اختراق إسرائيل للهدنة مع غزة بدعم عربي وكشف دور ميليشيات "أبو الشباب" العميلة الممولة إماراتيًا

خلاصة

تناول معتز مطر اختراق إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قتل أكثر من 46 شهيدًا وأصيب 122 آخرون في ساعات قليلة نتيجة القصف الإسرائيلي . كما كشف عن الدور الخطير الذي تلعبه ميليشيات "أبو الشباب" العميلة، والتي زعم تمويلها من الإمارات ودعمها عسكريًا من إسرائيل ومصر، كبديل مخطط...

 

مضامين الفقرة الأولى: الاختراق المدبر لحماية ميليشيات "أبو الشباب" والخطة البديلة

افتتح الإعلامي معتز مطر الحلقة بالإشارة إلى أن اختراق إسرائيل للهدنة كان متوقعًا، لكن المفاجأة كانت في الدعم العربي والخليجي السافر لهذا الاختراق، حيث شاهد الوسطاء في صمت سقوط 46 شهيدًا و122 جريحًا نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف.

وأكد مطر أن القصف جاء مباشرة بعد وصول المقاومة إلى مكان ياسر أبو الشباب، وهو قائد ميليشيات عميلة تموّلها الإمارات بشكل علني وتدعمها إسرائيل ومصر عسكريًا لإزاحة حكومة غزة. وأوضح أن جيش الاحتلال أعلن فجأة عن حدوث ثلاث عمليات في رفح أدت لسقوط 14 جنديًا، رغم نفي حكومة غزة وجود أي قوات لها في رفح المحتلة، وتم مهاجمة 20 هدفًا في القطاع بشراسة.

واستشهد مطر بالقناة 12 الإسرائيلية التي قالت صراحة إن الضربات هدفها حماية أبو الشباب ورفاقه. وسخر من الترويج والغضب الإعلامي العربي والإسرائيلي عندما "حاسبت المقاومة أربعة أو خمسة من الخونة"، متسائلًا: "مش ممكن! الأربعة خمسة دول وكأن ما فيش 70 ألف ماتوا و200 ألف مصاب وعشرات الآلاف من الأطفال".

وعرض تصريح لأبو الشباب يقول فيه أنه يطمح لأن يكون "جزءًا من الأمن الداخلي في أي حكومة مستقبلية". كما عرض ظهور الجنرال الإسرائيلي "أمير أفيف" رئيس منتدى الدفاع والأمن الإسرائيلي في الإعلام البريطاني مؤكدًا أن أبو الشباب هو البديل، وأن هناك 10 ميليشيات يتم تجهيزها لتكون بديلًا عن فكرة وجود دولة فلسطينية.

وعرض مطر تصريحات من الإعلام العبري نقلًا عن "مسؤول سعودي كبير" قال: "لن نضع ريالًا واحدًا في غزة  في وجود الحكومة الحالية". وأكد مطر عن مصادر إسرائيلية أن السعودية والإمارات والبحرين والأردن اشتكوا لإسرائيل قائلين: "ما ينفعش ده يحصل، ازاي سايبين حكومة غزة لحد الآن؟" وهو ما نُشر بكثافة ولم تنفه أي دولة من المذكورين.

وأشار مطر إلى أن موقعًا إسرائيليًا نشر قبل يوم من التصعيد معلومات عن ضغوط عربية لحماية أبو الشباب، حيث قال محلل إسرائيلي: "هناك صراع بين محور الاعتدال السني (السعودية والإمارات والبحرين والأردن) ومحور الدول الداعمة للإخوان المسلمين (قطر وتركيا)، وإذا بقيت حماس في السلطة فإن هذا سيؤدي إلى انقلاب أنظمة في الشرق الأوسط بما فيها السعودية".

وختم مطر حديثه قائلاً: "للأسف هذا ما قلناه مبكرًا: غزة سلّمت الأسرى بعد أن حاصرها العرب والمسلمون وليس الأمريكان وإسرائيل. كانت غزة قادرة على التعامل مع أمريكا وإسرائيل، لكنها لم تقدر على التعامل مع الخيانة العربية التي تكون قاتلة".

 

مضامين الفقرة الثانية: موقف السيسي والدعاية الكاذبة

انتقد مطر بشدة عجز السيسي بعد اختراق الهدنة، مستعرضًا مقاطع من خطابه في الندوة التأهيلية للقوات المسلحة يعترف فيها بعدم تحركه. وعلّق مطر ساخرًا: "ما حدش طالب من هذا القزم أو القدر أنه يحارب، مستحيل حد يحارب أهله. ناس كانت طالبة أكل وشرب وإنسانية، فلقت وساخة وحصار وابتزاز".

واستنكر مطر موقف السيسي كضامن للاتفاق دون أن يقدم أي شيء، قائلًا: "إيه الضامن اللي مش مستعد يساعد بأي حاجة؟"

كما فضح مطر المشاهد الدعائية المصرية في غزة، موضحًا أن الجرافات المصرية دخلت لتصوير مشاهد وهمية للمساعدة ثم غادرت دون تقديم أي دعم حقيقي. وعرض شهادة من أحد سكان غزة قال فيها: "بعد عودتنا لحي التوام شمال قطاع غزة، لا شوارع لا حياة لا مأوى. اليوم جاءت أكثر من 20 جرافة تحمل الأعلام المصرية، طلبنا وتوسلنا أن يفتحوا الشوارع ويرفعوا الردم عن غواطص المياه، لكن لا حياة لمن تنادي. خدوا لفة في المنطقة مع فريق تصويري وقالوا راجعين، ورجعوا وعملوا حالهم مش شايفين. خلاص أخذوا الصورة وانصرفوا. حسبي الله ونعم الوكيل على كل من يتاجر في معاناة شعبنا".

وأضاف الشاهد أنه تعرض لضغوط وتهديدات لحذف منشوراته، حيث "تواصلت معي عدة أطراف سواء على صعيد العائلة أو على الصعيد العام لحذف بوستات الجرافات المصرية، وجاءتني تهديدات بالجلوس للحق من عدة عائلات". وعلّق مطر: "ده بيحصل ليه؟ لأن مصر هي المنفذ الوحيد لهذا الشعب على العالم، فمصر تقدر تستغل حاجة الناس وتبتزهم. السيسي من أبرع ما مرّ على مصر والمنطقة في الابتزاز".

وختم مطر الحلقة بانتقاد "مسرحية الإعمار"، مشيرًا إلى أن السيسي يطالب المصريين بالتبرع لإعمار غزة بينما يعلم أن إسرائيل لن تسمح بإعادة بناء غزة إلا في حالتين: "لو فُرض على إسرائيل الإعمار بقوة السلاح سواء من غزة أو خارجها، أو تكون ضمانة أن ما سيُبنى سيكون مستوطنات لتستولي عليها". مؤكدًا: "من لا يستطيع أن يدفع ثمن أن يكون حرًا، فليقبل العبودية وتبوّل الأعداء".

الموضوع التالي كتالوج السيسي في رفع الأسعار... وترامب يحكم كملك ومجلس الشيوخ يتحول لمسرحية
الموضوع السابقأحمد سالم يستعرض تأثير زيادة المحروقات والذهب وأزمة شمس الزناتي