرتك لو عملت شغلك مقابل مرتبك من غير ما تحاول تاخد حاجة زيادة؛ هذه وطنية".

مضامين الفقرة الثانية : حوار مع رئيس هيئة الدواء المصرية الدكتور علي الغمراوي

خصص كمال الفقرة الثانية من الحلقة لاستضافة الدكتور علي الغمراوي، رئيس هيئة الدواء المصرية، الذي تحدث عن نشاط الهيئة ودورها في تنظيم سوق الدواء. وأوضح أن إنتاج مصر يصل إلى نحو 4 مليارات عبوة سنويًا، وحجم السوق المحلي يقترب من 400 مليار جنيه.

وأكد أن هيئة الدواء المصرية مسؤولة عن كل ما يتعلق بالدواء منذ استيراد المواد الخام وحتى وصوله إلى المريض، مشيرًا إلى أن 91% من احتياجات السوق الدوائية تُنتج محليًا. وأضاف أن الهيئة تعمل على ضبط استخدام المضادات الحيوية لحماية المواطنين من مخاطر سوء الاستخدام، موضحًا أنه تم منع صرف مضادات "الريسيرف" بدون روشتة طبية. وفيما يتعلق بتوفر الدواء، أوضح الغمراوي أنه طالما يوجد بديل أو مثيل لأي دواء فلا يُعد غير متوفر، مشيرًا إلى أن الهيئة تتابع حركة الأسعار بصورة مستمرة، وأنه يمكن تخفيض أسعار الأدوية حال تراجع سعر الصرف، في إطار سياسة تسعيرية تراعي احتياجات المواطن والمكون الدولاري في المواد الخام. كما أشار إلى أنه بعد أزمة نقص الأدوية السابقة، تم بناء مخزون استراتيجي كافٍ من المواد الخام والأدوية يصل إلى نحو سبعة أشهر قادمة. واختتم الغمراوي حديثه بالإشارة إلى منظومة التتبع الدوائي، موضحًا أنها تقوم على تخصيص "رقم قومي" لكل علبة دواء، بما يتيح رقابة كاملة على حركة الدواء في السوق. واختتم حديثه مؤكدا أنه تم بالفعل البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بهدف إحكام الرقابة وضمان سلامة الدواء المتداول في مصر.