حاكم غزة الجديد وطرد الأسرى الفلسطينيين من فنادق القاهرة ... وملك الأردن يفاجئ الشعب … ورئيس المخابرات المصرية في لبنان
تناول الإعلامي معتز مطر انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة للهدنة في قطاع غزة، مروراً بوضع الأسرى الفلسطينيين المحررين والمحتجزين في فنادق مصرية دون أن تستقبلهم أي دولة عربية، والدور المصري في نقل رسائل التحذير الإسرائيلية إلى لبنان بشأن نزع سلاح حزب الله. كما سلط معتز الضوء على خطاب العرش الأردني الرابع...
مضامين الفقرة الأولى: غزة تحت القصف... والأسرى الفلسطينيون محتجزون في فنادق مصرية
استهل مطر حديثه بالإشارة إلى استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث شن ثلاث غارات جوية جديدة أسفرت عن استشهاد مواطنين وتدمير منازل، في ظل صمت كامل من الأطراف الضامنة للهدنة، مصر وقطر وتركيا. وأشار معتز إلى أن المقاومة الفلسطينية أعلنت اكتشاف جثة أسير إسرائيلي أثناء عمليات البحث عن المتبقين من الأسرى.
وانتقل مطر للحديث عن المأساة الإنسانية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون المحررون من السجون الإسرائيلية بموجب صفقة التبادل، موضحاً أن هؤلاء الأسرى، الذين قضوا سنوات من حياتهم في سجون الاحتلال، يجدون أنفسهم الآن في احتجاز "ناعم" داخل فنادق مصرية، يُمنعون من مغادرتها إلا بتصريح خاص ولساعات محدود.
وكشف مطر عن حملة إعلامية شنتها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية ضد وجود الأسرى في فندق ماريوت الزمالك بالقاهرة، حيث نشرت تقريراً بعنوان "مرحباً بكم في فندق حكومة غزة: 150 إرهابياً خطيراً أطلقت إسرائيل سراحهم يقيمون في منتجع فاخر من فئة الخمس نجوم"، مصحوباً بصور للأسرى وللفندق. وأشار إلى أن هذه الحملة أسفرت عن نقل مصر للأسرى من الفندق بناءً على شكوى إسرائيلية.
ونقل مطر مكالمة هاتفية أجراها الإعلام الإسرائيلي مع الفندق، أكد فيها موظف الاستقبال أن الأسرى "غادروا" الفندق بعد الشكاوى الإسرائيلية، ما اعتبره مطر دليلاً على خضوع القرار المصري للضغوط الإسرائيلية. كما أكد أن تركيا وقطر هما من يدفعان تكاليف إقامة الأسرى في الفنادق المصرية، بينما لا تجد أي دولة عربية الاستعداد لاستقبالهم.
واختتم هذه الفقرة بعرض فيديو للحاخام شموئيل إلياهو، والد وزير التراث الإسرائيلي، الذي وجه فيه دعوة صريحة لقتل الأسرى أينما وجدوا، واصفاً إياهم بـ"بني موت" ومطالباً المواطنين الإسرائيليين والجنود بتصفيتهم فور رؤيتهم,
مضامين الفقرة الثانية: مصر تنقل رسائل إسرائيلية إلى لبنان... ولبنان تحت السيطرة السعودية
تطرق مطر إلى زيارة رئيس المخابرات المصرية إلى لبنان، والتي نشرت وسائل إعلام لبنانية أنها حملت رسالة تحذير إسرائيلية للبنان بضرورة نزع سلاح حزب الله، وإلا ستتعرض البلاد لضربة عسكرية. وأشار إلى أن لبنان تعامل مع الزيارة بحذر شديد واستجواب علني، مما أحرج الموقف المصري.
وأكد مطر أن الدور المصري تراجع من كونه "وسيطاً قادراً" إلى مجرد "ناقل رسائل" بين الأطراف، خاصة بين إسرائيل ولبنان. ولفت إلى أن السفير المصري في بيروت حاول التبرير بأن "مصر لا تحمل تحذيرات، بل تحذر للتحوط"، وهو ما اعتبره كلاماً فارغاً لا معنى له.
كما أشار إلى أن لبنان أصبح يتحرك في المدار السعودي بشكل كامل، حيث لا يتم اتخاذ أي قرار سياسي كبير إلا بموافقة الرياض، والسعودية من جانبها تراقب أي محاولة مصرية لاستعادة نفوذها في الساحة اللبنانية وتعمل على إحباطها.
