ميدل إيست أي: الشيوخ الأمريكي يقدم مشروع قانون بقيمة 120 مليون دولار لتعزيز التطبيع مع إسرائيل
أدخلت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي تشريعًا جديدًا يهدف إلى تعزيز التطبيع مع إسرائيل من خلال مقترحات بتمويل يقارب 120 مليون دولار، وصنفت المملكة العربية السعودية على أنها «شريك إقليمي رئيس» سيكون مؤهلاً لعديد من هذه البرامج، وفق تقرير لموقع ميدل إيست أي.
كشف موقع ميدل إيست أي أن لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي أدخلت تشريعًا جديدًا يهدف إلى تعزيز التطبيع مع إسرائيل من خلال مقترحات بتمويل يقارب 120 مليون دولار، وصنفت المملكة العربية السعودية على أنها «شريك إقليمي رئيس» سيكون مؤهلاً لعديد من هذه البرامج.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن مشروع القانون، المسمى قانون التكامل الإقليمي والتطبيع، قدمه أعضاء مجلس الشيوخ جيمس لانكفورد وجيم ريش وبوب مينينديز وجاكي روزين وجوني إرنست وكوري بوكر. ويهدف إلى تعزيز المبادرات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم ذي الأغلبية العربية والمسلمة.
إعادة تشكيل المنطقة
وقال مينينديز في بيان «مشروع القانون هذا يستفيد من الديناميكيات التي تعيد تشكيل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعمق».
وأضاف: «يجب أن يكون المزيد من التكامل في هذه المنطقة، التي تتسم بالصراع والانقسام، أحد أعمدة السياسة الخارجية للولايات المتحدة للمضي قدمًا. وستبقى منطقة حاسمة لمصالح الولايات المتحدة الاستراتيجية، وعلينا دعم الجهود التي تزيد من الاستقرار والازدهار لشركائنا ومواطني المنطقة».
ويلفت التقرير إلى أن مشروع القانون يُخول لمسؤول على مستوى السفير لاتفاقيات أبراهام، بإنشاء صندوق فرص، وتوسيع التطبيع و «التكامل»، ودعم تطوير اتفاقيات أبراهام والشراكة الاقتصادية لمنتدى النقب، ودعم التدريب المشترك على الأمن السيبراني.
وقال لانكفورد: «لدى الولايات المتحدة وإسرائيل الكثير من الاتفاقيات الدولية للتعاون في العلوم والزراعة والأمن السيبراني وغير ذلك، ويجب أن نبني على علاقتنا الناجحة وتعاوننا مع إسرائيل مع بقية دول اتفاقيات أبراهام».
وتابع: «تقدم لنا اتفاقيات أبراهام طبقًا جاهزًا واضحًا للسياسة الخارجية الجيدة والتعاون الدولي، ويجب أن نواصل البناء عليها لمصلحتنا الاستراتيجية».
التطبيع مع السعودية
وأشار الموقع إلى أنه كان هناك طوفان من التقارير في وقت سابق من هذا العام، خاصة في الصحافة الإسرائيلية، مع تحديثات حول جولات إدارة بايدن إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية حول تقدم تطبيع العلاقات بين البلدين.
ارتفعت الآمال الأمريكية في التوصل إلى اتفاق في أوائل مايو عندما أعلن كبير مستشاري بايدن جيك سوليفان أن التطبيع السعودي الإسرائيلي يصب في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة.
ومع ذلك، ذكرت ميدل إيست أي الشهر الماضي أن إدارة بايدن امتعضت من هذه التقارير، بينما استمتع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالتودد من جانب إسرائيل والولايات المتحدة.
في وقت سابق من هذا العام، قالت السناتور الأمريكي كيرستن جيليبراند إن توسيع اتفاقات أبراهام يجب ألا يتوقف على بناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت السناتور لصحيفة تايمز أوف إسرائيل: «أعتقد أنه يمكنك إجراء هذه المفاوضات حول اتفاقيات أبراهام بغض النظر عن أي قضية سياسية محلية».
أقامت الإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب علاقات رسمية مع إسرائيل كجزء من اتفاقيات التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة في عام 2020.
وعلى الرغم من أن محللين كُثر يقولون إن القضية الفلسطينية لم تكن محركًا مركزيًا للتطبيع، إلا أن الإمارات ما زالت تصف إقامة علاقاتها مع إسرائيل في سياق الصراع مع فلسطين.