مضامين الفقرة الثالثة: الأردن... خطاب العرش الرابع والعشرون وبيانات التطبيل الفارغة
انتقل مطر للحديث عن خطاب العرش الأردني الرابع والعشرين، الذي ألقاه الملك عبد الله الثاني أمام البرلمان الأردني، مشيراً إلى أن الخطاب جاء بنفس القوالب المكررة التي تتحدث عن "الإصلاح" و"التحديات" و"المستقبل الواعد"، رغم الأزمات الاقتصادية الخانقة التي يعيشها الأردن من فقر وبطالة وديون متراكمة.
وسخر مطر من مشهد البرلمان الأردني الذي يصفق ويهتف للملك، واصفاً ذلك بـ"العبودية السياسية" التي تعكس حال الأنظمة العربية. وأشار إلى أن الملك طمأن الأردنيين بأن "ابنه الحسين يقود الجيل القادم"، في رسالة ضمنية لاستمرار الحكم الهاشمي دون تغيير.
واستعرض مطر ثلاثة بيانات إعلامية أردنية رسمية وشبه رسمية تمجد الخطاب وتصفه بـ"الرؤية الملكية لعقد أردني جديد" و"خارطة طريق لتجاوز التحديات"، منتقداً هذه البيانات واصفاً إياها بـ"التطبيل الفارغ" الذي لا يعكس الواقع المرير الذي يعيشه الشعب الأردني.
وأشار إلى أن الوضع الاقتصادي في الأردن متدهور لدرجة أن أردنيين كثيرين يفضلون العمل في الضفة الغربية المحتلة رغم ما يتعرضون له من إهانات على الحواجز الإسرائيلية، لأن الوضع في الأردن أسوأ، واعتبر ذلك دليلاً على عمق الأزمة الاقتصادية في المملكة.
كما انتقد الموقف الأردني من القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن الأردن يعلن دعمه لغزة بالكلام، بينما يقوم باعتقال من يحاول دعم المقاومة، مستشهداً باعتقال أردنيين حاولوا إطلاق صواريخ بدائية تجاه إسرائيل، وتغيير اسم محل تجاري كتب عليه "7 أكتوبر".
مضامين الفقرة الرابعة: أمجد الشوا... والجدل حول من سيدير غزة
تناول مطر الجدل الدائر حول تشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وترشيح أمجد الشوا لرئاسة هذه الحكومة. وأوضح أن حركة فتح أعلنت اعتراضها على الشوا رغم تقارير تحدثت عن توافق مبدئي، بينما أبدت حماس مرونة مشروطة برفض أي وصاية خارجية على غزة.
وقدم مطر نبذة عن أمجد الشوا، مشيراً إلى أنه رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية منذ عام 1999، وُلد في غزة عام 1971، ومشهود له بالكفاءة والنزاهة والابتعاد عن الصراعات الفصائلية. وأكد أن الشوا أفنى حياته في العمل الخيري والمجتمعي، وهو المنسق الرئيسي مع المنظمات الدولية العاملة في غزة منذ أكثر من 26 عاماً.
وأشار مطر إلى أن الشوا كان له دور بارز خلال الحرب على غزة في نقل معاناة أهل القطاع إلى العالم، وفي التنسيق مع المنظمات الدولية لإدخال المساعدات الإنسانية. ونقل عن الشوا انتقاده للاحتلال الإسرائيلي الذي يعرقل إدخال المساعدات ويفرض قيوداً على عمل وكالة الأونروا والمنظمات غير الحكومية.
ولفت مطر إلى أن الشوا نفى أن يكون قد تلقى أي تكليف رسمي بتولي رئاسة حكومة تكنوقراط في غزة، مشيراً إلى أن المسألة ما زالت قيد النقاش بين الفصائل الفلسطينية.
وأكد مطر أن إسرائيل لم تعلن موقفاً رسمياً من ترشيح الشوا، لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت الحديث عنه باعتباره "قريباً من حماس" و"لم ينتقد الحركة علناً طوال سنوات"، في إشارة إلى احتمال رفض إسرائيلي مستقبلي لتوليه المنصب.
واختتم مطر بالتأكيد على أن القضية الأساسية ليست من سيدير غزة، بل كيفية إنهاء الاحتلال ورفع الحصار عن القطاع، محذراً من أي محاولة لفرض حلول من الخارج دون موافقة الشعب الفلسطيني وفصائله.